تغيير مسمى جزيرة "الصوة" إلى "الماريه"
أعلنت بلدية مدينة أبوظبي، اليوم، عن تغيير مسمى جزيرة "الصوة" إلى جزيرة "الماريه"، وذلك تأكيداً على تجسيد القيم التاريخية والبيئية الأصيلة وبهدف إبراز الأهمية الاقتصادية والعمرانية للجزيرة.
وتحتل جزيرة "الماريه" موقعاً فريداً عند منتصف الطريق بين منطقة الأعمال الحالية لأبوظبي والمشاريع المقبلة في جزيرة الريم وميناء زايد والمنطقة الثقافية الجديدة في جزيرة السعديات في خطوة تهدف لإبراز الأهمية الاقتصادية والعمرانية للمنطقة بالشكل الذي يتناسب مع موقعها الجغرافي وامتدادها التاريخي.
ويأتي هذا التغيير في تسمية الجزيرة ضمن الحرص على ترسيخ القيم التراثية الأصيلة، وتثبيت أركان الموروث الشعبي وتتويجاً للمناطق العريقة الأصيلة على امتداد خارطة الإمارات، وفي إطار جهود تطوير الأحياء والمناطق بما يتلاءم مع ما تشهده مدينة أبوظبي من نهضة وتنمية شاملة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.
وجاء اختيار اسم "الماريه"، في دلالة واضحة على أهمية المنطقة وموقعها المميز حيث تقع بالقرب من جزيرة أبوظبي بشكل لصيق ..والتسمية تمثل انعكاساً وتجسيداً لتأصيل أسماء المناطق العريقة في إمارة أبوظبي، حيث يحمل هذه التسمية "الماريه"، محضر قديم التاريخ يقع في ليوا في إمارة أبوظبي، ويكثر فيها غزلان المها العربي الأصيلة المسماة "الماريه"، كما كانت تنتشر فيها ينابيع المياه العذبة والطيور والحيوانات المختلفة.
وقد شهدت عبر التاريخ مراحل من الازدهار والنماء وظهور التجمعات السكانية التي تزامنت مع تطور المدن والواحات وكانت شاهدة على مسيرة النهضة الشاملة في الإمارات.
كما تؤكد تسمية "الماريه"، عمق الارتباط الوثيق بأركان ومكونات تراث الإمارات العريق، حيث تطلق تسمية الماريه كذلك على طائر القطاة الملساء، والتي تشكل عنصراً أساسياً من بيئة الإمارات الصحراوية وتنوعها الطبيعي.
ويعود أصل كلمة الماريه لغويا إلى جذرها اللغوي "مرج"، ومنها جاءت تسمية "المارجه"، أي الموضع الذي ينتشر فيه المرج والزرع ومختلف النباتات وكذلك انتشار أشكال الحياة البرية وحيوانات البيئة الصحراوية ذات الخصوصية المحلية.
وكان ينتشر فيها مختلف أصناف النباتات البرية الصحراوية ويكثر فيها الماء العذب.. وقد درج أهل الإمارات على لفظ حرف الجيم "ياء"، لتتوافق مع اللهجة المحلية الأصيلة ذات الهوية الوطنية المعبرة عن تاريخهم فأصبحت تلفظ عبر الأجيال بالماريه.
الجدير بالذكر أن جزيرة "الصوة"، سابقاً "الماريه" حالياً، تشهد نهضة حضارية وعمرانية هائلة من خلال مشروعات متعددة الاستخدامات تمتد على مساحة 114 هكتاراً، وقد تم اختيار الجزيرة من قبل مجلس التخطيط العمراني في إمارة أبوظبي لتكون منطقة الأعمال المركزية الجديدة للعاصمة أبوظبي.
ويتم تطوير الجزيرة على ثلاث مراحل بحيث تقدم المرحلة الأولى مربع "الصوه"، ويتضمن 180 ألف متر مربع من المكاتب والمساحات التجارية.
كما تضم جزيرة الماريه بين جنباتها العديد من المرافق الخدمية والترفيهية العالمية المواصفات مثل الحدائق العامة وممرات المشاة والفنادق الراقية ومختلف وسائل الترفيه ومراكز الخدمات العامة مثل المطاعم ومراكز التسوق، بالإضافة إلى العديد من المراكز الطبية العالمية مثل مستشفى كليفلاند أبوظبي.. ناهيك عن المراكز المالية والبنوك الوطنية والأجنبية.
وتعد جزيرة الماريه وفقاً لكافة المعايير والمواصفات مركزاً تجارياً وترفيهياً فريداً من نوعه إقليمياً وعالمياً.
وقد أولت القيادة الرشيدة عناية فائقة في جعل الجزيرة وجهة استثمارية مفتوحة أمام المستثمرين المواطنين، ومن أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك للمستثمرين العرب والأجانب، وفقاً لمبدأ المساطحة وإتاحة المجال أمام الاستثمارات للمشاركة في إنشاء المشاريع العمرانية والترفيهية والسياحية.
وتتربع الجزيرة على موقع فريد مما يمنحها عمقاً استراتيجياً، يؤهلها لتكون مركزاً حيوياً وأساسياً لأبوظبي، يتميز بفن العمارة المتميز والذي يندمج بسلاسة مع نسيج المدينة من خلال بنية تحتية عملاقة وحضارية عالية المستوى ومتعددة الأهداف، تؤمن نمطاً حضارياً راقياً من العيش، وتفتح آفاقاً رحبة للتنمية الاقتصادية، ومجتمع الأعمال والمتطلبات التجارية والسياحية.
وبدأت بلدية مدينة أبوظبي تغيير كافة اللافتات واللوحات الإرشادية وتحديث قاعدة المعلومات الجغرافية المتعلقة بالمنطقة لتحمل الإسم الجديد، وقامت بمخاطبة الجهات المختصة لاستخدام المسمى الجديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news