«محمد» يعود إلى أسرته من نيجيريا بعد تحريره
وسط فرحة عارمة من الأهل والأصدقاء، استقبل الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المواطن محمد خميس ماجد، لحظة وصول الطائرة الخاصة إلى أرض الوطن، مساء أمس، بعد أن حرّرته وزارة الداخلية من أيدي خاطفيه في نيجيريا. وقالت والدة محمد خميس: «انتظرت شهرين كاملين، أحسب الساعات وأعدّ الدقائق والثواني لعلّي أسمع خبراً يهدّئ من روعي وخوفي على ابني الأصغر، الذي سافر إلى نيجيريا، ووقع فيها رهينة في أيدي عصابة». وأضافت «تلقيت خبر تحرير محمد من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أزاح حزناً وقلقاً جثما على صدري نحو شهرين، وطار قلبي فرحاً».
وأكدت أن «عودة محمد سالماً في (يوم الأم)، أغلى هدية تلقيتها في حياتي بهذه المناسبة، ويظل قلبي يلهج بالدعاء لكل من وقف معنا في محنتنا». وقالت «سافر ابني إلى نيجيريا في رحلة عمل لمدة يومين، لكنه غاب عنا شهرين كاملين، ومازلت أتذكر يوم سفره، وعندما اتصل بي يوم 20 يناير الماضي، ليبلغني بوصوله بالسلامة، مؤكداً أنه سيعود خلال يومين بعد إنجاز مهمته، لكنه لم يتصل بعد ذلك، إذ كانت تلك المكالمة هي الأولى والأخيرة، ثم انقطعت أخباره عنا، وحاولنا الاتصال به بشتى الطرق، لكن بلا جدوى، إذ كان الهاتف مغلقاً، وعاودت زوجته، وإخوانه الاتصال، لكن بلا جدوى، وتوقعنا وصوله في اليوم المحدد لعودته، وذهبنا إلى المطار لاستقباله، لكنه لم يصل، فتوقف النبض في قلبي، وساورتني الشكوك، فكتبنا رسالة إلى وزارة الخارجية لتبدأ إجراءات البحث عنه».
من جهتها، أعربت زوجة المواطن محمد خميس عن سعادتها بعودة زوجها سالماً معافى إلى أرض الوطن، مثمّنة الجهود التي قامت بها الدولة، متمثلة في وزارتي الداخلية والخارجية، اللتين لعبتا دوراً رئيساً في تحرير زوجها من قبضة خاطفيه من دون أن يلحقه أذى. من جانبه، قال شقيقه ماجد نيابةً عن عائلته المكوّنة من والده ووالدته وشقيقه «المحرّر» وشقيقاته الخمس: «نعبّر عن فرحتنا الكبيرة، وسعادتنا الغامرة بالحب والعرفان والولاء، التي تفيض بها قلوبنا تجاه الوطن، وقائده الذي لولا توجيهاته السامية بمتابعة ملف القضية ما كان ليعود شقيقنا (أبوحمدان) إلى أرض الوطن».