تغيير اسم جزيرة الصوة إلى «المارية»
أعلنت بلدية مدينة أبوظبي عن تغيير اسم جزيرة الصوة إلى جزيرة المارية، بهدف إبراز الأهمية الاقتصادية والعمرانية، إذ تحتل الجزيرة موقعاً متميزاً عند منتصف الطريق بين منطقة الأعمال الحالية لأبوظبي والمشروعات المقبلة في جزيرة الريم وميناء زايد، والمنطقة الثقافية الجديدة في جزيرة السعديات.
وتعود تسمية المارية إلى مرج قديم يقع في ليوا في إمارة أبوظبي، ويكثر فيها غزلان المها العربية الأصيلة المسماة المارية، كما كانت تنتشر فيها ينابيع المياه العذبة والطيور والحيوانات المختلفة. وقد شهدت عبر التاريخ مراحل من الازدهار والنماء وظهور التجمعات السكانية التي تزامنت مع تطور المدن والواحات، وكانت شاهدة على مسيرة النهضة الشاملة في الإمارات.
كما تؤكد التسمية عمق الارتباط الوثيق بأركان ومكونات تراث الإمارات، إذ تطلق تسمية المارية كذلك على طائر القطاة الملساء، والتي تشكل عنصراً أساسياً من بيئة الإمارات الصحراوية وتنوعها الطبيعي.
ويعود أصل كلمة المارية لغوياً إلى جذرها اللغوي مرج، ومنها جاءت تسمية المارجة أي الموضع الذي ينتشر فيه المرج والزرع ومختلف النباتات، وكذلك انتشار أشكال الحياة البرية وحيوانات البيئة الصحراوية ذات الخصوصية المحلية، وكان ينتشر فيها مختلف أصناف النباتات البرية الصحراوية ويكثر فيها الماء العذب، وقد درج أهل الإمارات على لفظ حرف الجيم (ياء) لتتوافق مع اللهجة المحلية الأصيلة ذات الهوية الوطنية المعبرة عن تاريخهم، فأصبحت تلفظ عبر الأجيال «المارية».