«مؤتمر المواصلات» يناقش بدائل المركبات الخاصة
قرر الاتحاد الدولي للمواصلات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اختيار دبي مقراً لانعقاد المؤتمر الدولي الرابع للمواصلات في نسخته المقبلة عام 2013 خلال الجلسة الختامية لفعاليات مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للمواصلات العامة الثالث الذي عقد في العاصمة أبوظبي لمدة ثلاثة أيام.
وكانت الجلسة الختامية للمؤتمر ناقشت استخدام التاكسي بديلاً عن السيارة الخاصة، مرحلة انتقالية لتوسعة نطاق تشغيل حافلات النقل العام، وطالب خبراء بضرورة استغلال وسائل الإعلام في أبوظبي لتوعية الجمهور بفوائد استخدام النقل العام، مؤكدين أهمية التقليل من مفاهيم جعل السيارة جزءاً من الوجاهه الاجتماعية، وعامل جذب للنساء.
وأكد خبراء ضرورة التوزيع العادل للموارد المالية على جميع وسائل النقل، لافتين إلى أهمية إنشاء شبكة بنية تحتية لمختلف وسائل النقل، والتفاعل مع جميع المشغلين لتحقيق المصلحة العامة.
وانتقد خبراء بُعد مواطنين في أبوظبي عن السياق العام لقطاع النقل العام، مؤكدين أهمية تنظيم حملات توعية للشباب لتفعيل التعامل مع قطاع النقل العام، موضحين أن السيارة الخاصة قد تكون الحل الوحيد في معظم الأحيان حال عدم وجود قطار أو حافلة تفي بالغرض المطلوب.
وطالبت الجلسة الختامية بمخططين للنهوض بالنقل الجماعي في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط، معتبرين أن التاكسي والسيارات الخاصة جزء من نظام متكامل لمختلف وسائل النقل العام.
كما طلب خبراء بأطر تشريعية وقانونية وقوانين تساعد على وضع آلية عمل صحيحة لتشغيل قطاع النقل العام، لافتين إلى أهمية احترام العنصر النسائي المستخدم لحافلات النقل العام واحترام السائقين لبقية المستخدمين، وتحقيق الأمان الشخصي للأطراف كافة. وأكد المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في دائرة نقل أبوظبي، خالد هاشم، أهمية استثمار القطاع الخاص في منظومة النقل، معتبراً أن نظام تمويل مشروعات النقل والمعروف بنظام potz المطبق عالمياً يعد الأنجح والأكثر فائدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال هاشم إن حكومة أبوظبي توازن بين الكلفة والمردود خصوصاً في قطاع الأجرة، لافتاً إلى ضرورة عدم الاعتماد المطلق على الحكومة في تنفيذ مشروعات النقل، متابعاً «نسعى إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات العالية في كل مفردات عناصر النقل، خصوصاً التاكسي»، معتبراً أن تلك التقنيات تساعد إلى حد كبير على خلق مزيد من التنافسية وعوامل الجذب للمستخدمين.
وتعقيباً على مداخلة بشأن استعانة شركات تاكسي أبوظبي بسائقين آسيويين غير مهرة، ويفتقرون إلى الخبرة الكافية، قال هاشم «لدينا برنامج لاختيار السائقين بعناية بالغة، كما ينظم مركز تنظيم التاكسي (ترانساد) دورات توعية للسائقين لإكسابهم المزيد من الخبرات والمهارات»، لافتاً إلى وجود تعاون مع إدارة مرور أبوظبي لمخالفة السائقين المخطئين، مضيفاً أن «عمل التاكسي مربح، لكننا نعمل على مراجعة التعرفة من وقت إلى آخر، لتحقيق التوازن السعري بين العرض والطلب».