آمنة العديدي: التعليم مهنة متجددة ترتقي بالمجتمع
قالت المتسابقة رقم (37)، في مسابقة «فارس الظل» المعلمة بمدرسة جميرا النموذجية في دبي آمنة علي سالم العديدي، إن «مهنة التعليم أكسبتها خبرات عملية، من غير الممكن اكتسابها في مهن أخرى، بحكم تعاملها مع شرائح مختلفة من المجتمع تتمتع بثقافات متنوعة، ما أسهم في اكسابها مهارات اجتماعية غنية»، مشيرة إلى أن التعليم مهنة قديمة إلا أنها متجددة، من خلال التطور الذاتي المستمر، الذي اعتبرته «ضرورة لكل مدرس».
تطلق «الإمارات اليوم» مسابقة «فارس الظل»، واختارت «المعلم» فارس نسختها الثانية، بمشاركة 41 مرشحاً ومرشحة من مدارس الدولة الحكومية (عدا إمارة أبوظبي)، وتستمر حتى 27 أبريل المقبل، موعد إعلان النتائج. وبإمكان الراغب في التصويت لـ«فارس الظل» ترشيح من يراه مناسباً، ثم يرسل رقم المرشح في رسالة نصية قصيرة إلى الرقم ،4323 وذلك لمستخدمي «اتصالات» و«دو». |
كما اعتبرت رحلتها المهنية في مجال التعليم، التي استغرقت 12 عاما، رحلة غنية بالخبرات والتجارب المفيدة، مؤكدة أن مهنة التدريس حققت لها الكثير، وهي الآن في مرحلة رد الجميل، إلى الدولة التي أنفقت عليها لتصبح من المعلمات المتميزات.
وأشادت آمنة، الحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية من جامعة الإمارات بمسابقة «فارس الظل»، وقالت «كلنا يعطي في مجاله، لكن هذا النوع من المسابقات يلقي بالضوء على جهود مجهولة، بذلها أشخاص من أجل رفعة الوطن والإنسان عموما».
وترى أن تنظيم المسابقات يحفز الأفراد على بذل جهود إضافية، والتعرف إلى الطاقات والكفاءات الموجودة في المجتمع، كما أنها تظهر قدرات يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية مخرجات التعليم بين أفراد المجتمع، معربة عن ثقتها بدعم الطلاب وأولياء الأمور للمتسابقين، من خلال التصويت، لأن نتائج المسابقة تصب في مصلحة الطلاب والوطن الذي هو هدفنا الأساسي.
وأشارت آمنة إلى أن «التعليم بالدولة في تطور مستمر بجهود خبراء التربية والمتخصصين، الذين لا يألون جهداً في تطوير ذواتهم، ومن ثم إثراء العملية التعليمية، من خلال تقديرهم مهنتهم العظيمة والمقدسة، التي تعتبر صاحبة رسالة سامية تشعر المعلم بالفخر».
وتدين بالفضل لمشاركتها في المسابقة إلى مديرتها، التي وجدت فيها الكفاءة التي تستحق، ورشحتها للمسابقة، الأمر الذي جعلها فخورة بأن تكون في مصاف هذه النخبة المرشحة من المعلمين والمعلمات، وذكرت أن «الفوز وعدم الفوز بيد الله، ويكفيها شرف المشاركة».
وأشادت بدور ذوي الطلاب في تربية أبنائهم، وقالت: «لم أرَ أخطاء سلوكية فادحة في الطالبات طوال عملي، ما يدل على الوعي الاجتماعي، إذ ينحصر التعامل مع الطالبات في التوجيه والإرشاد، حول بعض الأخطاء البسيطة أو التصرفات العادية الصادرة بعفوية وطفولية».
وأكدت آمنة أن الميدان التربوي بحاجة دائمة إلى مثل هذه المبادرات، التي تلقي بالضوء على الجهود الجبارة التي يبذلها المعلمون، والهيئات الإدارية في المدارس.