الأحمدي: قطاع التجزئة أتاح مئات الوظائف لمواطنين
«تنمية» توظف 1400 باحث عن عمل العام الماضي
أفاد مدير المكاتب الفرعية في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية) أحمد الأحمدي، بأن الهيئة تمكنت من توظيف ما يزيد على 1400 باحث عن عمل خلال العام الماضي، وهو الرقم نفسه الذي استهدفته الهيئة في خطتها الاستراتيجية العام نفسه، مضيفاً أن قطاع التجزئة أتاح مئات الوظائف لمواطنين.
وأوضح الأحمدي أن «نتائج جهود تنمية عادة ما تتأخر ريثما تنتهي إجراءات التوظيف في المنشآت والشركات الراغبة في التعاون»، مؤكداً أن العدد المعلن عنه يمثل العدد الحقيقي للمواطنين الذين بدأوا دوامهم في الوظائف المقررة.
وقال الأحمدي إن توجه المواطنين إلى قطاع التسويق أتاح مئات الفرص الوظيفية الاضافية لهم، وأسهم في التخفيف من تداعيات الازمة المالية العالمية، والتخمة الحاصلة في قطاعات الوظائف المكتبية، وهو ما اسهم في توظيف العدد السابق من الباحثين عن عمل.
وأشار الاحمدي إلى أن قطاع التسويق ملائم لمختلف الدرجات العلمية لدى الشباب الباحث عن وظيفة، وهو ما أسهم إلى حد كبير في توظيف عدد جيد من أصحاب الشهادات الدنيا، مبيناً أن القطاع محفز ومليء بالترقيات ويناسب أصحاب الشهادات العلمية العليا. وأوضح الأحمدي أن «الهيئة عانت نقصاً في الوظائف لأصحاب الشهادات الدنيا»، مبيناً أن الوظائف المعروضة لم تكن ملائمة للمواطنين وفقا لطبيعتها والراتب المرصود لها، مبيناً أن قطاع التسويق والتجزئة احتوى اصحاب هذه الشريحة الراغبة في العمل.
واعتبر الأحمدي اقبال المواطنين على العمل في قطاع التجزئة نقلة نوعية في تغيير ذهنية طبيعة العمل النمطية للمواطنين، وهو من ثمرات جهود «تنمية» التوعوية في هذا الخصوص، والتي بدأت منذ سنوات في تحفيز المواطنين على اقتحام القطاع التجاري وقطاع التجزئة الذي كان يحتل المستويات الأعلى في توقعات النمو السنوية، ما يضمن حصول المواطنين على فرص عمل مستقرة، وزيادة فرص ترقيتهم. وأشار الأحمدي الى وجود المواطنين في قطاعات التجزئة المختلفة ضمن المراكز التجارية وخارجها، ما يكسبهم خبرات كبيرة تمكنهم من فهم طبيعة السوق في الدولة، مبيناً أن مواطنين يعملون في تجارة الالكترونيات والاثاث والمجوهرات والالبسةوغيرها.
وأضاف الأحمدي أن وجود المواطنين في مراكز التجزئة يعطي قيمة مضافة لهذه المراكز كون المواطن أكثر قدرة على فهم الذوق المحلي ومتطلبات المتسوق المواطن أو الخليجي بشكل خاص والعربي بشكل عام، لافتاً إلى أن الدراسات تؤكد أن قيمة انفاق المواطنين والخليجيين في أسواق الدولة تفوق بقية المتسوقين.
وأكد الأحمدي أهمية استمرار المواطنين في العمل واكتسابهم الخبرة ووصولهم الى مراكز متقدمة من خلال الترقيات، مشيراً إلى أن المواطن العامل في قطاع التجزئة يتمكن من الانتقال بسهولة الى شركات أخرى بفضل خبرته في المجال، ما يدعو الشركات الى الحفاظ عليه وتأمين متطلبات الاستقرار بشرط بذل مجهود ذاتي في تطوير قدراته العملية. وأضاف الاحمدي أن «برنامج التدريب مقابل التوظيف أسهم في إيجاد 300 فرصة وظيفية لباحثين عن عمل، إذ تذرعت شركات بحاجتها لعناصر مدربة، فتطوعت الهيئة بتدريب الباحثين عن عمل على وظائف محددة بدقة وفق أرقى البرامج العالمية، مقابل عقد توظيف لهؤلاء من قبل الشركات». وتابع الأحمدي أن تدريب الباحثين عن عمل هو أحد أهم أهداف الهيئة في تأهيل المواطنين لسوق العمل في الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة تطور برامجها وفق متطلبات العصر وسوق العمل المتغير، من خلال إطلاق البرامج التخصصية وتأمين مقابلات وظيفية للمتخرجين مع القطاعات المستهدفة لتوظيفهم. وطالب الاحمدي الباحثين عن عمل بمراجعة الهيئة والالتزام بدورات التأهيل بدل انتظار الوظائف في منازلهم، مشيراً إلى استمرار الدورات التقليدية في اللغة الانجليزية وصقل الشخصية للمقابلات الوظيفية وكيفية التعامل مع الجمهور.
كما أشار الأحمدي إلى برنامج التدريب ضمن العمل بوصفه أحد البرامج المهمة التي أسهمت في زيادة نسبة التوطين في الوظائف من خلال الاتفاق مع جهات حكومية وخاصة على تدريب المواطنين في أجواء العمل الحقيقية، ما دفع تلك الجهات الى توقيع عقود مع عدد من المتدربين خصوصاً أن وجودهم في مكان العمل اسهم في كسر الصورة الذهنية السلبية عن المواطنين في العمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news