لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ والبلكونات

« الداخلية » تراجع مواصفات السلامة العامة في المباني

أعلنت اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، ممثلة في مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أنها تراجع مواصفات السلامة العامة في المباني، لحماية الأطفال من السقوط من النوافذ والبلكونات وشرفات المباني والشقق السكنية.

وقال الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، إنه لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد الحوادث المنزلية، نتيجة بقاء الأطفال في منازلهم وحدهم من دون مراقبة، أو نتيجة لضعف الوعي وإجراءات السلامة المطلوبة، بما في ذلك مواصفات واشتراطات السلامة الضرورية في النوافذ والشرفات.

حوادث سابقة

توفي طفل في الخامسة من عمره إثر سقوطه من الطابق الثامن، في منطقة «جميرا ليك تاور» في دبي، خلال أكتوبر الماضي، لتشاهده والدته (إيرانية)، التي كانت برفقة ابنتها الكبرى البالغة من العمر 15 سنة أمام البناية انتظاراً للحافلة المدرسية، وتصاب بحالة انهيار، وتصعد إلى الشقة محل سكنها، وتلقي بنفسها من النافذة التي سقط منها ابنها، لتفارق الحياة على الفور.

كما توفي طفل من جنسية دولة عربية (أربع سنوات)، الأسبوع الماضي، بعد سقوطه من الطابق 14 في إحدى البنايات بمنطقة النهدة في الشارقة، بعد أن تركته أمه وحيداً في المنزل.

وكان مركز شرطة البحيرة تلقى بلاغاً يفيد بسقوط طفل من شرفة منزله الكائن في منطقة النهدة بالقرب من مركز صحارى للتسوق، على أول طريق الشارقة الدائري المتجه إلى دبي.

وأضاف أن الحوادث المؤسفة في الفترة الماضية لسقوط أطفال من نوافذ وشرفات منازلهم، دفعتنا إلى إعطاء أولوية للجانب التوعوي الإرشادي الخاص بسلامة الأطفال من مخاطر النوافذ والشرفات، لافتاً إلى وجود مخاطر كامنة في أي منزل، ما يتطلب زيادة الوعي والمسؤولية من قبلأ أولياء الأمور، وأن يعي ملاك العقارات أن عليهم جانباً من المسؤولية في التأكد من أن منشآتهم ومبانيهم تحقق القدر المطلوب من الأمن والسلامة في هذه المباني، عندما يتمأ تأجيرها وتسليمها لأسر وعوائل تضم أطفالاً.

وقال إن بعض الدول وضعت معايير واشتراطات سلامة، يتحمل مالك العقار المسؤولية في حال كانت النوافذ والشرفات غير مطابقة لمقاييس معينة.

من جانبه، قال مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، المقدم فيصل محمد الشمري، إن المركز أعد ملصقات توعية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، تشمل مجموعة من الإرشادات والنصائح، تعتبر الخطوة الأولى في حماية الأطفال من المخاطر المنزلية، محذراً من النوافذ المفتوحة التي تمثل خطراً حقيقياً على الأطفال.

وحددت ملصقات التوعية خمسة مؤشرات رئيسة، يمكن الاستفادة منها لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ تتمثل في المراقبة اللصيقة، أما المؤشر الثاني فيرتكز على أهمية إغلاق جميع النوافذ من أجل سلامة الأطفال، وركز المؤشر الثالث على أهمية تركيب القضبان المعدنية على النوافذ ما يسهم في حماية الأطفال من السقوط. وأكدت رسالة التوعية في المؤشر الرابع على ضرورة تركيب مصدات النوافذ، والتي بإمكانها منع وصد النوافذ من أن تنفتح لأكثر من أربعة إنشات، ودعت الإرشادات في المؤشر الخامس إلى أهمية أبعاد جميع الأثاث عن النوافذ، وأبعاد ألعاب الأطفال كبيرة الحجم.

وأكد مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل ضرورة وضع ضوابط صارمة لاستخدام البلكونة، ليس للصغار فقط، بل للكبار أيضاً، فالسقوط من بلكونة على ارتفاعأ مترين فقط يمكن أن يكون مميتاً، وبالنسبة للطفل، فإن المسافات بين قضبان البلكونة قد تكون واسعة مقارنة بحجمه، وهو أمر يشكل خطراً على حياته، إذ يكون من السهل انزلاقه من بينها ساقطاً على الأرض.

تويتر