بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية

تدشين اجتماع إعداد مشروع «البرلمانين الإسلامي» اليوم

المر يدشن الاجتماع في الإمارات لدراسة «المشروع» بصورته النهائية. تصوير: إريك أرازاس

يدشن رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، في دبي اليوم أعمال اجتماع لجنة الخبراء بشأن إعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون والتضامن وصون وحماية المصالح المشتركة له، ويستمر مدة يومين، بعضوية ممثلي تسعة برلمانات إسلامية، إذ تقرر عقد الاجتماع في الإمارات لدراسته بصورته النهائية.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الاطلاع على تقرير أمين عام اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور محمود أرول قليج، لإعداد مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي، إضافة إلى الاطلاع على التعديلات والمقترحات الواردة من اللجنة على مسودة المشروع.

خطة عمل خمسية

يشتمل مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي، على خطة عمل خمسية للاتحاد والنهوض بدور البرلمانية الإسلامية في مواجهة تحديات الأمة الإسلامية 2012-،2017 فضلاً عن إعداد مدونة سلوك برلمانية في شأن التكافل الاجتماعي بين الدول الإسلامية في مواجهة الكوارث الطبيعية والفقر.

يشارك في اجتماع لجنة الخبراء برلمانات تسع دول، وهي الإمارات، والسعودية، والجزائر، وسورية، والسنغال، والكاميرون، وتركيا، وإندونيسيا، وإيران.

يشار إلى أن مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي، قد حظي باهتمام برلماني واسع خلال الاجتماع الـ27 للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في بالمبانغ- إندونيسيا يومي 24-25 يناير الماضي، وتقرر عقد الاجتماع في الإمارات لدراسته بصورته النهائية.

ويشتمل مشروع الإعلان البرلماني الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه استقرار ونماء العالم الإسلامي، الذي تقدمت به الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي للإمارات على عدد من الأهداف أبرزها، تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية، وصون وحماية المصالح المشتركة للعالم الإسلامي، وإنشاء برلمان إسلامي، والعمل على احترام تنوع الحضارات وتشجيع تلاقيها، وأهداف الألفية الإنمائية والنهوض بالتعليم والبحث العلمي والتصدي للمفاهيم والممارسات المسيئة للإسلام ورموزه والمسلمين، والعمل بوسطية واعتدال في مجالات التعليم والإعلام والثقافة.

ويتضمن المشروع عدداً من المبادئ منها، التأكيد على التمسك بميثاق منظمة التعاون الإسلامي، سيما في إطار تعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بين الشعوب الإسلامية والحفاظ على القيم الإسلامية النبيلة المتمثلة في السلام والتراحم والتسامح والمساواة والعدل والكرامة الإنسانية، والسعي لتعزيز دور الإسلام الرائد في العالم كمساهم رئيس في السلم والأمن الدوليين والحضارة الإنسانية بصفة عامة، والالتزام بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

كما يتضمن تسوية كل أنواع النزاعات الناشبة والناشئة بين الدول الإسلامية بالطرق السلمية وفق الاسترشاد بمبادئ الشريعة الإسلامية الغراء وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة، والنهوض بالتعليم وبحوثه العلمية، وتحقيق ثورات التكنولوجيا والاتصالات والمعرفة في البلدان الإسلامية، باعتبار أن ذلك هو السبيل لامتلاك الأمة لعناصر القوة الموضوعية، والتصدي بحزم لكل المفاهيم والممارسات التي تسيء للإسلام والمسلمين ورموزه والالتزام بمنهجية الفتوى الإسلامية الصحيحة.

وتتضمن المبادئ أيضاً التنسيق بين جهات الفتوى في العالم الإسلامي، والعمل على تجنب الفتاوى المغلوطة التي تمثل خروجاً على قواعد الدين وثوابته، وتدريس التربية والثقافة والحضارة الإسلامية وفق وسطية واعتدال وتسامح الإسلام، ونبذ دعاوى الغلو والتطرف والانغلاق والشطط، وتعزيز قيم حقوق الإنسان والتفاهم مع الأديان والحضارات الأخرى في إطار هذه المناهج.

تويتر