شاركت في «تكنولوجيا المعلومات» وحثت على التعاون في حماية الأطفال

«الداخلية» تثقف الطلبة بمخاطر التقنيات الحديثة

المنتدى استعرض مخاطر إدمان الإنترنت على الأطفال والمراهقين. من المصدر

شاركت وزارة الداخلية بفعالية منتدى أمن تكنولوجيا المعلومات، التي نظمتها مجموعة الإمارات في مقر طيران الإمارات في دبي، بهدف توعية الجمهور والعاملين وطلبة المدارس بمخاطر التقنيات الحديثة وأمن المعلومات، وشارك في هذه الفعالية مؤسسات مدنية وشرطية وبحضور طلاب من مراحل دراسية مختلفة.

وتأتي المشاركة ضمن أنشطة وفعاليات لجنة متابعة تنفيذ توصيات ملتقى «حماية الطفل من جرائم تقنية المعلومات والاتصالات»، بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات بأكاديمية شرطة دبي.

وأكد مدير عام أكاديمية شرطة دبي بالإنابة، نائب رئيس لجنة متابعة تنفيذ توصيات الملتقى، العقيد الدكتور غيث غانم السويدي، خلال ورشة أن حماية الأطفال وضمان سلامتهم على الإنترنت مسؤولية مشتركة، داعياً مؤسسات المجتمع إلى الإسهام في الحفاظ على سلامة الأطفال.

وأضاف أنه «يمكننا التمتع بمزايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطرق آمنة لا حصر لها، وأنه يتعين على الأسرة أن تلعب دوراً محورياً وفاعلاً في ضمان سلامة الأطفال على الإنترنت، وأن يكونوا إيجابيين في التعامل مع التحديات التي تواجه الأطفال عبر الإنترنت».

وقدم مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، المقدم فيصل محمد الشمري، الورقة الأولى بعنوان «التقنيات الحديثة سلاح ذو حدين»، مؤكداً أن اللجنة أنشئت لتحقيق أعلى مستويات الحماية والأمان للأطفال، وتوعية المجتمع بالمخاطر التي تحدق بهم وحمايتهم، مشيراً إلى بعض الآثار السلبية لإدمان الإنترنت، منها حوادث الوفاة نتيجة استخدام الإنترنت أياماً عدة، وبروز مشكلات اجتماعية خطرة، منوهاً ببعض الجهود التي تم اتخاذها من بعض الدول، التي حظرت فتح مقاهٍ جديدة للإنترنت، ومنعت استخدامه أكثر من ثلاث ساعات في تلك المقاهي.

واستعرض المخاطر التي تحدق بالأطفال والمراهقين جراء إدمان الإنترنت، مؤكداً أن الإنترنت يعتبر سلاحاً ذا حدين، وله آثار سلبية على النشء، ويسبب مشكلات اجتماعية خطرة، حيث إن بعض الاستبيانات المنشورة في إحدى الصحف المحلية بينت أن 25٪ من شباب الإمارات يدمنون التقنيات الحديثة.

وقال الشمري إن هناك دعوات عالمية متزايدة لوضع سياسات تحدد القيم والأخلاقيات والممارسات العالمية الرقمية على الإنترنت، داعياً إلى تنظيم حملات توعية مستمرة، تهدف إلى منع ومحاربة الصور والأفلام الخليعة والفاضحة للأطفال، وتعزيز حماية وسلامة الأطفال على الشبكة الدولية للإنترنت، ويجب أن تشتمل هذه الحملة على خطة عمل وطنية لتوعية الأطفال بالمخاطر التي يتعرضون لها من جراء إبحارهم في الإنترنت، فالوقاية خير من العلاج.

وأشار إلى أنه تمت بناء قدرات تخصصية للكشف عن جرائم الإنترنت، ووضع مبادرات لكشف المخالفات والمخالفين، منوهاً بأهمية التعاون لوضع آليات لحماية المستخدمين للإنترنت من صغار السن، وآليات للسيطرة والتحكم في مقاهي الإنترنت وغرف الدردشة، مع ضرورة التعاون والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المختلفة لحماية الأطفال على الإنترنت.

أما الورقة الثانية فقدمها استشاري أمن المعلومات والحوسبة السحابية بمايكروسوفت، سيريل فويان، حيث تطرق إلى بعض محاور استخدامات الأطفال الإنترنت، كعدد الساعات ونوع الأجهزة، ومواقع الاستخدام، ونوعية المواقع التي تستهويهم، والتحديات الكامنة، منوهاً بأفضل السبل لحماية الطفل عبر: المحاورة، التعلم، المشاهدة والتعليم.

أما الورقة الثالثة فقدمها استشاري أمن معلومات في وزارة الداخلية، عبدالعليم السيد، وركز خلالها على أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه الأطفال خلال استخدامهم للإنترنت.

والورقة الرابعة قدمها استشاري حماية الأطفال في وزارة الداخلية، الدكتور جوناثان ماكاولي، وضع خلالها تصوراً عن كيفية جعل بيئة الإنترنت أكثر أماناً للأطفال، مستعرضاً خلال ورقته صوراً وأشكالاً من التحديات التي تواجه الأطفال على الإنترنت، مؤكدأ أن أخطرها هو التحرش الجنسي.

تويتر