مسجد خليفة يتسع لـ 6000 مصلٍ بجوار الأقصى

يجري العمل على قدم وساق لاستكمال بناء مسجد خليفة بن زايد، الذي يتسع لـ6000 مصلٍ، لافتتاحه عما قريب، وبدء المصلين تأدية الصلوات فيه.

ويعد المسجد، المقام في بلدة العيزرية إحدى ضواحي مدينة القدس، الذي تموله وتشرف عليه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أكبر مسجد يقام في الضفة الغربية بعد المسجد الأقصى المبارك، إذ تبلغ مساحته نحو 4000 متر مربع، ويقع على أرض مرتفعة لتقابل مئذنته مآذن المسجد الأقصى من الناحية الشرقية للقدس.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني رئيس اللجنة المكلفة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإشراف على إنجاز المسجد، الدكتور محمود الهباش، إنه «سيتم في وقت قريب جداً إنجاز بناء هذا المشروع الإسلامي الكبير الذي سيكون أحد أكبر المعالم الإماراتية الكثيرة في فلسطين».

وأضاف الهباش أن «العمل يجري في المسجد بصفة مستمرة ليلاً ونهاراً لتعويض الفترة الزمنية التي تأخر فيها استكمال البناء لأسباب فنية».

وأوضح الوزير الفلسطيني أن «مشروع المسجد هو من ضمن مشروعات إماراتية كثيرة في الأراضي الفلسطينية، عمت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وشملت المدارس والمنازل والمستشفيات والمراكز النسائية ودور الأيتام والعجزة، وغيرها من منشآت المجتمع المدني التي تفيد الإنسان الفلسطيني».

وقال رئيس المجلس البلدي في العيزرية التي يقع عليها المسجد، عصام فرعون، إن «هذا المشروع الإماراتي يعد الأكبر من بين المشروعات الحيوية التي أقامتها الإمارات خصوصاً في فلسطين والقدس الشريف». وأضاف أن «بلدية العيزرية أعطت المسجد مساحة واسعة من الأراضي في تلة مرتفعة ليقوم البناء عليها، ويطل على الجهات الرئيسة للقدس والمسجد الأقصى، وترتفع مئذنتاه إلى 75 متراً، فوق الدور الأرضي بحيث تشاهد من أعلاها أسوار الأقصى الشرقية». وقد بني المسجد من الحجر الطبيعي بجميع جدرانه، في حين تم تصنيع محراب المسجد في تركيا من مواد مشعة، بحيث إذا وضعت فيه شمعة واحدة أصبح المحراب يشع نوراً وكأنه مضاء بآلاف المصابيح الكهربائية.

ويتسع مسجد الشيخ خليفة لـ6000 مصل، ويضم مكتبة إسلامية ومركزاً لتحفيظ القرآن الكريم ومصلى للنساء، وهناك اتجاه إلى أن يكون الطابق الأرضي مركزاً صحياً كبيراً تابعاً لمستشفى المقاصد الخيرية في القدس، ليستقبل المرضى من جميع أنحاء الضفة الغربية الذين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى المقاصد.