نادية رشـدان: تطوير التعليم.. غاية وهدف

اعتبرت المتسابقة رقم «29 » في مسابقة فارس الظل، المعلمة في روضة الغدير التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، نادية سالم رشدان، أن المسابقة مميزة، وتشعر بالفخر كونها واحدة من فارسات الظل، وتطمح إلى أن تفوز بلقب الفارسة الأولى، مضيفة أنها رشحت للعديد من المسابقات، لكن لم يحالفها الحظ، لكنها اكتسبت الخبرة والمعرفة من المشاركة، مؤكدة أنها «سعيدة بالانتماء للميدان التربوي، إذ إن تطوير التعليم غايتنا وهدفنا».

وأشارت رشدان، إلى أنها تطمح إلى الفوز بعد أن تلقت الدعم المعنوي من زميلاتها في العمل ومن مديرتها خصوصاً، الأمر الذي يفرض عليها مزيداً من التميز والإبداع، وإبراز مجهوداتها للجميع لتكون فخورة بهذا النجاح كامرأة إماراتية، إذ تعتبر الإمارات الأم الرؤوم التي تربت في ربوعها، فأضحت وطناً يسوده الأمن والأمان والعدالة في المجالات كافة.

تطلق «الإمارات اليوم» مسابقة «فارس الظل»، واختارت «المعلم» فارس نسختها الثانية، بمشاركة 39 مرشحاً ومرشحة من مدارس الدولة الحكومية (عدا إمارة أبوظبي)، وتستمر حتى 27 أبريل المقبل، موعد إعلان النتائج. وبإمكان الراغب في التصويت لـ«فارس الظل» ترشيح من يراه مناسباً، ثم يرسل رقم المرشح في رسالة نصية قصيرة إلى الرقم ،4323 وذلك لمستخدمي «اتصالات» و«دو».

ولفتت إلى أنها شعرت بالقدرة على مزاولة هواياتها المتعددة في مجال عملها ومجالات أخرى عقب تعيينها في الروضة، خصوصاً بعد الدعم الكبير الذي تلقته من رؤسائها، فأصبح لديها القدرة على النحت في الصخر لتحقيق أهدفها والتي تتطابق مع ما يتمناه أغلبية المعلمين، والتي يأتي في مقدمتها تطوير التعليم الذي أصبح غايتنا وهدفنا.

وتابعت أنه عندما وصل تعميم للروضة بالمشاركة في مهرجان الوفاء للمغفور له الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في جمعية شمل، أسندت لها المديرة المشاركة هذه المهمة باعتبارها من عشاق التراث والمحافظة على الهوية الوطنية.

وأشارت رشدان إلى أنها تتبع وصيه الوالد الشيخ زايد في الحفاظ على التراث وغرس الهوية الوطنية وفي الأجيال المقبلة، مضيفة أن أول معرض لها كان في جمعية شمل ونال إعجاب الجميع، ما أهلها لتكون عضوة في الجمعية نفسها من سنة ،2004 وأخذت تتوالى المشاركات في المؤسسات والمعارض والمهرجانات والجمعيات، وشاركت في العديد من المسابقات التربوية داخل المدرسة وخارجها.

وبينت أنها كانت تصبو منذ صغرها لتحقيق المستحيل، لذلك فإن الصعوبات التي واجهتها علمتها الصبر والتحمل، لأن تواصل عملها وتحقق المزيد من التميز في المجال التربوي، ومن أبرز هذه الصعوبات عدم تشجيع بعض الأقارب لها على العمل في مجال التعليم، نتيجة عدم توافر منح مجانية للحصول على المزيد من التحصيل الدراسي.

وأضافت أن قصة كفاحها بدأت بعملها في مدرسة تريم للبنين مشرفة على المقصف، وبعدها واصلت تعليمها وانتقلت من موظفة براتب 500 درهم إلى أن تم تعيينها في مؤسسة المواصلات براتب 1300 درهم شهرياً وهذا ما دفعها لأن تواصل عملها وتطمح إلى المزيد من الإنجازات، ما دفعها للحصول على الثانوية، والعمل في روضة الغدير حالياً.

وعن المسابقة قالت رشدان إن «انتشار هذا النوع من المسابقات، بطريقة عصرية وإعلامية يمنح المعلم فرصة التقرب من طلابه، وأن يروا الجزء الإنساني من حياته ويتعرفوا إلى خبراته، ما يزيد عامل الاحترام والود بين الطرفين».

واعتبرت عملها في تعليم الأطفال رسالة سامية متجددة، مؤكدة أنها تشعر بإحساس الأم تجاه طلابها وهي تراهم يكبرون، معتبرة أن مستوى وعيهم وإنتاجهم ومستقبلهم رهن بما تمنحهم إياه من العلم والمعرفة والثقة.

تويتر