نسبة التخفيض تشمل 80٪ من المواد المستخدمة في توفير الطاقة. تصوير: إريك أرازاس

حلول جديدة تخفض الإنفاق المالي على الكهرباء في أبوظبي 40٪

قال المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في بلدية أبوظبي، المهندس عبدالله الشامسي، إن البلدية قررت استخدام حلول جديدة للتقليل من نفقات الكهرباء على الطرق وفي الحدائق العامة، مشيراً إلى أن استخدام تكنولوجيا «الديود» الباعث للضوء في أبوظبي، سيقلل النفقات بنسبة 40٪.

وأكد الشامسي لـ«الإمارات اليوم» أن «هذه التقنية توفر أفضل بيئات الإضاءة على المستوى العالمي، وتعمل على تخفيض استخدامات الطاقة والانبعاثات»، شارحاً أن نسبة التخفيض ستشمل ما بين 40٪ و80٪ من المواد المستخدمة في توفير الطاقة، بما في ذلك الكوابل والمعدات وشبكات التوزيع، بسبب انخفاض أحمال الدائرة الكهربائية.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة في بلدية أبوظبي، المهندس صلاح عوض السراج، إن برنامج خفض استهلاك الطاقة في المباني القائمة جاء بعد دراسة مفصلة من بلدية أبوظبي على 58 مبنى سكنياً لتحليل القياسات ونمط الاستهلاك، لافتاً إلى أن الدراسة كشفت عوامل استهلاك الطاقة بشكل رئيس، فقد بلغت معدات التدفئة والتهوية والمكيفات 75٪ من إجمالي الاستهلاك السنوي للكهرباء، والمبردات 63٪ من استهلاك المكيفات، والإضاءة والإنارة بنسبة 10٪ من الاستهلاك السنوي.

وأكد السراج إمكان خفض أداء 65٪ من إجمالي المبردات بأكثر من 25٪، ما سيسهم في الحدّ من إجمالي الاستهلاك السنوي للطاقة بنسبة 7.6٪.

وقال إن الدراسة كشفت أن متوسط معامل الطاقة للمباني السكنية الـ58 راوح ما بين 0.7 و،0.92 ويمكن تنفيذ تدابير لتصحيح عامل الطاقة للقضاء على 21٪ من الطلب على الكهرباء في وقت الذروة، بجانب فاقد نقل توزيع الكهرباء، مضيفاً أن الدراسة ساعدت على تحليل الانتقال الحراري في المباني السكنية.

وتابع السراج أنه تم إنجاز 50٪ من المرحلة الأولى للمشروع، لافتاً إلى أن الاستهلاك السنوي للكهرباء في المباني السكنية زاد على 88 ألفاً و500 ميغاوات للسنوات الثلاث الماضية.

ومع استخدام التدابير الجديدة ستعزز الكفاءة في المباني السكنية وينخفض مؤشر استخدام الطاقة.

وحول إعادة تدوير مادة الإسلفت، المشروع المنفذ حالياً في منطقة الشهامة، قال الشامسي: «نسعى لتدوير مادة الإسفلت باستخدام طريقة التدوير البارد، كخيار في عملية تصميم الطرق، مقارنة بالطريقة الاعتيادية المتبعة في صيانة الطرق»، لافتاً إلى قيام بلدية أبوظبي بدراسة شاملة أثبت أن إعادة التدوير ستوفر نحو 80٪ من المواد الخام، وتقلل عدد الرحلات للشاحنات الثقيلة بمقدار 26 رحلة، فضلاً عن تقليل قيمة الأحمال المرورية على الطريق بمقدار 200 وزن محزري (ما يعادل ثلاثة ملايين و600 ألف باون كحمل على الرصيف الإسفلتي).

وأضاف أن الفريق الفني التابع للبلدية يعمل على دراسة وتنفيذ كثير من المبادرات الخاصة بمشروعات البنية التحتية، ومنها استخدام الشبكات البلاستيكية في تثبيت وتقوية طبقات الرصف الإسفلتي للطرق (الجيوسنثتكس)، مؤكدا أن هذه التقنية تقدم حلولاً فعالة لضعف التربة، وارتفاع منسوب المياه، والقضايا ذات الصلة.

وقال إن استخدام الشبكات البلاستيكية في تنفيذ طبقات الرصف الإسفلتي سيزيد عمر خدمة رصف الطرق من 20 إلى 30 عاماً، وتقليل سماكة الرصف الإسفلتي بنسبة تراوح ما بين 30٪ و50٪. كما ستعمل على تقليل النفقات بنسبة تراوح ما بين 10٪ و20٪، واختصار زمن تنفيذ الأعمال بنسبة 30٪، وتقليل بصمة التأثير الكربونية بنسبة تصل إلى 20٪.

وتابع أن المبادرات تشمل أيضاً مشروع نظام التحكم المركزي لشبكات ومحطات الري وصرف مياه الأمطار في مدينة أبوظبي، الذي يتضمن إنشاء مبنى يحوي المركز الرئيس للتحكم والمراقبة، الذي سيعمل على تشغيل المحطات كافة، دون الحاجة إلى عمال تشغيل، كما سيتحكم المركز في توزيع وتدفق مياه الريّ بصورة تضمن وصولها إلى المناطق كافة.

ويختصر اسم «الدايود» الباعث للضوء LED وهي اول ثلاثة أحرف من كلمات Light Emitting Diodes التي توضح فكرة هذه الأداة التي تستخدم بهدف إصدار الضوء. ولهذه الأداة LED تطبيقات عدة في مجال الإلكترونيات، كما أنها تدخل في تركيب كثير من الأجهزة الحديثة، إذ تضيءأ لتعلم المستخدم بأن الجهاز يعمل، مثل اللمبة الحمراء التي تضيء عندما يكون جهاز التلفزيون في حالة الاستعداد، أو في أجهزة الراديو عند استقبال محطة عليه، وهي تدخل في الساعات الرقمية والريموت كنترول والتلفزيونات الكبيرة التي تستخدم كشاشات عرض كبيرة، فضلاً عن إشارات المرور. ويمكن أن تعرف بوصفها لمبة ضوء إلكترونية، أي أنها لا تحتوي على فتيلة، ولا تسخن، كما في المصابيح الكهربية. فهي تصدر الضوء من خلال حركة الالكترونات داخل مواد من أشباه الموصلات التي تتكون منها الترانزستورات.

الأكثر مشاركة