أكّد احترام خصوصية الأفراد وحساباتهم الشخصية

المزينة: شرطة دبي لا تراقب «تويتر» و«فــــيس بوك»

حساب شرطة دبي على «تويتر». الإمارات اليوم

أكد نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» لا يخضعان لمراقبة من جانب شرطة دبي.

وقال، على هامش مؤتمر التربية الأمنية، «نحن نحترم خصوصية الأشخاص، ولا نتعقب أسرارهم أو تفاصيل حياتهم»، لافتا إلى أن هناك لبسا لدى البعض، حول دور الدوريات الإلكترونية، التي تنشرها شرطة دبي في «الإنترنت»، لرصد الجرائم الالكترونية المختلفة، والتي ليست منها مراقبة الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أن هناك فارقا كبيراً بين المراقبة والمتابعة، موضحاً أن الشرطة تتولى عملية المتابعة، في حال رصد شخص ارتكب جريمة من خلال حسابه الشخصي، مثل السب أو القذف، فتتم متابعته، وفق قانون الإجراءات الذي يحكم عمل شرطة دبي، مؤكداً أنها لا تراقب أشخاصاً بعينهم. وأوضح المزينة أن الدوريات التابعة لمكافحة الجرائم الالكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تتابع المنتديات وبرامج الدردشة، والمواقع التي يمكن أن ترتكب من خلالها جرائم ابتزاز أو استدراج أطفال وفتيات من خلال «الإنترنت». وتابع أن الشرطة تتدخل فورا للتعامل مع جرائم الاحتيال الإلكتروني في حالة تلقي بلاغات، مؤكدا أن «الإنترنت» باتت مجالا مفتوحا يستهدف عصابات مختلفة وتتولى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية مهمة رصد المتورطين في تلك الجرائم وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأكد أن الهدف الرئيس من إنشاء الدوريات الإلكترونية هو حماية أفراد المجتمع، من المستهترين أو الدخلاء الذين يصطادون ضحاياهم بأساليب ملتوية واحترافية، لافتاً إلى أن تلك الدوريات ألقت القبض علي عدد من المتورطين في قضايا ابتزاز وتغرير بفتيات واحتيال.

وأشار المزينة إلى أن ضباط وأفراد شرطة دبي لن يكونوا ذات يوم مقيدين لحريات الأشخاص، ولا يمثلون سلطة رقابية على الصفحات الشخصية في مواقع التواصل، كما ردد بعض المواقع الإخبارية أخيراً.

وأوضح أن شرطة دبي تتدخل فقط في حال وقوع جريمة إلكترونية، أو عند تلقي بلاغ في هذا الشأن من أشخاص، وذلك في ظل الاجراءات القانونية المسموح بها في الدولة، مضيفاً أن الدوريات الإلكترونية حال تلقي بلاغ تشهير أو سب عبر البريد الإلكتروني الشخصي أو موقع بعينه تفحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم، وتتأكد من حسابه الشخصي للتحقق من درجة تورطه في تلك الجريمة، وفق ما يسمح به القانون في مرحلة جمع الاستدلالات. وأفاد المزينة بأن شرطة دبي لديها قناعة بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي، لذا أنشأ القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم حسابا شخصيا على «تويتر»، مضيفا «أنا أتواصل مع الناس من خلال حسابي، وأتلقى الاستفسارات والشكاوى والملاحظات من الأشخاص الذين لا يمكنهم التواصل معي مباشرة، وكذلك يفعل القائد العام».

إلى ذلك، أوصى الملتقى الدولي الثالث لبرنامج التربية الأمنية، تحت شعار «أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال توعية الطلاب»، بالدعوة إلى وضع استراتيجية وقائية إنمائية علاجية للطلاب والطالبات، ترتكز على الشمولية والتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة بالطالب.

وأوصى كذلك بمخاطبة وزارة التربية والتعليم للتواصل مع مختلف الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالطالب لتفعيل أدوارها في وضع برامج وقائية مناسبة، بالإضافة لتدريب وتأهيل المعلمين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على كيفية التعامل الإيجابي مع النشء، وتعزيز علاقتهم بالطلاب بما يخدم المنظومة التعليمية. وأشارت التوصيات إلى ضرورة استحداث مراكز بحثية متخصصة حول قضايا الطلاب الأمنية والاجتماعية والصحية، تهدف إلى رصدها ووضع حلول لها وتوفير خدمات استشارية طلابية على مدار الساعة، يشرف عليها مختصون، ليلجأ إليها الطالب.

تويتر