فيلم ترويجي يعرض تميز الإمارات عن منافساتها.. وينطلق من معرض كوريا الجنوبية

الظهوري: امنحونا الفرصة لـ «إكسبو دبي» 2020

أحمد الظهوري يحمل علم الإمارات أمام جناح الدولة في معرض «إكسبو - يوسو 2012». الإمارات اليوم

«امنحونا الفرصة لتنظيم أفضل معرض (إكسبو) على الإطلاق».. بهذه الجملة يختتم الطفل الإماراتي (علي) الفيلم الترويجي القصير، الذي انتجته دبي، لكسب أصوات استضافة «إكسبو 2020»، وبدأت بثه سعياً إلى الفوز بتنظيم المعرض، الذي يعد ثالث أهم حدث عالمي بعد الأولمبياد والمونديال.

الطفل (علي)، هو أحمد محمد الظهوري (13 عاماً)، وهو أحد أبرع ممثلي المستقبل، لما يتمتع به من عفوية وحضور خاص أمام الكاميرا، إضافة إلى هيئته الإماراتية التي تعكس مستقبل أطفال الإمارات، واعتزازهم بهويتهم الوطنية المميزة، وحركاته المقنعة التي نالت إعجاب واستحسان كثير ممن شاهدوا الفيلم، الذي يُعرض حالياً في جناح الإمارات في «إكسبو 2012»، بمدينة يوسو في كوريا الجنوبية، الذي يعد البداية الحقيقية للترويج لدبي لاستضافة «إكسبو 2020».

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد وجّه بإطلاق الحملة الترويجية لاستضافة «إكسبو 2020»، خلال عرض ملف دبي من قِبل اللجنة العليا المنظمة برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران بدبي، في باريس الثلاثاء الماضي.

ويجسد الفيلم الترويجي القصير لدبي الأوراق الأربع المهمة التي تميز دبي عن منافساتها الأربع، وهي: مدينة ساوبولو البرازيلية، وإيوتهايا التايلاندية، وإيكاترينبرغ الروسية، إضافة إلى أزمير التركية.

فالإمارات تمتلك موقعاً جغرافياً وسطاً بين قارات العالم، إذ يمكن الوصول إليها في ثماني ساعات من دول أوروبا، وثلاث ساعات من بعض دول آسيا، كما أن مطار دبي يستطيع استقبال 50 مليون زائر سنوياً، وترتبط الدولة عبر شبكة «طيران الإمارات» و«الاتحاد» بمئات المطارات، إضافة إلى ورقة البنية الأساسية المتطوّرة جداً في دبي، وورقة الدعم اللوجيستي الضخم الذي يمكن توفيره للضيوف، إضافة إلى ميزة التنوّع الثقافي والسكاني بوجود أكثر من 200 جنسية، وهي أهم أوراق دبي، وهو ما لا تملكه أي من المدن المنافسة.

يخاطب أحمد الظهوري، الذي يدرس في الصف التاسع بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في رأس الخيمة، العالم من خلال تجوله في مدينة دبي، وإظهار مزاياها بطريقة تصويرية مبتكرة، وهو إحدى دعائم نجاح الفيلم، وهو بالنسبة له ثالث فيلم ترويجي قصير عن الإمارات، إذ يقول: «لقد شاركت في ثلاثة أفلام قصيرة جميعها عن الإمارات، الأول عُرض في (إكسبو شنغهاي 2010)، والثاني يُعرض حاليا في (إكسبو ـ يوسو) في كوريا الجنوبية، والثالث الفيلم الترويجي لـ(إكسبو دبي 2020)». ويضيف الظهوري: «أحب مدرستي، وأتمنى أن أصبح مهندساً، لكنني سأواصل التمثيل أيضاً»، لافتاً إلى أن «دخوله مجال التمثيل لم يكن مخططاً له، إذ أخذه والده إلى عدد من المخرجين، الذين كانوا يبحثون عن طفل إماراتي مناسب يشارك الفنان الكبير الدكتور حبيب غلوم البطولة في الفيلم الترويجي لـ(إكسبو شنغهاي)، ووقع عليه الاختيار من بين مجموعة من الأطفال لاعتبارات كثيرة، أهمها جرأته وشخصيته المميزة الجذابة».

ويبدو أحمد في فيلم الإمارات بـ«إكسبو شنغهاي» وهو يجلس في الصحراء مع أبيه الذي يروي له قصة قيام دولة الإمارات، ويهديه لآلئ مملوكة لجده الذي عانى شظف العيش ليورثها لأبنائه، ومن خلال الرواية يظهر باني الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومراحل الإعلان عن الاتحاد، ثم مقتطفات من تطور مدن الإمارات في العصر الحديث، ومبانيها وبنيتها التحتية المتميزة.

أما في فيلم «إكسبو ـ يوسو»، فكان التركيز على الحياة البحرية الإماراتية، وجهود الدولة في الحفاظ على السلاحف، ويبدو أحمد وهو ابن مواطن إماراتي مهتم بحياة السلاحف، وهو يبحث عن سلحفاة كان يتابع أبوه حياتها منذ 40 عاماً ليجدها ميتة بسبب تناولها كيساً بلاستيكياً، وفي مشهد حزين يبكي أحمد على السلحفاة، ويتعهد بإطلاق حملة توعية، لمنع استخدام الأكياس البلاستيكية في المراكز التجارية، لتتوّج حملته بإصدار الدولة قرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية اعتباراً من عام .2013

تويتر