«الشؤون» تحدّد معايير مواقع الحضانات
حددت وزارة الشؤون الاجتماعية معايير جديدة لمواقع الحضانات، استجابة لشكاوى مستثمرين رفضت منحهم تراخيص لحضانات بسبب الموقع غير الملائم، وفقاً لمديرة إدارة الطفل في الوزارة موزة الشومي، التي أشارت إلى أن المستثمرين استغلوا وجود مواد عامة في القانون غير واضحة تماماً لتقديم اعتراضاتهم.
وأوضحت الشومي أن الوزارة تعتزم إطلاق معايير دقيقة، حتى لا يشعر المستثمر بالغبن في حال رفض طلبه، وأن يكون قبول الطلب ورفضه وفق معايير موحدة، لافتة إلى أن القواعد المطلوبة موضحة في المعايير الجديدة والشاملة.
وقالت إن هذه المعايير أكثر تشدداً في حماية الأطفال، وأكثر مواكبة للعصر، مبينة أنها تلزم الحضانات بأن تكون بعيدة عن محطات المترو، والخطوط السريعة، وخطوط الضغط، فضلاً عن بعدها عن الزراعات التي قد تسبب حساسية للأطفال، ومناطق التلوث والصناعات، وأن تكون في بيئة مأهولة بالعائلات. وتحدد الاشتراطات الحدّ الأدنى للمسافات المطلوبة بين الحضانات وتلك المناطق.
ووفقاً للشومي، تعنى المبادرة بإيجاد معايير رئيسة لمواقع الحضانات، تشمل الضوابط الجغرافية والأمن والسلامة الصحية والاتصال الاجتماعي، وتتفرع منها معايير فرعية، موضحة فيها النتيجة التي ستترتب على كل معيار.
وأوضحت أن الوزارة وضعت عدداً من المعايير الجغرافية، أهمها وجوب أن تقع الحضانة في مكان جيد تسهل تهويته، ووصول أشعة الشمس إليه، وأن تكون الأرض صالحة للزراعة ونمو النباتات والشجيرات، إضافة إلى ضرورة بعد موقع الحضانة عن مصادر الهواء الملوث، كالمداخن والمحارق ومحطات البترول، وأن يكون سطحها مستوياً وبعيداً عن المنحدرات الجبلية والمناطق القريبة من الكثبان الرملية، وألا تكون على الشوارع الرئيسة التي تكثر فيها السيارات والشاحنات، وألا تكون قريبة من سكن العمال.
وتتابع الشومي: «بالنسبة للأمن والسلامة الصحية، وضعت الوزارة عدداً من المعايير، أهمّها وجود إضاءة خارجية في الشوارع التي تقع عليها الحضانة، وتوافر الخدمات في المنطقة، مثل المستشفيات والعيادات».
وتتضمن المعايير ضرورة التأكد من خلو المنطقة من الحيوانات السائبة، وأن يكون الموقع بعيداً عن محطات توليد الكهرباء، ويكون شارع الحضانة مجهزا بالإشارات الضوئية وأماكن عبور المشاة، وأن يكون بعيداً عن المصانع والكسارات والمطارات والمحال التجارية، فضلاً عن وجود عدد من المداخل والمخارج للمنطقة.
وقالت الشومي إن هذه المعايير تهدف إلى سرعة الوصول للحضانة، والتقليل من الازدحام المؤدي للتلوث، وسلامة الطفل من أخطار الشوارع، وسهولة وصول الأهالي، وحماية الطفل من التلوث السمعي والبيئي.
وبالنسبة لشرط الاتصال الاجتماعي، قالت إن ذلك يعني وجود مرافق عامة في المنطقة، وأن تكون مأهولة بالسكان، وقريبة من الأحياء السكنية، وفي وسط المجمعات السكنية وليس على الأطراف. ويهدف الاتصال الاجتماعي إلى تلبية احتياجات المنطقة والحفاظ على الوقت، فضلاً عن أهمية وجود الحضانة في قلب المجتمع في أوقات الطوارئ. واعتبرت الشومي وجود الحضانة عامل جذب للسكان، ووجودها ضمن المناطق المأهولة يساعدها على تأدية دورها، ووصول الطفل إليها دون مشقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news