يساعدن كبار السن وذوي الإعاقة في الطائرات وييسرن إجراءات العائدين
13 مواطنة يُقمن في مطار دبي لخدمة الحجاج
تقيم 13 مواطنة «بصورة شبه دائمة» في صالات مطار دبي الدولي، لتقديم المساعدة للحجاج العائدين، وتيسير إجراءات وصولهم، وخدمة النساء العائدات من أداء الفريضة، خصوصاً كبيرات السن، والمريضات، وذوي الإعاقة.
وتشكل المواطنات الـ13 فريقاً، يعمل تحت مظلة لجنة الحج والعمرة في المطار، ويضم متطوعات وموظفات من جهات حكومية عدة، ويبدأن مهامهن قبل بدء موسم الحج، للإعداد لمغادرة الحجاج، وتنتهي بعد عودة آخر حاج من حجاج الدولة، من المواطنين والمقيمين بمختلف جنسياتهم.
وتتنوع خدماتهن بين تقديم الرعاية الطبية الأولية للنساء المؤديات فريضة الحج داخل الطائرات، أو في صالات الوصول والمغادرة، وتقديم الإسعافات الاولية للحالات المرضية الطارئة، وتقديم وجبات الطعام في حال تأخر رحلات الطيران.
وعلى بعد أمتار قليلة من سلم طائرة تتبع الطيران السعودي في المطار رقم ،1 كانت المواطنة (أم عبدالله)، عضو الفريق، تستقبل الحجاج بنثر ماء الورد، وتقديم الهدايا والعطور لهم. وقالت لـ«الإمارات اليوم»، منذ ستة أعوام أتطوع للعمل ضمن لجنة الحج والعمرة في المطار، لتيسير إجراءات مغادرة ووصول الحجاج، خصوصا النساء منهم. وأضافت: أجد في هذه المهمة السنوية سعادة كبرى، كوني اقدم خدمات للعائدين من أداء فريضة الحج، وأساعد النساء كبيرات السن والمريضات، متابعة «يبدأ يومنا في السادسة صباحاً، وينتهي في الواحدة من صباح اليوم التالي، وأحياناً يستمر العمل 24 ساعة متواصلة، طالما استمر توافد الطائرات المقلة للحجاج، ما يجعلنا مقيمات بصفة شبه دائمة في المطار». وأكملت: «نستقبل الحجاج قبل مغادرتهم الدولة، ونقدم لهم أدوات تساعد على أداء الفريضة، ومطويات توضح لهم المناسك، والمصاحف وسجاجيد الصلاة، وفي حال وجدنا مسافرة مريضة نتولى تقديم الإسعافات الاولية لها، لحين استدعاء الفرق الطبية التي تعمل ضمن لجنة الحج في المطار، والتي تتعامل مع الحالة المرضية بصورة فورية، بمجرد إبلاغها».
وتشير عضوة الفريق آمنة خير الله منصور، إلى أن بعض الحجاج يتركون بعض المتعلقات المهمة في منازلهم، فنوفر بدائل لهم، مثل ملابس الإحرام، وكتب إرشادية لرحلة الحج، والمصاحف.
وتعتبر آمنة أن «وجود مواطنات في اللجنة، أمر مهم جداً، إذ ترفض معظم المتجهات للحج أو العائدات منه التعامل مع مقدمي الخدمة من الرجال، خصوصاً عند تعرضهن لحالة مرضية طارئة، فيفضلن أن تساعدهن نساء».
وأشارت إلى أنه عند وصول الحجاج للمطار قبل سفرهم، نتولى توزيع المسافرات داخل الطائرة، لتجلس النساء في جانب، والرجال في الجانب الاخر، منعا للاختلاط حسب رغبة كثير منهن، وهو أمر يطبق في صالات السفر قبل المغادرة.
ولفتت إلى أن «الفريق يتولى تخصيص المقاعد الامامية في الطائرة لكبار السن وذوي الإعاقة، لتسهيل دخولهم وخروجهم منها، كما نوفر لهم مقاعد متحركة لتيسير حركتهم داخل صالات المطار». وذكرت: في حال تأخر أي رحلة طيران عن موعد الاقلاع، نتولى تقديم الطعام لهم، والاستجابة لأي مطالب لهم. وترى زميلتها جواهر محمد الشحي أن وجود هذا الفريق، فضلاً عن لجنة الحج والعمرة أمر «يضفي تميزاً شديداً على مطار دبي، لما يتركه من أثر طيب في نفوس الحجاج عند سفرهم وعودتهم للدولة».
ويشارك في خدمات الفريق ممثلون لشركات وطنية لتقديم الهدايا للحجاج، وقالت أميمة السيد مبروك، ممثلة لشركة «مزارع العين»، والتي شاركت في استقبال الحجاج، إن المزارع بموجب مسؤولياتها المجتمعية حرصت على تقديم الهدايا والمرطبات والمنتجات المحلية للقادمين من أداء الفريضة، ترحيبا بعودتهم لبلدهم، مضيفة «(مزارع العين) باعتبارها شركة إماراتية، تسهم في رعاية فريق لجنة الحج والعمرة في المطار، لدوره الكبير في خدمة حجاج الدولة من المواطنين والمقيمين».
وقال نائب رئيس اللجنة والمنسق العام عبدالله علي، إن وجود فريق نسائي في اللجنة، أسهم كثيراً في تيسير الخدمات المقدمة للحجاج، خصوصاً النساء ممن يتعرضن لمتاعب صحية، أو يحتجن لمساعدة عاجلة.
وأضاف «بعض الحجاج قالوا إن استقبالهم بالورود والعطور من قبل الفريق أشعرهم بأنهم في عرس، فضلاً عن إحساسهم بالفخر لتميز الخدمات في مطار بلدهم، ما أنساهم أي متاعب تعرضوا لهم أثناء السفر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news