محمد بن زايد يحقق حلم طالبة يتيمة ومتوحّدة

فوجئ الطلاب والمعلمون في «مدرسة المنى» الابتدائية الخاصة بأبوظبي، التابعة لأكاديمية الدار، بالفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يزور المدرسة، ويتجوّل بين صفوفها، محققاً رغبة طالبة يتيمة (تسعة أعوام)، مصابة بمرض التوحّد، إذ كانت الطالبة قد دعت سموّه لزيارتها، من خلال نشرة علوم الدار التي عرضت تقريراً أول من أمس.

ووجهت الطالبة رسالة إلى سموّه كاتبة على كرّاستها «إلى بابا محمد، أنا نفسي أشوفك وأنت تشوفني، وشكراً جزيلاً لكم».

وقد توجّه سموّه مباشرة لدى وصوله مبنى المدرسة إلى الفصل الدراسي للطالبة اليازية، حيث شكل وصول سموّه مفاجأة سارة للطالبة اليازية، التي عبّرت عن فرحتها الغامرة، وشاركها زملاؤها وأسرة المدرسة الفرحة بوجود سموّه بينهم، مرحبين به، ومعربين عن سعادتهم الغامرة باهتمام سموّه وتفاعله مع مبادرة اليازية بتصميم علم الدولة، وعدد من اللوحات التي تعكس روح المناسبة الوطنية في مدرسة المنى.

واصطحبت اليازية سموّه إلى مبادرتها ومشروعها، وتحدثت معه عن بداية الفكرة ومراحل تنفيذها، وتشجيع والدتها لها، وترحيب إدارة المدرسة بها، وحيا سموّه اليازية على مشاعرها الفياضة تجاه هذه المناسبة ، مؤكداً أن هناك كثيراً من أمثال اليازية وغيرها الذين يحملون فيضاً من أصدق المشاعر وأنبلها تجاه الدولة وقيادتها وأهلها، كما التقى زملاء اليازية في الفصل، متعرفاً إليهم، ومتبادلاً معهم الأحاديث الأبوية، مشيداً سموّه بتبني إدارة المدرسة أفكار طلابها ومبادراتهم، وتشجيعهم على تحويل مشروعاتهم وأفكارهم إلى أفعال وأعمال مجسدة على أرض الواقع.

وكانت نشرة علوم الدار في تلفزيون أبوظبي عرضت، أول من أمس، مشاهد عن مبادرة الطالبة اليتيمة اليازية، والتي لم يشكل التوحّد عائقاً أمامها، بل تحوّل إلى دافع وحافز للتميز والنجاح، ما أطلق لها العنان لتعبّر بطريقتها الخاصة وتشارك الدولة أفراحها بتشكيل لوحة بديعة عبارة عن علم الدولة مصمم بأحجار صغيرة تبلغ 13 ألفاً و400 حجر، ملوّنة بألوان علم الإمارات بطول 20 متراً وعرض خمسة أمتار على مساحة بجانب مدخل مدرسة المنى الابتدائية.

الأكثر مشاركة