3 طلبة يبتكرون كرسياً يتحرّك بالأوامر الصوتية
نجح ثلاثة طلاب مواطنين في ابتكار كرسي متحرك، يتم التحكم فيه بالأوامر الصوتية، لمساعدة أصحاب الإعاقات الشديدة والكلية على التحرك بحرية باستخدام النطق فقط، وذلك ضمن مشروع تخرجهم في جامعة الإمارات.
وأوضح أحد المخترعين، وهو عبدالرحمن خاطر هاشل الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الكرسي يعمل بجميع اللغات أو الأوامر الصوتية، إذ يمكن برمجة الأوامر الصوتية وفقاً لاحتياجات المستخدم، موضحاً أنه يمكن المزج بين الأوامر الحركية والصوتية معاً، ليتلاءم هذا الكرسي مع أصحاب الإعاقات بمختلف أنواعها.
وأضاف أن الكرسي يتحرك بطريقة انسيابية كاملة، وبسرعة تصل إلى 40 كيلومتراً في الساعة، ويعتمد في حركته على الطاقة الكهربائية، التي تستمد من بطارية تشحن لتوفير طاقة تكفي لسير الكرسي نحو 30 كيلومتراً.
وأشار إلى أن فكرة تصميم الكرسي تعود إلى أستاذهم في الجامعة الذي اقترح عليهم فكرة الكرسي المتحرك العادي، موحياً إليهم بإمكانية جعله قابلاً للحركة بالأوامر الصوتية، وهو الأمر الذي عملوا عليه بتحدٍ كبير، حتى نجحوا في إنجازه.
ووصف المشروع بأنه «خدمة إنسانية لأصحاب الإعاقة الكلية، الذين لا يتمكنون من تحريك أي جزء من جسدهم، من خلال تسهيل حركتهم بالأوامر الصوتية».
وأكد طلاب الهندسة الميكانيكية أنهم عملوا نحو أربعة أشهر متواصلة على تصميم الكرسي المتحرك، وربط وبرمجة أجزائه المختلفة، حتى نجحوا في الوصول إلى هذا الإنجاز.
من جانبه، قال الطالب عبدالرحمن عبدالله المدني، وهو أحد الطلاب المخترعين، إنه وزملاءه عانوا ـ في بداية الأمر ـ مشكلة التمويل للكرسي المتحرك، إلى أن نجحوا في الحصول على التمويل المطلوب من هيئة كهرباء ومياه دبي، مبيناً أنهم انتظروا من شهر فبراير العام الماضي حتى شهر أكتوبر ليحصلوا على التمويل، مضيفاً أن إدارة الجامعة استغرقت شهراً كاملاً لتسليمهم المبلغ.
وأشار المدني إلى أن «ديوا» تبرعت بـ32 ألفاً و900 درهم لإنجاز المشروع، الذي استهلك كامل المبلغ في المرة الأولى، غير أن كلفته التقديرية الحقيقية نحو 25 ألف درهم.