محمد بن راشد يحضر منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية

« إيرينا » تُكسب الدولة احـترام العالم.. و« النمر الوردي » عززت استقرارها

صورة

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، إن «تحقيق الإمارات النجاح وحشد الجهود من أجل استقطاب مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) أكسبها احترام الدول، وثبت لديها الانطباع أن الإمارات دولة ديناميكية تتجاوز همومها الملفات الضيقة، فهي لم تبتعد عن قضية الطاقة المتجددة، كونها دولة نفطية تستضيف مقر وكالة معنية بالطاقة المتجددة».

وأضاف أن «سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بذل جهده في استقطاب الحشد الدولي للتصويت للإمارات، وأكد وقتئذ أن الفشل في هذا الموضوع ليس خياراً لنا، فزار على إثرها نحو 70 دولة».

جاء ذلك خلال «منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2011» الذي نظمه المجلس التنفيذي في مركز دبي التجاري، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي، ومسؤولي دوائر حكومة دبي.

وتابع قرقاش أن «الطموح بالفوز وقتها شكّل تحدياً كبيراً أهمه إقناع الدول الأخرى بأهمية استضافة الإمارات للوكالة، لذا وضعت الإمارات (الصفة النفطية) لها نقطة قوة، وقلنا بالفعل الإمارات دولة نفطية ولكنها تريد أن يكون لها رأي في قضايا ذات همّ عالمي مثل الاحتباس الحراري والطاقة المتجددة»، لافتاً إلى أن «الدولة اعتمدت من فكرة أن يكون مقر الوكالة في دولة تقع بالعالم النامي، لكون مقرها في دولة نامية سيرسل رسالة إلى العالم أن الطاقة المتجددة تحظى بأهمية العالم أجمع، وليس الاهتمام بها محصوراً فقط في الدول المتقدمة».

من المنتدى

-- قال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن الحكومة ابتعثت أكثر من 12 طالباً من خريجي العلوم للدراسة في جامعات غربية، للتخصص في علم البيولوجي، وذلك عند طرح ورقته تحت عنوان «الإمارات دولة آمنة للاستثمار والأعمال».

-- وجّه أمين عام المجلس التنفيذي عبدالله الشيباني حديثه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته بالقول «قبل نحو سبعة أشهر دعوتنا سموك إلى أن نثور كل صباح كأننا قياديون ومتميزون، واليوم نحن نسير ضمن ثورة التميز التي بدأتها، والتي لن تنتهي، لأن التميز ليس له خط محدد للنهاية».

-- صفق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لحديث الفريق ضاحي خلفان في الفيديو الذي تم عرضه والخاص بعملية النمر الوردي، بعدما قال إن «التجارب السابقة تؤكد أن ما من شخص حاول الإساءة إلى دبي إلا وتم استرداد حقنا منه».

-- سأل المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أحمد النصيرات، نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، عن السر في محافظة شرطة دبي على الفوز بجائزة فريق العمل المتميز كل عام، حتى إن بعض الدوائر تشعر بالغبطة والاحباط من ذلك، فردّ عليه المزينة بسؤال آخر: «هل الهدف يأتي من خطأ المدافع أو مهارة المهاجم؟»، معتبراً أن «الشرطة ركزت على نشر ثقافة الجودة في المؤسسة، وهي التي أسهمت مساهمة فعلية في الفوز بجوائز البرنامج».

-- قدم المحاضر العالمي الدكتور روبرت تاكر عرضاً خاصاً بالتطور والنمو من خلال الإبداع.

وبحسب قرقاش، فإن «أهم المنافسين على الاستضافة كانت دولاً مثل الدنمارك وألمانيا، وكانت أمام الإمارات خمسة أشهر فقط للعمل على تغيير بيئة المنافسة المحيطة، خصوصاً أن ألمانيا كان مرشحاً فوزها لأنها تبنت مشروع إنشاء الوكالة من بدايتها».

وأشار إلى أن «ست وزارات اتحادية عملت على دعم تلك الجهود، ونظم وزراؤها زيارات إلى 90 دولة خلال ثلاثة أشهر، منها الارجنتين، البرازيل، الأوروغواي، بيرو، ما يعبّر عن جدية الدولة في الاستضافة».

ولخصّ قرقاش نجاح حملة «ايرينا»، بأنه «تحقق من خلال تأمين الدعم السياسي للمبادرة من قبل الحكومات، وخلق شبكة تعاون واتصال بين جميع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، وبذل جهد طموح يتجاوز المتطلبات»، قائلاً: «الهدف لم يكن سهلاً، لكننا قلنا إن النجاح ليس مستحيلاً».

