723 دورية لتأمين منازل دبي خلال الصيف
قررت شرطة دبي تسيير 723 دورية عسكرية ومدنية على مدار 24 ساعة، لحماية المنازل من السرقة خلال فترة الصيف التي تزيد فيها معدلات الجرائم نظراً لسفر عدد كبير من السكان لقضاء إجازاتهم في الخارج.
وحذر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، أصحاب المنازل من تركها خلال فصل الصيف من دون اتخاذ احتياطات كافية لحمايتها، أهمها التسجيل في برنامج أمن المساكن الذي يحمي مشتركيه من مخاطر السرقة.
وقال المنصوري إن البعض يهمل في تأمين المنزل أو يستخدم أدوات تأمين منخفضة الكلفة لحماية أغراض تقدر قيمتها بمئات الآلاف، وربما ملايين الدراهم، أو يترك بيته بطريقة تعطي انطباعاً لأي مارٍ بأنه خال من السكان ما يجعله عرضة للصوص المنازل الذين ينشطون في تلك الفترة.
وأضاف أن الإدارة بفروعها المختلفة ومراكز الشرطة التابعة لها تقوم بتسيير عدد كبير من الدوريات وتطبق برامج مختلفة لكنها لن تستطيع القضاء على هذه الجريمة الموسمية من دون مساعدة أصحاب المنازل أنفسهم، مشيراً إلى أن التسجيل في برنامج «أمن المساكن» لا يكلف جهداً أو مالاً، ويتيح وضع المنازل المسجلة تحت الحماية طوال 24 ساعة.
وأشار إلى أن البرنامج يسهم في تسهيل مهمة رجال الشرطة، إذ تتابع دوريات الشرطة باستمرار المساكن المسجلة، وفي حال وجود أي ملاحظات مريبة يتم اتخاذ اللازم في الحال أو الاتصال بصاحب المنزل عبر البيانات المتوافرة من خلال البرنامج، لافتاً إلى أن هذه الخدمة متاحة لجميع المقيمين في دبي.
إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري، العقيد سالم خليفة الرميثي، إن التحريات أعدت دراسة حول المناطق الساخنة الأكثر تعرضاً لسرقات المساكن، وعلى ضوئها كثفت فيها الدوريات الأمنية من خلال خطط مشتركة مع مراكز الشرطة وإدارتي البحث الجنائي والحد من الجريمة.
وأضاف الرميثي أن الدوريات المخصصة لهذا الغرض ترصد الحالات المريبة والأشخاص المشتبه فيهم الذين يترددون على هذه المناطق خلال فترة الصيف، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع كتيبات إرشادية كذلك على سكان تلك المناطق لاتباع أفضل الطرق المناسبة لحمايتها من السرقة.
إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الإدارة والرقابة، العقيد جمال سالم الجلاف، إن عدد المسجلين في برنامج «أمن المساكن» بلغ 19 مشتركاً خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما سجل 226 خلال العام الماضي، و207 مسجلين في عام .2010 وأضاف الجلاف أن فرق العمل في البرنامج تعمل وفق استراتيجية الحد من الجريمة، وفي هذا الإطار قبضت على عدد من المشتبه فيهم قبل ارتكابهم سرقة مساكن.
في سياق متصل، قال مدير مركز الراشدية، العقيد صالح حميد عبيد الرحومي، إن المركز سجل خلال الربع الأول من العام الجاري ثمانية بلاغات سرقة، لافتاً إلى أن هذا النوع من الجرائم شهد انخفاضاً ملحوظاً نتيجة تطبيق برامج أمنية متطورة.
وناشد أفراد المجتمع بضرورة التعاون مع أفراد الشرطة للحد من ظاهرة سرقة المنازل عن طريق تأمينها وعدم ترك مفاتيح البيت مع الخدم، خصوصاً في حالة معرفتهم بأماكن المجوهرات أو الأغراض الثمينة.
كما طالب أصحاب المنازل بعدم تشغيل خدم ليسوا على كفالتهم أو الاستعانة بعمال بنظام الدوام جزئي، وإحكام الرقابة على سلوكهم، خصوصاً في الأماكن العامة، وعند خروجهم مع الأطفال في مناطق الألعاب الترفيهية والمتنزهات، مؤكداً أهمية إغلاق غرف المنازل وعدم ترك الخدم فيها أثناء السفر. وأفاد مدير مركز شرطة بر دبي، العقيد علي عبدالله غانم، بأن المركز أطلق برنامج «كش حرامي»، يهدف إلى خفض جرائم السرقات إلى معدل 50٪، لكن البرنامج حقق نتائج فاقت التوقعات، لافتاً إلى أن المركز تلقى 28 بلاغ سرقة منازل خلال الربع الأول من العام الجاري. وقال غانم إن هناك مؤشرات لارتكاب جرائم السرقة منها مراقبة اللص للمنازل ومعرفة الداخل إليها والخارج منها، ورصد التحركات بدقة متناهية، ثم يلجأ إلى طرق الباب للتأكد من خلو المنزل من قاطنيه، وفي حال وجود شخص بالداخل يتم سؤاله عن اسم وهمي، وفي بعض الأحيان يكون التسول وسيلة ترتكب بها جرائم السرقات، والباعة المتجولون وغيرهم.