«البيئة» تدرس عروض انتشال «الحوت الأبيض»
أكدت وكيلة وزارة البيئة والمياه، الدكتورة مريم الشناصي، أن فريق العمل المكلف بمتابعة حادث غرق سفينة الحوت الأبيض يدرس العروض المقدمة من الشركات المختصة في مجال تقييم وانتشال السفن الغارقة، موضحة أن السفينة لاتزال مستقرة في إحداثيات الموقع نفسه في قاع البحر على عمق 35 متراً وبُعد 11 ميلاً بحرياً عن سواحل إمارة أم القيوين، ولم تتأثر بالتيارات البحرية.
وأشارت إلى أن «هذه المعلومات تأتي من خلال المتابعة الميدانية المستمرة التي تنفذها زوارق مجموعة حرس السواحل والطائرة العمودية للقوات المسلحة وفريق الغطس».
وأضافت أن «فريق العمل المكلف متابعة حادث غرق السفينة يواصل متابعته على مدار الساعة للوقوف على آخر تطورات السفينة الغارقة وموقعها وتسرب الديزل منها إلى مياه البيئة البحرية، وذلك في مركز أبحاث البيئة البحرية في وزارة البيئة والمياه، برئاسة وكيل الوزارة المساعد، سلطان عبدالله بن علوان، للتدقيق الخارجي في الوزارة ومختصين من الوزارة ومكتب التنسيق والاستجابة الوطني للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بجانب مجموعة حرس السواحل، والقيادة العامة لشرطة أم القيوين، والهيئة الوطنية للمواصلات، وبلدية أم القيوين.
وأفادت الشناصي بأن «فريق العمل يدرس العروض المقدمة من الشركات المختصة في مجال تقييم وانتشال السفن الغارقة»، موضحة أن «الفريق أكد ضرورة أن تتم عملية الانتشال على مراحل تبدأ بتقييم وضع السفينة، إذ تم الانتهاء من هذه المرحلة، وبعدها يتم شفط الديزل من السفينة الغارقة مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث أي نوع من التلوث، مع أهمية التأكد من عدم وجود أية مواد ملوثة في السفينة الغارقة، وبعدها يتم تعويمها وانتشالها، وسيتم بعد اختيار الشركة مناقشة المدة الزمنية.
وأكدت أن «بقعة الديزل تلاشت بفعل الطبيعة، وأنه يتم أخذ عينات من موقع الحادث وتحليلها في مركز أبحاث البيئة البحرية بصفة مستمرة للتأكد من عدم وجود أي تلوث»، لافتة إلى أن زوارق مجموعة حرس السواحل والطائرة العمودية التابعة للقوات المسلحة تجري مسحاً جوياً على بقعة التسرب بشكل مستمر.