الشؤون: قصور «التواصل» يعيق دمج المعاقين سمعياً في المدارس

أفادت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وفاء حمد بن سليمان، بأن قصور لغة التواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية يعيق دمجهم في مدارس الدولة والوظائف المناسبة، أسوة بأقرانهم من أصحاب اعاقات جسدية ادمجت في المدارس والجامعات وجهات العمل المختلفة بنسبة 100٪.

وأوضحت بن سليمان أن «الوزارة بدأت برنامجها التدريبي على لغة الإشارة الخاصة بالصم، الذي يستهدف 150 موظفاً من الجهات المختلفة، ويتضمن مجموعة من الدورات التدريبية الموجهة لموظفي الجهات الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص، بغية تسهيل التواصل مع اصحاب الإعاقات السمعية وتسريع دمجهم في المجتمع».

وأشارت إلى أن إتقان المحيطين بالأصم أساسيات لغة الإشارة، يساعده على التواصل مع المجتمع، والتعبير عن احتياجاته، وتوفير الخدمات له بشكل أسهل وأسرع، ما يسهم في رفع مستوى تكيف الصم العاملين مع زملائهم المحيطين، تالياً زيادة مستوى رضاهم الوظيفي واستقرارهم ونجاحهم في سوق العمل، وهو حق طبيعي للصم وفق القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين في الدولة.

وقال الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية في الوزارة، حسين الشيخ «يأتي تطبيق برنامج الوزارة التدريبي للغة الإشارة الخاصة بالصم نتيجة لحاجة ملحة لدى الموظفين الذين هم على احتكاك مباشر مع المتعاملين، إضافة إلى الموظفين الذين لديهم زملاء عمل من ذوي الإعاقة السمعية، إذ يتم تزويدهم بالمبادئ الأساسية للتواصل مع الصم وضعاف السمع، وحزمة جيدة من الإشارات الخاصة بالصم، التي تستخدم بكثرة في الحياة اليومية عموماً وفي ميدان العمل خصوصاً».

وأضاف أن الدورات التدريبية تندرج ضمن استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية الرامية إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل أشكال الحياة الاجتماعية.

تويتر