والدته تروي تفاصيل استدراجه وجهود «الداخلية» لتحريره
«محمد» سافر إلى نيجيريـا في مهمة عمل فخطفته عصابة مسـلحة
أكثر من شهرين عاشتهما أسرة المواطن محمد خميس ماجد (30 عاماً) في قلق وخوف على مصير محمد الذي سافر إلى نيجيريا في مهمة عمل وخطفته عصابة مسلحة، وطالبت بفدية قيمتها خمسة ملايين دولار (نحو 18.3 مليون درهم)، مقابل إطلاق سراحه، حتى أبلغتهم وزارة الداخلية الإماراتية، أول من أمس، بخبر تحرير محمد من الخطف، والقبض على بعض المتورطين في الحادث، وانتظرت الاسرة وصوله من نيجيريا بشوق ولهفة.
وتروي والدة محمد، التي تعيش في شعبية البيضاء في أم القيوين، تفاصيل سفره إلى نيجيريا، وانقطاع أخباره بشكل مفاجئ، قائلة إن «محمد لديه شركة لصيانة المباني، ومنذ فترة تعرف إلى أشخاص من إفريقيا عن طريق محام عربي مقيم في الدولة، وعرضوا عليه توقيع عقد عمل لإجراء صيانة مبانٍ حكومية وخاصة في نيجيريا».
وقالت لـ«الإمارات اليوم» إنهم طلبوا منه السفر إلى نيجيريا لمعاينة المباني وتوقيع العقد وتسلم مبلغ 20 ألف دولار دفعة أولى من إجمالي عقد الصيانة البالغ 900 ألف دولار.
وتابعت الأم أنها طلبت من محمد عدم السفر، وتوقيع العقد في أم القيوين، إلا أنه أبلغها بضرورة توقيع العقد في نيجيريا ليعاين الموقع ويتسلم الدفعة الاولى من قيمة العقد».
وأضافت أن «محمد استكمل جميع الأوراق المطلوبة، وقرر السفر يوم الخميس 19 يناير الماضي، وأبلغ زوجته وأفراد الاسرة بأنه لن يتأخر، وسيعود بعد يومين للالتحاق بعمله الحكومي في أبوظبي، ولدى وصوله نيجيريا اتصل بي وأبلغني أنه وصل بصحة جيدة، وحاولت الاتصال به، لكن هاتفه كان مغلقاً».
وذكرت الأم أن ابنها ماجد أبلغ شرطة أم القيوين، ووزارة الداخلية في أبوظبي، باختفاء شقيقه محمد في نيجيريا وانقطاع الاتصال به، واتخذت الجهات المعنية في وزارة الداخلية الإجراءات اللازمة حول تفاصيل سفره، والأشخاص الذين اتفقوا معه على عقد الصيانة.
وأوضحت: «بعد مرور خمسة أيام تلقينا رسالة وشريط فيديو عن طريق البريد السريع من نيجيريا، وكان الشريط يحتوي على مقطع يظهر فيه أشخاص يوجهون أسلحتهم إلى محمد وهو جالس على كرسي ومعصوب العينين ومربوط اليدين».
وأكد الخاطفون في رسالتهم أنهم خطفوا محمد من أجل الحصول على فدية قيمتها خمسة ملايين دولار (نحو 18.3 مليون درهم)، مضيفة: «نزل الخبر على أفراد الأسرة مثل الصاعقة، خصوصاً أنه سافر بغرض توقيع عقد صيانة، وكان في انتظاره أشخاص في المطار لدى وصـوله».
وذكرت أنه تم تسليم شريط الفيديو والرسالة إلى شرطة أم القيوين التي بدورها نسقت مع ماجد لمتابعة ملف القضية، متابعة: «بعد تسلم الرسالة بدأنا نتلقى اتصالات من الخاطفين، وكان يتحدث مع ماجد شخص يجيد اللغة العربية، وكان ماجد بدوره يبلغ الجهات المعنية بتفاصيل المكالمة وبطلبات الخاطفين لحظة بلحظة».
وأضافت أن «الخاطفين خفضوا قيمة الفدية من خمسة ملايين دولار، إلى 100 ألف دولار»، موضحةً أن وزارة الداخلية شكلت فرقتين لمتابعة القضية والعمل على تحرير محمد، فتم تشكل فريق داخل الدولة وآخر سافر إلى نيجيريا لتحديد مكان الخاطفين بالتنسيق مع الحكومة النيجيرية.
وأكدت أنه على الرغم من مرور أكثر من شهرين على اختطاف محمد، لكنها لم تفقد الأمل لحظة واحدة، خصوصاً أن وزارة الداخلية كانت متابعة الموضوع باهتمام بالغ، وشرطة أم القيوين ظلت تتواصل بشكل مستمر مع أفراد الاسرة وتبلغهم بمستجدات الواقعة.
وتابعت أم محمد: «يوم الاثنين الماضي حضر إلى المنزل أفراد من الشرطة ووزارة الداخلية، وطلبوا مني مرافقتهم إلى مقر القيادة العامة لشرطة أم القيوين، وأبلغوني بأنه تم العثور على محمد وتحريره من خاطفيه، وأنه بصحة جيدة وبخير ولم يتعرض لأذى».
وأشارت إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة أزالت الحزن الذي لازم الأسرة طوال فترة اختطافه، متابعة: «تلقيت مكاملة هاتفية من محمد أول من أمس، أبلغني أنه بخير وبصحة جيدة وبرفقه سفير الإمارات في نيجيريا، وسيعود إلى الدولة بعد يومين».
وأفاد أفراد أسرة محمد بأنهم سعداء لاهتمام وزارة الداخلية بقيادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بموضوع محمد وتحريره من الاختطاف من دون تعرضه لمكروه، مثمنين اهتمام القيادة السياسية بحادث اختطاف محمد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news