«الشؤون» دمجت 113 طفلاً يعانون 7 إعاقات في 35 حضانة
٪97 من ذوي معاقين يؤكدون أن الحضانات تطور مهارات أبنائهم
قال 97٪ من ذوي أطفال معاقين مدمجين في حضانات في الدولة، إن «الحضانات تشكل بيئة مناسبة لتطور مهارات أبنائهم، فيما أشار 87٪ منهم إلى زيادة فرص دمجهم في المدارس العادية»، وفقاً لنتائج دراسة ميدانية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية لرصد واقع الأطفال المعاقين في الحضانات.
وأكدت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية موزة الشومي، أن الوزارة دمجت 113 طفلاً يعانون سبع إعاقات في 35 حضانة مؤهلة لدمج الأطفال المعاقين، لافتة إلى أن الأطفال المعاقين يشكلون نسبة 4٪ من اجمالي عدد الاطفال في الحضانات، مبينة أن الوزارة وضعت شروطاً وقواعد للدمج.
وأضافت الشومي أن ذوي أطفال معاقين مدمجين في حضانات يطالبون الوزارة باستمرار استقبال أطفالهم فيها كونهم غير مؤهلين للدمج في المدارس، وأن خدمات الحضانات تناسبهم، وهو ما يخالف القانون ومصلحة الطفل كون الحضانة مخصصة لاستقبال الأطفال حتى الرابعة، ولا تُشكل برامجها قيمة مضافة للأطفال فوق هذه السن.
وأكدت أن الوزارة رفضت جميع الطلبات بهذا الخصوص، مبينة أن الأطفال فوق السن القانونية إما أن يدمجوا في الروضات أو ينتقلوا إلى مراكز تأهيل المعاقين المتخصصة، لما فيه مصلحتهم.
وأشارت الشومي إلى أن وعي الأهل من أهم عوامل زيادة دمج الاطفال المعاقين في الحضانات، لافتة إلى أن 60٪ من أهالي الاطفال المعاقين المدمجين في حضانات الدولة يحملون شهادات جامعية، وأن 36٪ من الاطفال المعاقين المدمجين مواطنون، و34٪ منهم عرب و30٪ أجانب، كما أن 74٪ منهم ذكور.
وأوضحت أن 90٪ من ذوي الأطفال المعاقين رصدوا تطوراً في تصرفات اطفالهم المعاقين بعد دمجهم في الحضانات، وأن 87٪ منهم رصدوا تطورا في مهارات وقدرات اطفالهم، و80٪ أكدوا زيادة فرص دمج اطفالهم في المدارس، وقدرتهم على التكيف مع الآخرين.
وأشارت الشومي إلى أن «80٪ من أهالي الأطفال المعاقين اعتبروا أن معايير دمج الأطفال في الحضانات واقعية وعادلة، وتحقق تكافؤ الفرص، لافتين الى أنها مكنت شريحة واسعة من الأطفال المعاقين من ايجاد اماكن لهم في المجتمع».
وقالت إن الوزارة سمحت بدمج الاطفال المعاقين الذين يعانون انخفاض القدرات العقلية، وأطفال متلازمة داون، والتوحد، وضعف السمع، والأطفال الذين اجريت لهم عمليات زرع قوقعة، فضلاً عن الإعاقات الحركية والجسدية، وأصحاب الإعاقات البصرية، وتأخر النطق والقدرات اللغوية.
وبينت الشومي، أن «الوزارة لا تلزم الحضانات باستقبال الأطفال المعاقين غير أنها تلزم الحضانات الراغبة في استقبالهم بمعايير محددة تتناسب وطبيعة الخدمات التي يحتاجون إليها»، مشيرة إلى وجود 35 حضانة مؤهلة لاستقبال الاطفال المعاقين في الدولة، مبينة أن الوزارة تؤكد وجود مشرفات مؤهلات للتعامل مع مختلف الاعاقات.
وأوضحت الشومي أن «الوزارة أجازت دمج الاطفال المعاقين في الحضانات كونهم بحاجة الى رعاية مبكرة قد تقلص تأثيرات الإعاقة لديهم»، لافتة إلى أن وجود الاطفال في الحضانات قد يكشف اعاقات أو تأخرات عقلية لدى اطفال غير ظاهرة لذويهم، ما يؤمن لهم فرصة الرعاية المبكرة.
وأضافت أن 79٪ من اهالي الاطفال المعاقين المدمجين في الحضانات اكدوا أن الخدمات المقدمة مناسبة لصعوبة التأخر النمائي الذي يعانيه اطفالهم، كما أن 63٪ راضون عن دور الوزارة وسرعتها في اتخاذ قرار الدمج وتفعيله.
وأشارت الشومي الى أن الوزارة تتأكد من حالة الطفل وتطلب من الحضانة تقريراً شاملاً عن حالته يقدم إلى إدارة رعاية المعاقين في الوزارة، ويعرض على لجنة متخصصة للموافقة على دمج الطفل أو رفض الدمج بناء على كل حالة وقدرة الحضانة على استيعابها وفق الخدمات التي يحتاج إليها الطفل. أ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news