الشومي: تزايد «الحضانات» يخفّض حالات الاعتداء على الأطفال
أكدت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، موزة الشومي، أن زيادة أعداد الحضانات ووعي المجتمع بأهمية إرسال الأطفال إلى الحضانات خفضا عدد حوادث الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال، وفقاً لمعلومات صادرة عن الشرطة.
وأشارت إلى أن ترك الأطفال برفقة الخدم، أو السائقين أو أحد الأقارب، قد يعرضهم لحوادث اعتداء جسدي وتحرش جنسي، مؤكدة أن وجود الطفل في حضانة يحميه من التعرض لتلك الممارسات ويكسبه بعض المهارات الضرورية.
وأوضحت الشومي أن الطفل في الحضانة يجتمع بأقرانه ويزداد وعيه، وشعوره بالثقة في النفس، ويعرف أساليب التعامل السليم ويتعلم التعبير عن نفسه، ما يقلل من قدرة الراغبين في الاعتداء عليه مستغلين ضعفه، وقصور تعبيره وفهمه طبيعة ما يحصل.
وأضافت أن العديد من الحوادث التي نشرت في وسائل الإعلام كشفت عن تعرض أطفال لاعتداء لسنوات من دون علم الأهل، وتم اكتشافه بالمصادفة، لافتة إلى أن بعض الخادمات يتعمدن ايذاء الطفل جسدياً ونفسياً أو محاولة التحرش الجنسي به.
واعتبرت الشومي انخفاض بلاغات الاعتداء، مؤشراً ايجابياً ينسجم مع تزايد عدد الحضانات والأطفال المسجلين فيها، وبداية ثقافة جديدة تبعد الخادمة عن الطفل وتمنحه حياة جديدة ملائمة.
وتابعت أن الفئات المساعدة من خدم وسائقين وغيرهم لديهم ثقافات وعادات مختلفة عن الثقافة المحلية والمجتمعية، فضلاً عن لغتهم، وأن بقاء الطفل برفقتهم يعني تطبعه بتلك العادات وتعوده لغة وتقاليد الخادمة التي تنقلها إليه عن طريق الاتصال اليومي.
ولفتت الشومي إلى أن الوزارة تلزم الحضانات بوجود مشرفة عربية في حال وجود طفل عربي في الحضانة، فضلاً عن مراقبة برامج الحضانات التدريبية وتأكدها من تأهيل المشرفات، ما يدعم نمو الطفل في جو إيجابي وتعلمه عادات سليمة، وعدم تسرب عادات سلبية إليه.
وأضافت أن الطفل في الحضانة يعتاد الاختلاط بأقرانه والمشرفات وينشأ في جو اجتماعي ولا يرتبط بالخادمة من خلال بقائه معها بصورة دائمة، ما يزيد تعلقه بها وتأثره بتصرفاتها.
واعتبرت الشومي أن وجود نحو 22 ألفاً و600 طفل في الحضانات الحكومية والخاصة، مؤشراً إلى زيادة وعي الأهل بأهمية الحضانة ودورها، وأنها ليست مكاناً لوضع الأطفال، انما لها دور تأسيسي في رعاية الطفل.
وذكرت أن عدد الحضانات بلغ 330 حضانة حكومية وخاصة، حتى نهاية العام الماضي، متوقعة زيادة عددها خلال العام الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news