سعود القاسمي: الخيانة معيبة ولا نقبل المزايدة
قال صاحب السموّ الشيخ سعـود بـن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إن «وفاءنا بالعهود التي قطعناها على أنفسنا لا يسمح لأي مُغرض بأن يمسّ شبراً من بلدنا الذي سنحافظ عليه»، مشدداً على أن «الإمارات هي من صنعت تاريخها، ولم يُصنع لها»، مؤكداً أن «الخيانة معيبة، وأننا لا نقبل المزايدة».
وأكد سموّه في لقاء مفتوح مع عدد من أبناء إمارة رأس الخيمة، تناول خلاله ما تداولته شبكات التواصل الاجتماعي، أخيراً، أن «المتأمل لتاريخ دولة الإمارات يقرأ قساوة الحياة التي عاشها أجدادنا، وعلى الرغم من هذه القساوة فإنهم دافعوا عن أرضهم ووطنهم ببسالة وشجاعة، منتهجين نهج الحب والوفاء لتراب هذا الوطن الغالي الذي كان سبباً في نجاح دولتنا».
وقال سموّه: «إننا اليوم نسمع بعض المزايدين الذين يريدون أن يعبثوا باستقرار هذا البلد، وأنا أقول لهم إن أهل الإمارات ليسوا بحاجة إلى من يعلمهم، فهم واثقون بأنفسهم وتلاحمهم ولا يتغيرون، ومواقف الإمارات سباقة في كثير من المجالات، وشخصية أهلها ليست مصطنعة، وثوابتها راسخة، فقد ظلوا على مدى التاريخ يدافعون عن بلدهم فحافظوا عليها حتى يومنا هذا».
وأضاف: «لقد انتهجنا سياسة الأبواب المفتوحة وصلة التواصل موجودة، ومَن أراد النصح فعليه الدخول من الأبواب المشرعة على مصراعيها»، ذلك أن «الكلام القاصر من أي شخص لا يُنقص من مكانة الإمارات».
ونصـح سموّه الذين يتدخلون في شؤون الإمارات بألا يتكلموا في شؤون لا تعنيهم، لأن من سبقوا خلّفوا صرحاً كبيراً، قائلاً: «إن الشعب الذي قام بالبناء هو الشعب نفسـه المتلاحم كالجسد الواحد، وقد تعاهدنا منذ 40 عاماً من قيام هذا الاتحاد حكاماً وشعباً على العمل سوياً، من أجل غدٍ أفضل، وهذا الشعب هو من حافظ على هذا الاتحاد، وليس بحاجة إلى دروس توعية من أحد، فكيف لا نحافظ على البناء ونحن نحتضن شعوب العالم التي آثر أبناؤها أن يأتوا إلينا بإرادتهم حباً في كرامة العيش، وهو دليل على الأمن والأمان اللذين ننعم بهما والحمد الله».
وأبرز سموّه أن «أهل الإمارات استطاعوا أن يعطوا الآخرين تجارب في التعايش المشترك، وبما لا يخل بالإخلاص والولاء، ومن خالف ذلك عليه البحث عن مكان آخر، لأن الخيانة معيبة له ولوطنه، لقد انتهجنا سياسة الأبواب المفتوحة».
ولفت سموّه الى أن «ما حدث في دولة الإمارات من تطور لم يشهده كثير من الدول، وأن تطور أداء الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية من أولويات قيادتنا الحكيمة، وهي مستمرة لما فيه مصلحة البلاد، فكل ناصح يجب أن يحترم تراب هذا الوطن، وألا يخلط بين التواضع والضعف».
وحذّر سموّه من «يتقوّل على الإمارات»، بأنه «لا ينتقص من مكانتها، فسجلها حافل في كل مواقفها، وشعبها جسـد واحـد، والحمد لله موقف دولتنا واضح وضوح الشمس، وصورة أبنائنا وبناتنا مشرقة في كل المجالات، وهي التي جعلت من دولتنا واحة للعلم والمعرفة، وأن الإمارات محصّنة بإرث المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد، ومسيجة بولاء أبنائها لوطنهم وقيادتهم، ولا نلتفت للتفاهات والمقولات المهزومة والمتداعية».