وفي سياق ذي صلة، قال أمين عام المجلس التنفيذي عبدالله الشيباني، في كلمته «لقد وصل العمل الحكومي في دبي إلى درجة من التفوق والتميز في العديد من المجالات وصولاً إلى العالمية، والسؤال: ماذا بعد؟»، مشيراً إلى أن «روح التميز التي تحث على التغيير دائماً للأفضل تدعونا إلى أن نتيقن أن ما صلح لنا قبل 10 سنوات قد لا يصلح لنا اليوم، وما سيصلح اليوم قد لا يصلح بعد 10 سنوات، فالحكومة تنضج كل عام لتتفوق على برامج التطوير نفسها».

وأشار الشيباني إلى أنه «يجب أن نعلم أنه كلما زادت مدنية الأمم زاد تخصصها، لذا كان من الضروري الآن تركيز الجهود على الأولويات من مرتكزات العمل الحكومي وتطبيق العلاج الذي يناسب فهمنا للواقع اليوم، ومستوى النضج والتفوق لدينا».

دولة آمنة

إلى ذلك، أكد نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن «جريمة سرقة مجوهرات محل (جراف) في مركز وافي التجـاري، التي أُطلق عليها عملية (النمر الوردي) أعطت انطباعاً عالمياً إعلامياً انعكس على وضع مدينة دبي والاستقرار الأمني فيها، واعتبارها إحدى أهم المدن التي يتوافر فيها الأمن على مستوى العالم».

وبرهن على تحدي الشرطة في كشف غموض تلك العملية الإجرامية، من خلال «تشكيل ثمانية فرق عمل أشرف عليها القائد العام لشرطة دبي، ووضع جدول زمني لهم، وهي العملية الأولى التي تم فيها استخدام نظام البصمة الوراثية بإرسال الـ«دي.إن.إيه» المستخلص من آثار اللصوص إلى المنظمة الدولية، للتعرف في ما إذا سُجلت قيود لديهم لأشخاص لهم تلك البصمة.

وكشف المزينة أن الإجراءات التي تم اتخاذها بعد وقوع الجريمة لتفادي تكرار الأمر مستقبلاً هي تشكيل فرق تنتشر في المراكز التجارية على هيئة مدنية، ولكن مسلحة للتعامل مع الفعل وردة الفعل في الوقت نفسه، يبدأ عملها منذ فتح المراكز حتى إغلاقها، علاوة على التنسيق مع الدائرة الاقتصادية بأن تعطي تعليماتها للمراكز التجارية باستئجار محال المجوهرات في ركن معين من المركز، لإحكام السيطرة الأمنية عليها، بالإضافة إلى رفع درجة حساسية أجهزة الإنذار، وتطوير النظام الإلكتروني الخاص بالبلاغات.

وتابع أن «اللصوص استغلوا وقت تبديل الدوريات العسكرية لتنفيذ العملية، لذا خرجنا بدرس مستفاد لعدم رجوع الدوريات إلى مراكز الشرطة بشكل مباشر ودفعة واحدة، وإنما بشكل متفاوت لضمان الوجود الأمني على مدى الـ24 ساعة في الطرقات». ورأى المزينة أن فريق العمل حصل على الخبرة بعد العمل في التحقيق بتلك الواقعة، ما خلق صفاً ثانياً لتولي مسؤولية القيادة مستقبلاً، متمنياً «تسلم المتهمين الثلاثة الهاربين خلال الفترة المقبلة، والذين تم طلبهم عبر الإنتربول، إذ إن اثنين منهم في فرنسا حالياً، وواحد في سويسرا متهماً بعد أن قتل أحد الضباط أثناء مداهمة محل (جراف) في سويسرا أيضاً».

«التاجر الصغير»

وعن مبادرة «التاجر الصغير» كشف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي، عن وجود خطة للتوسع في مشروع «التاجر الصغير» ليشمل الإمارات الأخرى ودول مجلس التعاون الخليجي.

واعتبر أن التاجر الصغير الذي ساعد على بلورة الأفكار لدى الطلبة قبل تخرجهم، أعاد شباباً شاركوا في العام 2005 إلى المؤسسة في السنوات التي تلتها للبدء في أعمالهم الخاصة.

وقال الجناحي إنه «عند بداية المشروع عام 2005 كـان عدد المـشاركات 49 مشاركة، وصلت عام 2010 إلى 700 مشاركة، ومن عدد 114 طالباً في 2005 إلى 2000 طـالب العـام المـاضي»، مشيراً إلى أن المشروع أسهم في زيادة عدد زوار المركز التجاري بواقع 25٪.

تويتر