«دبي لرعاية النساء» تسجّل 6 حالات تحرّش بالأطفال خلال العام الجاري

قالت مديرة إدارة الاتصال والتثقيف المجتمعي في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال فاطمة عيسى، إن المؤسسة سجلت 16 حالة عنف أسري، منذ بداية العام الجاري، منها ست حالات تحرش بالأطفال.

وأضافت، خلال مؤتمر صحافي بمناسبة إطلاق حملة «طفولتي أمانة»، التي تنظمها تزامناً مع المبادرات العالمية للحد من العنف الموجه ضد الأطفال والتحرش الجنسي، أن الحملة تعزز جهود المؤسسة في التثقيف المجتمعي، للحد من الإساءة والتحرش الجنسي ضد الأطفال، الذين يخشون الإفصاح عن ما يمارس ضدهم، خوفا من تهديدات المتحرش.

ولفتت عيسى إلى أن المؤسسة تسير وفق خطة سنوية، تعتمد على الحماية والوقاية والتعزيز، إذ تحمي المؤسسة النساء والأطفال من خلال تأمين المأوى والدعم اللازم بواسطة فريق من المعالجات النفسيات والاختصاصيات الاجتماعيات، وتوفير الرعاية الطبية والحراسة الأمنية، إضافة إلى الدور الوقائي، لمنع استمرار الإساءة وتزايد العنف وتنمية وعي المجتمع.

وتابعت أن الحملة التي ستنفذ في أربعة مراكز تسوق في دبي، تضم أنشطة منهجية منها الرسم الحر وتوزيع مطبوعات توعوية ورسائل تقدمها شخصيات مسلسل «شعبية الكرتون»، مؤكدة أن العنف موجود ولا نستطيع إنكاره، لكن التعبير عن التعرض للعنف والتحرش والإساءة هو ما نسعى للوصول إليه، خصوصاً أن وسائل الاعلام لاتزال تتعمد عدم تسليط الضوء على تلك القضايا، وهذا ما يتعارض مع سياسة المؤسسة القائمة على التوعية.

وذكرت أن التفكك الأسري يعد البيئة الحاضنة للعنف والإساءة الجسدية والتحرشات الجنسية، لاسيما أن معظم التحرشات الجنسية يتورط فيها مقربون للضحية، إذ لا يتم الإبلاغ عنها، وذلك تفادياً للخجل الاجتماعي الذي لايزال يسيطر على بعض الأسر.

وأضافت عيسى أن العنف ضد الأطفال لا يعد ظاهرة، إنما هو مشكلة حقيقية يصعب تجاهلها، خصوصا في ظل التفكك الأسري، مؤكدة أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وفتح قنوات تواصل وتحاور مع الأطـفال، وتجنب تجاهل ما يقوله الطفل، لأنه غالبا ما يكون بحاجة إلى مساعدة أو تَعَرض لسوء معاملة.

الأكثر مشاركة