مواقع «التواصل» تجذب مسنين في دور الرعاية
جذبت مواقع التواصل الاجتماعي مسنين في دور الرعاية، وباتوا يقضون أوقاتاً طويلة مع أصدقائهم وأسرهم وأحفادهم على تلك المواقع، ويتصفحون صورهم، خصوصاً في المناسبات التي لا يتمكنون من حضورها، بما يبقيهم على تواصل وعلم بالتطورات الاجتماعية للأسرة.
وأكدت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عفاف المري، أن المسنين الموجودين في دار رعاية المسنين حالياً يختلفون في نشاطاتهم وطريقة قضاء أوقاتهم عن المسنين الذين زاروا الدار في سنوات سابقة، مشيرة إلى أن معظمهم يجيد العمل على أجهزة الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر»، والانترنت عموماً.
وقالت إن المسنين يتواصلون مع بعضهم في الدار، ومع المشرفين وإدارة الدائرة، من خلال مواقع التواصل والرسائل المصورة، وهم على علم بالأعياد والمناسبات وتاريخها.
وأوضحت أن انجذاب المسنين لمواقع التواصل الاجتماعي يخفف عنهم أعباء الروتين اليومي، والتفكير في أسرهم، وكيفية قضاء أوقاتهم،مؤكدة أن الدائرة تعمل على تكثيف النشاطات للمسنين بغية عدم شعورهم بالملل، وتعرفهم بكل جديد في الدولة من خلال الرحلات الخارجية، مثل زيارة برج خليفة و«دبي مول».
وأكدت المري أن معظم أسر المسنين تبدي اهتماماً بالمسنّ أثناء وجوده في دار الرعاية، وتبقى على تواصل مستمر معه، ما يشعره بالاطمئنان، وبأن وجوده في الدار يتبع لحالة صحية وليس لرغبة أسرته في التخلي عنه.
وأضافت أن الدار لا تستقبل إلا الحالات الخاصة التي لا يمكن تأمين الرعاية لها في المنزل، أو التي من الصعب بقاؤها في منزل ذويها لأسباب محددة يتم دراستها، مشيرة إلى أن دائرة الخدمات تؤمن الرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين في منازلهم. كما تدرب ذويهم على بعض الممارسات والطرق لمساعدتهم في أوقات غياب الممرضين.
وطالبت المري الأسر باحترام مشاعر المسنين وتقدير أوضاعهم، وتشجيعهم وإشعارهم بأهميتهم، لئلا يشعروا بأنهم عالة عليهم، لأن المسنين تزداد حساسيتهم عادة لكل تصرف أو كلمة قد تصدر بحسن ظنّ عن أقاربهم.