دبـي تبعث برسائل سلام إلى العالم براً وبحراً وجواً
شهدت دبي، أول من أمس، مسيرة تكريسا لرؤى السلام التي تبنتها الإمارة، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إذ تؤطر المسيرة لمشوار طويل من الممارسة العملية لأبجديات السلام على الأرض من احترام للآخر وتقبل الآراء، بوصفها انعكاسا لحرية التعبير والاعتقاد، الأمر الذي درجت عليه دبي، خلال تاريخها الطويل وأرسته واقعاً معيشا، يتخطى الشعارات والأقوال إلى التطبيق الفعلي عبر احترافها هذه الأبجدية.
وتحتضن دبي، في إطارها العام، 200 جنسية مختلفة من حول العالم، تتعايش مع بعضها بعضا في جو من الإخاء والتسامح، ويسودها مناخ من الألفة، ما جعل منها واحة ظليلة لعشاق السلم والإنسانية.
وترى دبي أن مسيرة السلام من شأنها أن تشكل علامة فارقة في حياة العديد من الأشخاص الذين ناضلوا ولايزالون تحت عباءة الإنسانية، لخلق معالم حياة أفضل تجذر مفاهيم العدل والحرية والمساواة.
ورافقت المسيرة فعاليات كرست رسالة السلام، إذ حلقت طائرات عدة فوق معالم دبي الرئيسة حاملة رايات السلام خفاقة في سمائها، وتزامن تحليق الطائرات مع إطلاق عدد من البالونات الحرارية الملونة والمظلات التي خطت لوحات صفحتها الفضاء الرحب وريشتها آمال البشر الموجودين على الأرض ويقرأون كلمة السلام.
وشق مترو دبي طريقه بين ناطحات السحاب والأبراج الشاهقة، وهو يحمل شعار السلام للعالم أجمع، وانطلقت كذلك في شوارع دبي مجموعة من الدراجات النارية وسيارات الليموزين الفخمة تلوح بأعلام السلام.
واستكمالا للفعاليات على الأرض وفي الجو، أبحرت يخوت فارهة وسفن عدة، عبر مياه دبي ملوحة برؤية السلام، وكان للمسيرة التي شهدت خروج المواطنين والمقيمين على أرض دبي، جنبا إلى جنب، أثرها العميق في إعطاء صورة حقيقية تتخطى الشعارات بأن كسر حواجز العرق واللون والايدلوجية، لتكريس كلمة واحدة هي السلام أمر ممكن تحقيقه.
وترتقي المسيرة إلى مثابة إعلان سلام عالمي، من قبل حكومة دبي لمختلف الأديان والشعوب في العالم، وتكرس رؤية القائمين عليها في تقديم الطرح الإنساني على جميع الطروح العنصرية الأخرى، للارتقاء بإنسانية الإنسان.
حضر المسيرة رئـيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي الدكتور حمد الشيباني، المنظم الرئيس لفعاليات مؤتمر دبي العالمي للسلام، ونائب رئيس مجلس أمناء الجائزة سلطان بطي بن مجرن، إضافة إلى المنسق العام لمؤتمر دبي العالمي للسلام الدكتور عمر الخطيب.