بهدف صيانة ونظافة المباني ودفع رواتب الأئمة

«شؤون القصّر» ترعى 250 مسجداً بـ 44 مليون درهم

وجهت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، نحو 44 مليون درهم لصيانة ورعاية المساجد في دبي.

وقال نائب الأمين العام للمؤسسة، خالد راشد آل ثاني، لـ«الإمارات اليوم» إن المبلغ المخصص يوجه لرعاية 250 مسجدا في الامارة، لتغطية مصروفاتها وتوفير رواتب الأئمة وصيانة ونظافة المباني والمحافظة عليها، موضحاً أن رعاية المساجد في الامارة تتم في إطار التعاون بين مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.

وتفصيلا، قال آل ثاني إن مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر حولت نحو 22 مليون درهم لتفعيل المصرف الوقفي للشؤون الإسلامية، ومن المقرر أن تحول مبلغا اضافيا يزيد على 22 مليونا خلال العام الجاري، ليصل الإجمالي الى 44 مليون درهم تقريبا لرعاية المساجد.

مهام والتزامات

حدد قانون إنشاء مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر مهام والتزامات وإجراءات سير عمل المؤسسة، اذ تتولى مباشرة أعمال النظارة القانونية على الأوقاف ورعايتها واستثمارها وإدارة أموالها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف بما يحقق المقاصد الشرعية منها، كما تتخذ في حدود هذا القانون وقانون الأحوال الشخصية وفي إطار أحكام الشريعة الإسلامية الإجراءات اللازمة للمحافظة على أموال القُصّر ومن في حكمهم والعناية بشؤونهم. ومن المهام الاساسية للمؤسسة العناية والمحافظة على الأوقاف والعمل على إحصائها وتوصيفها وحفظ مستندات إنشائها وإدارة أموالها وتنميتها بما يضمن حسن استثمارها، وإقامة مشروعات اقتصادية ناجحة باتباع أحدث الطرق ووسائل استثمار الأموال وتنميتها وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

كما تتم إدارة واستثمار أموال الأوقاف التي يشترط الواقف النظارة عليها من قبل المؤسسة، أو تلك التي لم يشترط الواقف النظارة عليها من قبل أي فرد أو جهة معينة وانقطع فيها شرط النظارة.

وأضاف أنه يتم توجيه المبلغ لتغطية مصروفات المساجد مثل رواتب الأئمة وصيانة ونظافة المساجد والمحافظة عليها، مشيراً إلى أن هناك 250 مسجدا توجه لها هذه المخصصات المالية.

وأوضح أن هذا الاجراء يتم بالتعاون بين مؤسسة الأوقاف ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لافتاً إلى أنه يأتي في إطار إحياء سنة الوقف والنهوض به وضمان ديمومته، وهذه الخطوة تأتي تفعيلا لشروط الواقفين في مجال عموم الخير وخدمة المجتمع.

وتابع آل ثاني أن المؤسسة تطبق سياسة الريع الوقفي التي تهدف إلى تفعيل شروط الواقفين مع المحافظة على الأصل الوقفي، موضحا أنه يتم استثمار نسبة من الريع لإعادة إعمار الوقف عند انتهاء عمره الافتراضي، وتخصيص 50٪ من مجمل الريع الوقفي لتنفيذ شروط الواقفين، واستثمار 40٪ من الريع لإعادة إعمار الوقف، و5٪ تعتمد أتعاباً للمؤسسة عن نظارة الوقف، بالإضافة إلى 5٪ تحول مخصصات لصيانة الوقف.

وكانت المؤسسة قدمت، أخيراً، دعماً مالياً بقيمة 465 ألف درهم إلى الإدارة العامة للمؤسسات العقابية في دبي، منها 274 ألف درهم لدفع مديونيات سجناء غارمين وتلبية احتياجاتهم، و191 ألف درهم لأداء مناسك الحج لبعض المفرج عنهم.

وقال آل ثاني إن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر تعتبر ذلك واجباً إنسانياً ومجتمعياً يجب أن تسهم فيه كل المؤسسات الخدمية في الدولة، مشيراً إلى أن المؤسسة مستمرة في اطلاق المبادرات الإنسانية، وستعمل في المرحلة المقبلة على رفع قيمة ما تقدمه لدعم الأعمال الخيرية.

تويتر