ميساء العصيمي: المعلم الناجح لا ينتهي دوره عند مهمة التعليم
أكدت المتسابقة صاحبة الرقم (36)، وتدرس مادة التربية الفنية في مدرسة ند الحمر للتعليم الأساسي في دبي، ميساء محمد علي العصيمي، أن المعلم الناجح لا ينتهي دوره عند مهمة التعليم فحسب، إنما يظل يبحث عن التطور المستمر للارتقاء بقدراته وإمكاناته، مشيرة إلى أنه يحمل مسؤولية عظيمة تجاه المجتمع، وعليه أن يثابر ويجتهد من أجل تطوير الطالب وحثه على الدراسة بكل جد واجتهاد، باعتباره المحور الأساس في العملية التعليمية، وتابعت: «فالمعلم صاحب رسالة سامية، لأنه يعلم الأجيال ويربيها».
تطلق «الإمارات اليوم» مسابقة «فارس الظل»، واختارت «المعلم» فارس نسختها الثانية، بمشاركة 39 مرشحاً ومرشحة من مدارس الدولة الحكومية (عدا إمارة أبوظبي)، وتستمر حتى 27 أبريل المقبل، موعد إعلان النتائج. وبإمكان الراغب في التصويت لـ«فارس الظل» ترشيح من يراه مناسباً، ثم يرسل رقم المرشح في رسالة نصية قصيرة إلى الرقم ،4323 وذلك لمستخدمي «اتصالات» و«دو». |
وتعمل ميساء في مدرسة ند الحمر منذ 13 عاماً، حققت خلالها قدراً كبيراً من أحلامها وطموحاتها، وأفادت بأن مشاركاتها في العديد من الدورات والمهرجانات أكسبتها مهارات جديدة، إلا أنه لايزال هناك الكثير لتقدمه، وأن ما بقي أكثر بكثير مما قامت به.
وقالت ميساء البالغة من العمر 37 عاماً، إن عملها في قطاع التعليم أسهم في تكوين علاقات طيبة مع جميع عناصر العملية التعليمية من الطلاب وذويهم، إلى جانب الكوادر التعليمية، الأمر الذي شجعها على العمل بجد، لإبراز مواهبهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم، وتحفيزهم على العمل، والاجتهاد من أجل الارتقاء بهم إلى أعلى المستويات العلمية والثقافية والفنية.
وحصلت ميساء على بكالوريوس التربية الفنية من كلية التربية الأساسية في دولة الكويت، وترى أنها تحمل الجميل للكثير من طالباتها وذويهن، وكذلك إدارتها المدرسية، لدورهم الكبير في دعمها وتشجيعها، من خلال ترشيحها للمشاركة في دورات تدريبية عدة، تقدمها وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي حفزها على تقديم الكثير لطلابها، ووضعها على قائمة المعلمات المتميزات.
وتؤكد ميساء أن قطاع التعليم في الدولة في تطور مستمر، الأمر الذي ينعكس على المعلمين والطلاب إيجاباً، مشيرة إلى أن التطوير الذي تقوم به الوزارة من شأنه تعزيز الكثير من المواهب الطلابية، وتحفيز المعلمين، خصوصاً المبادرات المتعلقة بتغيير المناهج ومواءمتها مع مثيلاتها العالمية، الأمر الذي وضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم، مشيرة إلى أن ذلك ظهر جلياً من خلال مشاركة طلاب الدولة في عدد من الاختبارات الدولية. ولفتت إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة من أجل تثقيف المعلمين بإعطائهم الدورات التدريبية المناسبة، بشكل مستمر.
وذكرت أن مسابقة فارس الظل تعد فرصة لتسليط الضوء على المعلم ودوره في التعليم والمجهود الذي يبذله، فضلاً عن أهمية دوره في المجتمع، لاسيما أنه يخرج أجيال المستقبل. وتطالب ميساء العاملين في قطاع التعليم ببذل الجهد من أجل تطوير التعليم بجميع أركانه، خصوصاً الطلاب، ولعب الدور الرئيس في تحفيزهم على طلب العلم والمثابرة في تحصيل درجات متقدمة، وإعطائهم دورات تثقيفية وتطويرهم وتوعيتهم بأهمية الاستمرار في طلب العلم. ونوهت بدور مديرة مدرستها في تطوير مواهبها وترقيتها إلى الأفضل، معتبرة نفسها إحدى ثمار الإدارة المدرسية الناجحة، التي تسهم في تخريج أجيال يحرصون على تطوير أنفسهم داخل المدرسة وبعد تخرجهم منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news