تكثيف حملات الكشف على الماشية الحيّة في أبوظبي
كثّف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملات الكشف والرقابة على الماشية الحية في الإمارة، للتأكد من مأمونية تحصينها من مرض الحمى القلاعية، في أعقاب صدور قرار وزارة البيئة والمياه بحظر استيراد الحيوانات الحية ذات الظلف المشقوق ولحومها ومنتجاتها من مصر، مؤقتاً، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية.
وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة لـ«الإمارات اليوم»، نركز في الحملات على قياس مأمونية التحصين للماشية التي حصنت من قبل ضد مرض الحمى القلاعية، فضلاً عن تحصين الماشية التي لم تحصن.
ولفت إلى تنفيذ برامج دورية لتحصين الحيوانات، ورش الحظائر على مدار العام، للوقاية من دخول أمراض قد تصيب الماشية الحية من دول الجوار، مؤكداً وجود تنسيق بين الجهاز والجهات المحلية والاتحادية ذات العلاقة.
وقال إن وزارة البيئة والمياه هي المعنية بالحظر أو إجراءات دخول الماشية الحية عبر المنافذ الحدودية، ويعمل الجهاز حال صدور قرارات مماثلة على التأكد من أن الماشية في إمارة أبوظبي بمنأى عن الإصابة، مؤكداً على وجود تنسيق بين الجهاز والوزارة في جميع المنافذ الحدودية لإمارة أبوظبي.
وتطرق الريايسة للحديث حول الوقاية من الأمراض والطفيليات التي قد تصيب الماشية قائلاً إن «النظافة المستمرة للحظائر تسهم في القضاء على أمراض الطفيليات الخارجية»، لافتاً إلى ضرورة حرص مربي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي على التطبيق الدوري لبرنامج مكافحة الطفيليات الخارجية.
وقال إن الجهاز أطلق خلال الأسبوع الجاري الحملة الثانية لمكافحة الطفيليات الخارجية، والتي يتم خلالها رش الحيوانات وأرضية الحظائر بالمبيدات الحشرية صديقة البيئة والآمنة، للقضاء على الطفيليات الخارجية الناقلة للأمراض، مطالباً مربي الثروة الحيوانية بتقديم طلب الرش لأقرب عيادة بيطرية تابعة للجهاز في أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، للتعرف إلى التحضيرات اللازمة لعملية الرش.
وأكد الريايسة أن مبيدات الطفيليات الخارجية التي يستخدمها الجهاز آمنة ولا تمثل أي ضرر للحيوان، بل تحميه من الإصابة بالأمراض، إذ يتم امتصاص القليل منها عبر الجلد، ويتم التخلص منه طبيعياً من جسم الحيوان بواسطة الجهاز الإخراجي خلال فترة قصيرة، موضحاً أن المبيدات عبارة عن مركّبات كيماوية آمنة تستخدم للقضاء على الطفيليات الخارجية في الماشية.
وأفاد بأن الطفيليات الخارجية تقلل من خصوبة الإناث، ما يؤدي إلى انخفاض عدد المواليد، كما تقلل من شهية الحيوان للأكل وانتفاعه من الغذاء، بما ينعكس على وزنه وإنتاجيته من اللحوم والألبان والصوف، مضيفاً أن الطفيليات الخارجية تنقل الأمراض للحيوان والإنسان، وتؤثر سلباً في جودة جلد الحيوان بعد ذبحه.
وأكد الريايسة أن الجهاز ينفذ هذه الحملات للقضاء على الطفيليات، وتوفير أفضل الظروف الصحية للمواشي لتحسين إنتاجيتها.