المديرة التنفيذية لمؤسسة المرور والطرق: المهندسة ميثاء بن عدي

«طرق دبي» تعيد تقييم السرعة القصوى في الشوارع

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن برنامج يتم تنفذه على مدى العامين المقبلين، يهدف إلى تقييم لوحات السرعة القصوى المثبتة على جميع طرق الإمارة وتعديلها إذا ما دعت الحاجة.

وأعلنت المديرة التنفيذية لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، المهندسة ميثاء بن عدي، أنه سيتم تحديد السرعات الجديدة على ثلاث مراحل تتلخص الأولى في إجراء مسح ميداني لكل مقطع من مقاطع الطريق، وإدخال المعلومات في برنامج حاسب آلي أعد خصيصاً لمدينة دبي من خلال مشروع إدارة السرعة، إذ سيتم إدخال معلومات مرتبطة بنوع الطريق والسرعة المثبتة حالياً واستعمالات الأراضي وحركة المشاة، إضافة إلى مدخلات أخرى للتعرف إلى ما يسمى «السرعة التقديرية للطريق».

وأوضحت أن المرحلة الثانية تتعلق بحساب السرعة التي يسير عليها أو أقل منها 85٪ من المركبات، التي تسمى في علم هندسة المرور السرعة الطبيعية للطريق، وسيتم خلال المرحلة الثالثة المقارنة بين نتائج المرحلتين واتخاذ القرارات المناسبة.

وأشارت إلى إنه إذا كانت السرعة التقديرية، على سبيل المثال، أعلى من السرعة القصوى للطريق، فيجب في هذه الحالة زيادة السرعة القصوى، أما إذا كانت السرعة الطبيعية أعلى من السرعة القصوى والتقديرية فيجب في هذه الحالة تكثيف الضبط المروري أو إدخال عوامل تهدئة على الطريق.

وأردفت أنه في حال كانت السرعة الطبيعية أقل من التقديرية ومن القصوى فقد تكون هناك مشكلات متعلقة بالسلامة المرورية لم تلاحظ خلال دراسة تقييم السرعة ويجب دراستها بتمعن أكثر، مشيرة إلى أنه سيتم تركيب لوحات سرعة قصوى تذكيرية على مسافات مرتبطة بسرعة الطريق، منها على سبيل المثال تركيب لوحة تذكيرية كل 500 متر على شارع سرعته 60 كم/ساعة، بينما ستكون المسافة 5000 متر لطريق سرعته 120 كم/ساعة.

من جهة أخرى، أعلنت الهيئة، أمس، اعتماد دليل إدارة السرعة في إمارة دبي، مشيرة إلى الاستعانة باستشاري بريطاني عالمي لإعداده، بإشراف لجنة فنية متخصصة في مؤسسة المرور والطرق، واستغرق العمل في إعداده سنتين تخللتهما مراجعة لأفضل الممارسات العالمية ودراسات ميدانية مكثفة لمئات المواقع في الإمارة.

وأكدت بن عدي أن استراتيجية السلامة على الطرق في دبي تعتبر من أهم الأولويات والاهداف التي تتطلع الهيئة إلى تنفيذها، الامر الذي يحملها الى العمل الدؤوب والمستمر لجعل طرق الإمارة من أكثر الطرق أماناً في العالم.

وأشارت إلى أن أهم أهداف استراتيجية السلامة على الطرق في دبي هو الحد من الوفيات أو الإصابات الناجمة عن حوادث السير للوصول بها إلى المستويات الموجودة في البلدان الأكثر تقدماً في العالم بحلول عام ،2015 مشيرة إلى أن الهيئة قطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال منذ تأسيسها، إذ انخفض معدل وفيات الحوادث المرورية من 21.7 وفاة لكل 100 ألف نسمة في عام 2007 إلى6.7 وفاة لكل 100 ألف نسمة في عام .2011

وذكرت بن عدي، أنه على الرغم من أن معدل وفيات الحوادث المرورية في دبي أفضل من دول مثل ماليزيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، إلا أن الهيئة تطمح إلى أن تكون دبي بحلول 2015 من أقل المدن في معدل وفيات الحوادث المرورية في العالم.

إلى ذلك أوضحت بن عدي أن الدراسات العالمية أشارت إلى أن زيادة معدلات السرعة الفعلية بنسبة بسيطة لا تتعدى 5٪ عن السرعات المثبتة على اللوحات المرورية تؤدي إلى زيادة أعداد الحوادث التي تنجم عنها إصابات بنسبة 10٪ وزيادة الوفيات بنسبة 20٪.

الأكثر مشاركة