3 مراحل لتعويم «الحوت الأبيض»
حددت وزارة البيئة والمياه ثلاث مراحل لانتشال السفينة الإيرانية الغارقة في المياه الإقليمية لإمارة أم القيوين «الحوت الأبيض»، بالتعاون مع الجهات المختصة، وفريق من الغواصين، تتضمن الأولى تقييم وضعها تحت الماء، وتفريغ الديزل وتعويمها، وأخيراً سحبها إلى ميناء أم القيوين.
وقالت وكيلة وزارة البيئة والمياه، الدكتورة مريم الشناصي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «وزارة البيئة والمياه تعمل بأفضل الطرق البيئية لانتشال السفينة الغارقة من خلال وضع خطة تمر بثلاث مراحل، إذ تم، أمس، البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، التي تشمل تقييم وضع السفينة بدقة، والتي تستقر تحت 35 متراً تحت سطح البحر».
وشرحت أن «المرحلة الأولى تهدف إلى التأكد والتدقيق من عدم حدوث أي تسريبات للديزل من السفينة الغارقة تحت مياه البحر، فيما تشمل المرحلة الثانية تفريغ الديزل من السفينة بشكل آمن ومخطط من قبل الجهات المختصة وتعويمها بشكل آمن، وفق الخطة التي سيتم إعدادها من قبل فريق العمل المكلف متابعة العملية، وأخيراً سحبها إلى مكان آمن في ميناء أم القيوين من دون وقوع أي حوادث تسرب للديزل للحفاظ على البيئة البحرية من التلوث».
وأشارت إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيرفع فريق الغواصين المختصين في التعامل مع حالات غرق السفن تقريراً لوزارة البيئة والمياه، ليتم بعدها البدء في تنفيذ الخطوات الثلاث لانتشال السفينة بطريقة آمنة وغير مضرة بالبيئة.
إلى ذلك قال القائد العام لشرطة أم القيوين، العقيد الشيخ راشد بن أحمد المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تشكيل فريق عمل فور تلقي البلاغ من شرطة أم القيوين وحرس السواحل ووزارة البيئة والمياه وبلدية أم القيوين، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، واتفق على تولي وزارة البيئة والمياه الدور الرئيس في متابعة قضية السفينة الغارقة بالتعاون مع حرس السواحل من أجل منع تسرب كمية الديزل وانتشال السفينة من البحر بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشيراً إلى أنه في حال تسرب كميات كبيرة من الديزل فإنها ستكون كارثة بيئية بحرية. وقال مدير عام بلدية أم القيوين الدكتور مصبح راشد لـ«الإمارات اليوم»، إن البلدية على استعداد تام للتعاون مع الجهات المختصة في حال تسرب الديزل إلى البحر ووصوله إلى شواطئ أم القيوين. واستبعد راشد وقوع كارثة بيئية وتسرب كميات الديزل من السفينة الغارقة بسبب اتخاذ وزارة البيئة والمياه الإجراءات اللازمة مع شركات مختصة في انتشال السفن الغارقة، ومختصة في السيطرة على عمليات تسرب النفط من السفن الغارقة.