مواطن يبتكر 3 برامج تعليمية إلكترونية

عامر الحاج. الإمارات اليوم

تمكن المبرمج الإماراتي عامر الحاج، من تصميم ثلاثة برامج تعليمية إلكترونية، اعتمدت أخيراً من شركة «آبل العالمية»، وتمت إضافتها ضمن متجر الشركة الإلكتروني، بعد التأكد من جودتها، وموافقتها للمعايير الخاصة بها، ليأخذ هذا الشاب مكاناً له وسط مبدعين من مناطق عدة في العالم. ويبلغ الحاج من العمر 33 عاماً، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، يعتبرهم ملهمين له في مجال عمله الإلكتروني، الذي يمارسه إلى جانب عمله موظفاً في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز. كما يدرس في الوقت نفسه في كلية تقنية المعلومات، في جامعة دبي، وسبق أن عمل مدة 10 سنوات في شرطة دبي، نصف تلك المدة عمل فيها مبرمجاً ومصمماً إلكترونياً.

وقال الحاج إن موهبته بدأت في عمر مبكر، من خلال اهتمامه بالبرمجة، إذ بدأ بتصميم صفحات الإنترنت وهو في مرحلة الثانوية العامة، إلى جانب تصميمه ألعاباً إلكترونية، مستخدماً برامج «فلاش» وبلغ عددها في تلك الفترة أربع ألعاب، قبل أن يقرر الالتحاق بأحد المعاهد التدريبية المتخصصة لتنمية مهاراته، لكنه فوجئ بعد عامين من الدراسة بأن شهادة المعهد غير معترف بها داخل الدولة. وحالت ظروف كثيرة دون التحاقه بالدراسة الجامعية في ذلك الوقت. قرر الحاج المضي في إشباع شغفه بتعلم البرمجة الإلكترونية عبر التعلم الذاتي، فبدأ يوسع مطالعاته في هذا المجال، إلى أن دخل في مرحلة الإنتاج، بتصميمه ثلاثة برامج إلكترونية تعليمية، يهدف الأول إلى تعليم اللغة الإنجليزية بطريقة سهلة ومبتكرة، (يعكف حالياً على عمل برنامج مشابه له لتعليم اللغة العربية)، فيما كان اسم البرنامج الثاني «السيارة الخضراء» وهو لعبة إلكترونية تشجع الأطفال على اتباع أساليب معينة للحفاظ على البيئة، واستخدام البدائل الآمنة، كالطاقة الشمسية والبطارية الخضراء، والوقود العضوي، أما البرنامج الثالث فهو عبارة عن لعبة اسمها «الولد الجائع»، وتهدف إلى تعليم الأطفال الأساليب الغذائية الصحية والمفيدة. ويواكب الحاج كل المستجدات في عالم تقنيات الاتصال، لذا قرر أن تكون تطبيقاته الإلكترونية مناسبة لاستخدامها عبر أجهزة «آي فون» و«آي باد».

ويدعو إلى تطبيق أساليب التعليم التفاعلية، التي تشرك الطلبة بشكل مستمر في التطبيقات العلمية للمناهج التي يدرسونها، فضلاً عن توفير أحدث الأجهزة الإلكترونية داخل المدارس، حتى لا تتسع الفجوة بين المجتمع المدرسي والبيئة الخارجية.

تويتر