شقيق «الهريش» يحدّد هويته
تعرّف شخص من منطقة تعز في اليمن، إلى هوية «الهريش» إثر نشر قصته في «الإمارات اليوم»، أخيراً. وقال في اتصال مع الصحيفة إن اسمه ناصر محمد علي الهريش، وإنه تعرّف إلى شقيقه، أحمد الهريش، الذي يكبره بسنوات، بعدما قرأ أحد أبنائه قصته على الموقع الإلكتروني للصحيفة، وأبلغه بالأمر.
وأكد أنه يمني، يحمل الجنسية البريطانية، ويقيم في لندن منذ نحو 30 عاماً، مضيفاً أنه فرح كثيراً لأنه لم يسمع أخبار شقيقه منذ أكثر من عام، حيث كان آخر لقاء بينهما في تعز، في يناير العام الماضي.
وقال ناصر إن الصورة والاسم المنشورين يخصان شقيقه فعلاً، مضيفاً «نحن أربعة أشقاء وسبع شقيقات، وأحمد هو شقيقنا الأكبر، وقد غادر اليمن منذ نحو 35 عاماً كي يدرس الاقتصاد وإدارة الأعمال في لندن، ومنذ ذلك الوقت وهو يتنقل بين بريطانيا وتايلاند واليمن»، متابعاً أنه غير متزوج، وأنه يحمل الجنسية البريطانية فعلا.
وأضاف: «لا نعلم كيف وصل إلى الإمارات، لكننا عرفناه من خلال مشاهدتنا الصورة المنشورة في جريدتكم، ونحن لا نعرف لماذا لم يكن جواز سفره معه، لكن لدينا صورة عن بطاقة شخصية يمنية له». واستغرب عدم التواصل مع السفارة البريطانية في الإمارات للتعرف إليه، مؤكداً أنه سيفعل كل ما في وسعه لاستعادة شقيقه.
من جانبها، أكدت دار رعاية المسنين أنها مازالت تنتظر تفاصيل ومعلومات من شرطة الشارقة تتعلق بالهريش، وكيفية دخوله البلاد، ومتى، وماذا كان يفعل، لافتة إلى أنها تواصلت مع شقيقه، وطلبت منه إرسال أي وثائق تساعد على تحديد هويته، فأرسل إليها صورة عن بطاقة أحوال شخصية يمنية له، كما تواصلت مع شرطة الشارقة للتأكد من المعلومات الواردة في البطاقة، لكنها لم تتلقَ رداً بعد. وقالت إنها سترتب لقاءً بين الشقيقين في حال عدم وجود معوقات أو عقبات أمنية تحول دون ذلك، مشيرة إلى استعدادها لتسليمه إلى ذويه في حال التأكد من هويته، والاطمئنان إلى وضعه الأمني، من خلال الشرطة.
وكان مركز الحيرة تسلّم «الهريش» بعدما عثر عليه قبل ما يزيد على ثلاثة أشهر في إحدى مناطق الشارقة. وعلى الرغم من محاولات الحديث معه والتحقق من هويته، فقد ظل مجهولاً، ولم يستطع الحصول على أيّ معلومة منه. ونظراً إلى عدم وجود بلاغ أو شكوى ضده، تم تسليمه إلى دار الخدمات الاجتماعية من أجل متابعة حالته ورعايته.