دراسة تؤكد أن الحكومة توظف 96٪ منهم
«الشؤون»: 85٪ قدرة«الصم» الإنتاجية
كشفت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء حمد بن سليمان، أن قدرة أصحاب الإعاقة السمعية (الصم) الإنتاجية في الدولة وصلت إلى 85٪، وفقاً لدراسة أجرتها الوزارة على بعض العاملين منهم في مجالات عدة، فضلاً عن تقاضيهم رواتب أقل من زملائهم في العمل، مشيرة إلى رفض مؤسسات توظيف فئات من المعاقين لا تؤثر إعاقتهم في أدائهم، خصوصاً في ظل سلامة القدرة العقلية لبعض أصحاب الإعاقات الجسدية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها الباحث الاجتماعي روحي عبدات، أن القطاع الحكومي يستوعب نحو 96٪ من العاملين من أصحاب الإعاقة السمعية، فيما لا تبلغ حصة القطاع الخاص أكثر من 4٪، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر مؤشراً إلى ضعف قناعة أصحاب العمل بقدرات أصحاب الإعاقة، وعدم رغبتهم في دعمهم.
حق العمل قالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء حمد بن سليمان، إن قانون الدولة يرعى المعاقين ولا يميز بينهم وأي مواطن في الدولة ويحفظ حقهم في العمل والتعليم، مشيرة إلى أن المادة 16 من القانون الاتحادي رقم 29 لسنة ،2006 في شأن حقوق المعاقين نصت على حق الشخص المعاق في العمل وفي شغل الوظائف العامة، ولا تشكل الاحتياجات الخاصة في ذاتها عائقاً دون الترشيح والاختيار للعمل، ويراعى عند إجراء الاختبارات المتعلقة بالكفاءة للالتحاق بالعمل، الاحتياجات الخاصة لمن تسري عليهم أحكام هذا القانون. وأكملت سليمان أن الفتاة الصماء تصر على إثبات ذاتها في بيئة العمل ومنافسة الرجل، على الرغم من العادات الاجتماعية لبعض الأسر، الأمر الذي يشير إلى ضرورة فتح المجال للفتيات الصم للتوظيف والمشاركة الفاعلة في سوق العمل، علماً بأن أغلبية الموظفات الصم تتركز في إمارة دبي، وقد يعزى ذلك إلى صحة نظرية القيود الاجتماعية المفروضة على عمل الفتاة الصماء في الإمارات الأخرى. |
وأكدت سليمان قدرة أصحاب الإعاقة السمعية على تأدية الكثير من الوظائف والمهام طبقاً للمعايير السائدة في بيئة العمل، ومنافسة زملائهم في سوق العمل المفتوح في الكثير من المهن التي لا تعتمد بشكل أساسي على السمع أو النطق».
وأشارت إلى أنه وفقاً لنتائج الدراسة فإن قدرة أصحاب الإعاقة السمعية (الصم) الإنتاجية في الدولة وصلت إلى 85٪، وفقاً للدراسة، فضلاً عن تقاضيهم رواتب أقل من زملائهم في العمل، موضحة أن 65٪ من أصحاب الإعاقة السمعية مستمرون في العمل منذ فترة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، فيما 35٪ منهم مستمر في عمله منذ فترة لا تقل عن ست سنوات حتى 10 سنوات».
وأفادت سليمان بوجود سلبيات عند بعض المعاقين أسوة بجميع الموظفين، فقد أظهرت الدراسة صعوبة تواصل أصحاب الإعاقة السمعية مع الزملاء أو المراجعين، وتدني رواتبهم نتيجة تدني المستوى التعليمي، وقلة الترقيات وعدم التطور المهني، فضلاً عن بعض التصرفات السلبية منها كثرة الاستئذان والإجازات الطارئة والمرضية، واستغلال الإعاقة في تبرير جوانب القصور.
وأوضحت أن جملة من المعوقات التي تواجه توظيف المعاقين عموماً، والصم خصوصاً في سوق العمل، والتي تعتبر العولمة والمنافسة الأكثر حدة أحد أهم تلك المعوقات، والتي يقع المعاق ضحية لها، وتالياً عدم وجود الأمان الوظيفي، إضافة إلى التطور في أساليب العمل، إذ حلت الأجهزة والماكينات محل الإنسان، وتؤدي العمل على نحو أدق وأفضل من الأيدي العاملة، وتالياً فقدان المزيد من فرص العمل.
وأشارت الدراسة إلى أهمية الإعداد والتأهيل المهني للأصم قبل بدء التشغيل، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتطورات الحاصلة فيه، وإلحاق الموظفين الصم بدورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، والسعي من أجل تطويرهم مهنياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news