«تنمية»: عدم كفاية الكادر يعيق تدريب الباحثين عن عمل
أفادت مديرة تدريب الباحثين عن عمل في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية) وداد الشملان، بأن عدم كفاية الكادر الوظيفي المتخصص في الهيئة وضعف الموازنة، جعلاها غير قادرة على استيعاب جميع أعداد الباحثين عن عمل الراغبين في التسجيل في دوراتها التدريبية، مطالبة بتعيين عدد أكبر من المتخصصين حتى تتمكن من الاستمرار في أداء دورها تجاه المجتمع.
وأكدت الشملان أن برامج الهيئة مستمرة لاستيعاب الباحثين عن عمل تدريجياً، لافتة إلى ضرورة زيادة الموازنة وأعداد المدربين للتمكن من استقبال عدد أكبر منهم في كل دورة، مضيفة أن المواطنين الباحثين عن عمل باتوا أكثر وعياً بضرورة دعم معلوماتهم وخبراتهم بمتطلبات الوظيفة العصرية، وصاروا أكثر إقبالاً واهتماماً ببرامج التدريب المتخصصة، والبحث بجدية عن فرصة وظيفية، مشيرة إلى أن الهيئة دربت 1100 باحث عن عمل خلال الأشهر الـ10 الأخيرة، في برامج تدريبية متخصصة وشاملة.
وأكدت الشملان أن خريجي البرامج الحالية في الهيئة قادرون على الايفاء بمهمات وظائفهم كاملة، كونهم تلقوا دورات تدريبية في مجالات محددة، تم تدعيمها بأساسيات التواصل واللغة الانجليزية، خصوصاً أن معظمهم من خريجي الثانوية العامة، أو الجامعات، من أصحاب التخصصات غير المرغوبة في سوق العمل، وتالياً يملكون مهارات جيدة ومستواهم العلمي مرتفع.
وقالت إن «الهيئة بدأت في إطلاق برامج تخصصية في سوق العمل، تشمل خريجي الثانوية العاملة وحَمَلة التخصصات الجامعية غير المرغوبة في سوق العمل، بغية دعمهم بالخبرات المطلوبة للوظائف المتاحة، أهمها برنامج مساعد المحاسب، والمهارات الادارية الاساسية للمبيعات والتسويق».
وأكدت إقبال الباحثين عن عمل على دورات «تنمية» التخصصية ومتابعتها حتى النهاية، مشيرة إلى أن مدة الدورة تراوح ما بين 60 و75 يوماً، وتكلف نحو 5000 درهم شهرياً للشخص الواحد، تتحملها الهيئة كاملة.
واعتبرت الشملان التزام الباحثين بالدورات مؤشراً مهماً إلى زيادة الوعي بأهمية البحث عن وظيفة، ودعم معلومات الباحث بمتطلبات الوظيفة، ودخول المواطن سوق العمل بصيغة المنافس.
وأشارت إلى أن الهيئة تبنت فكرة التدريب على رأس العمل، إذ يخضع المتدرب لظروف العمل التقليدية، ويدمج الجانب النظري بالعملي، مؤكدة تعاون الجهات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص في تدريب الباحثين عن عمل.
وتابعت أن برامج التدريب تخضع للتقييم والاختبار من الجهات المعنية، بشكل مستمر، كما يتم تقييم الباحثين عن عمل قبل حضور الدورة وبعدها، للتأكد من سلامة الأدوات المتبعة، وتخريج مواطنين قادرين على الايفاء بمتطلبات الوظائف.