خليفة.. عـطاءٌ إنساني بلا حدود

تسلّم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام «2010/2011»، التي حازها سموه بعد أن رشحته منظمات ومؤسسات إنسانية وخيرية في العالمين العربي والإسلامي والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي رأت في سموه نموذجاً عالمياً يحتذى في الخير والعطاء للإنسانية جمعاء.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في قصر الضيافة بالمشرف، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام، والشيوخ، والوزراء، اللجنة العليا للجائزة برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.

ويأتي فوز صاحب السمو رئيس الدولة بهذه الجائزة تتويجاً لما قدمه لوطنه والإنسانية جمعاء، إذ امتدت أياديه البيضاء إلى أقصى بقاع الأرض، وكان لسموه بصمات واضحة وجلية في مسيرة العمل الخيري والإنساني في عالمنا العربي والإسلامي.

وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن شكره للجنة العليا لجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية على اختيارها سموه لهذه الجائزة، مثمناً دور الجائزة في تعزيز المبادرات الرامية الى تقديم مختلف أشكال الدعم للإنسانية جمعاء.

وقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بصفته رئيس مجلس إدارة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، والرئيس الأعلى للجائزة، الدرع التكريمية إلى رئيس الدولة، وكذلك وثيقة العهد والولاء والوفاء التي كان مركز راشد قد أعلنها في شهر يونيو الماضي، موقعة من المؤسسات والمراكز الإنسانية والخيرية في الدولة، خصوصاً تلك التي تعنى بالطفولة وذوي الاعاقة، كما أهدى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النسخة الأولى الفاخرة من كتاب «خليفة بن زايد.. هكذا يكون العطاء»، إلى صاحب السمو رئيس الدولة، ويقع الكتاب في 300 صفحة وباللغتين العربية والإنجليزية.

قائد رائد

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم «إنه لشرف عظيم أن أحظى بتسليم هذه الجائزة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهي أقل ما يمكن أن يقدم لسموه في مثل هذه الأيام التي تشهد احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الـ،40 إذ تجسدت فيها روح الاتحاد، وكانت لسموه اليد الطولى في العطاء والخير، بإعلانه حزمة من القرارات لأبنائه المواطنين».

وأضاف أن «الفوز جاء بترشيح المنظمات والمدن الإنسانية والخيرية في العالمين العربي والإسلامي، والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، التي رأت في صاحب السمو رئيس الدولة نموذجاً عالمياً يُحتذى في الخير والعطاء للإنسانية جمعاء، دونما تمييز أو محاباة بين لون أو جنس أو عرق أو دين، فهو القائد الرائد، والأب الحاني، وهو يقود اليوم نهضة الإمارات وشعبها، بل المنطقة بأسرها».

وأشار إلى أن الجائزة شكّلت منطلقاً حضارياً لتكريم الشخصيات المرموقة التي لها باع طويل وبصمات واضحة جلية في مسيرة العمل الخيري والإنساني في عالمنا العربي والإسلامي، وقد نال هذه الجائزة في دورات سابقة، شخصيات رفيعة المستوى، ولم تكن هذه الجائزة تُمنح وفق اعتبارات شخصية أو رؤية سياسية، وإنما ثمرة ترشيحات المنظمات الدولية والمراكز والمدن الإنسانية، حتى تتعمق صدقية هذه الجائزة في تكريم الخير أينما كان.

مآثر

قال الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، عضو مجلس إدارة مركز راشد، إن «مآثر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لا تُعد ولا تُحصى، وبصمات خليفة القائد في كل مكان، وخير خليفة يعم كل بقعة في العالمين العربي والإسلامي، والقلوب كلها تهفو إليه، وتطمع خيراً في قلبه العامر بالمحبة لبني الإنسان، وللأخ والصديق والشقيق، لأن رسالة الإمارات، رسالة سلام ومحبة ووئام، وقد تشرفنا أن نكون ضمن وفد مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، لنشهد تكريم صاحب السمو رئيس الدولة بهذه الجائزة التي صارت أعلى قامة بفوزه بها»،

عصر خليفة

قال الشيخ أحمد بن دلموك آل مكتوم، عضو مجلس إدارة المركز: «أبارك لشعب الإمارات فوز سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بهذه الجائزة التي شرفت به، وأبارك لنفسي، ولجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، ولمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، باعتباره مظلة الجائزة منذ انطلاقها، ومن نِعم الله تعالى الكثيرة على هذه الأجيال أنها ولدت في عصر زايد وراشد، وترعرعت في عصر خليفة بن زايد ومحمد بن راشد».

وقال مؤسس المركز أحمد هاشم خوري «اليوم أصبحت جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية واحدة من أهم الجوائز الرفيعة في العالم العربي والإسلامي، ويكفي الجائزة فخراً أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسلم الدرع التكريمية في اليوم ذاته الذي يحتفل فيه شعب الإمارات بيومه الوطني الـ،40 وقد تشرفت بالسلام على صاحب السمو في قصر المشرف العامر، وهذه المصافحة الكريمة ليد كريمة سخية معطاء، ستكون عوناً لنا في تطوير الأداء والوصول بالجائزة إلى أعلى المستويات، وكذلك الارتقاء بالخدمات المقدمة لأطفالنا من ذوي الإعاقات».

مصافحة المجد

قالت المدير العام لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، مريم عثمان: «سيظل هذا اليوم محفوراً في ذاكرتي ما حييت، فحين صافحت صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأصحاب السمو أولياء العهود، كنت أشعر بأنني أصافح المجد وأعانق العنفوان، كنت أشعر بالفخر ويدي تصافح يد خليفة بن زايد آل نهيان، هذه اليد البيضاء على القاصي والداني، هذه اليد التي أعطت فأجزلت العطاء، هذه اليد الحانية على الصغير والكبير والضعيف واليتيم، وكم كانت سعادتنا غامرة حينما تم الإعلان عن فوز سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، وهو القائد الذي يستحق أن نكرمه بكل أوسمة ونياشين الأرض».

وأضافت«خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، شخصية عربية وإسلامية وعالمية، امتدت أياديه البيضاء إلى كل رقعة في هذا الكون، تبني وتشيد، تدعم وتغيث، تطعم وتسقي، تمسح دمعة هنا، وتزرع بسمة هناك، في سياسة تترجم فلسفة القائد الوالد زايد، طيب الله ثراه، فقد نهل خليفة الخير من زايد الخير كل قيم الشجاعة والسماحة، والجود والكرم، والبذل والعطاء، والمحبة والإخاء».

الأكثر مشاركة