الجمعية تدعم مشروعات أمهات الأيتام
27 ألف يتيم في «دار الـبر» يكفلـهم فاعلو خيـر.. و3105 عـلى قـائمـة الانتظار
كشف عضو مجلس إدارة جمعية دار البر الخيرية، رئيس قطاع المشروعات الخيرية محمد أحمد الحمادي، أن حجم كفالة الأيتام داخل الدولة وخارجها بلغ 27 ألفاً و115 يتيماً من 21 دولة، تقدم لهم الجمعية المساعدة والكفالة اللازمة شهرياً عبر كفلائهم. وبيّن أن عدد مَن لم يكفلوا حتى الآن يبلغ 3105 أيتام.
وعن الأيتام في الإمارات، أكد الحمادي أن عددهم بلغ 856 يتيماً تمت كفالتهم، وتبقى 21 يتيماً معروضون للكفالة حتى الآن. وأشار إلى أن الجمعية تتعامل مع 20 هيئة ومؤسسة خيرية وإنسانية خارجية معتمدة لدى الدولة بكل من مصر، لبنان، السودان، أوغندا، موريتانيا، فلسطين، بورندي، أذربيجان، الهند، الصومال، السنغال، سيريلانكا، الصين، إريتريا، إثيوبيا، بريتوريا، غانا، تنزانيا، النيجر، إضافة إلى الإمارات.
وقال إن تلك الهيئات في الدول الـ20 تم اختيارها للتعامل معها بعد دراسة وافية، بدأت بتقديم الأوراق، ثم إجراء زيارة ميدانية لهم بالتنسيق مع قنصليات وسفارات الدولة في البلد المعني، ومن بعدها أخذ الموافقة الرسمية من داخل الدولة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ثم بدأ العمل الرسمي معهم.
150 درهماً شهرياً
وبحسب الحمادي، فإن كفالة الايتام تعتبر من المشروعات التي بدأت مع بداية إنشاء الجمعية في السبعينات، وقد بدأت بكفالة الأيتام من خارج الدولة بقيمة 150 درهماً شهرياً تستقطع من كل كافل يتيم، مشيراً إلى أن ذوي أي طفل يتيم لا يجب عليهم بدايةً إلا تقديم شهادة وفاة للأب، أو للأب والأم، للتأكد من حالته، ثم المباشرة بإيجاد كفلاء لهم.
وبيّن الحمادي أن الكفالة تبدأ من عمر شهور إلى سن 16 عاماً (أي منذ وفاة الاب حتى سن البلوغ وفق الضوابط الشرعية) وبعد تلك السن تُخاطب الجمعية كافل اليتيم لسؤاله عما إذا كان يرغب في متابعة كفالته أم التوقف.
وأكد أن هناك كفلاء يرغبون في الاستمرار إلى حين زواج اليتيم، والأغلبية من أهل الخير يستمرون ولا يتوقفون عند سن البلوغ.
وأكد أن الجمعية تطبّق معايير معينة للكفالة تبدأ بدراسة حالة اليتيم الاقتصادية، من خلال زيارة ميدانية تقوم بها المتطوعات في الجمعية إلى منزل اليتيم وتقييم الحالة، فهناك أيتام لا يمكن منحهم مساعدة مالية ككفالة فقط، بل يتعدى الأمر إلى كفالة أسرته نظراً لحالتهم المعيشية الصعبة، إضافة إلى صرف أموال للأسرة من الصدقات العامة التي تصل للجمعية، مشيراً إلى أن كفالة الأسر تبلغ 500 درهم.
وأضاف أن الجمعية تعدّ تقريراً سنوياً لحالة اليتيم أسرياً ودراسياً، كي يكون الكافل على دراية ومتابعة لمن يكفله.
وعن نوعية الكفالة، لفت الحمادي إلى أن الجمعية لا يتوقف دورها عند نظام إرسال الأموال فقط للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى متابعتهم دراسياً، وتحفيزهم، وحتى إكمال بعض نشاطاتهم خارج الدولة.
وقال إن الجمعية تدعم أُمهات الأيتام وتهتم بهن، من خلال تنظيم وتمويل ورش عمل خاصة بهن، وتكفل مشروعاتهن في الخياطة والديكور وغيرهما، ولدينا تجارب في لبنان ومصر، بما يعود بالنفع على اليتيم نفسه وحالته الاقتصادية.
«مساهمات الأيتام»
وأوضح الحمادي أن دعم مشروعات أمهات الأيتام يتم من خلال «حساب مساهمات الأيتام» ويتفاوت من مشروع لآخر، مبيناً أن هذا الحساب يوضع فيه نسبة من ميزانية الجمعية وأموال تبرعات فاعلي الخير، ويبلغ حساب المساهمات نحو 12- 18 مليون درهم سنوياً، تصرف لمصلحة اليتيم، كما تصرف لكفالة أيتام لم يجدوا كفلاء لهم حتى الآن، وحالتهم المعيشية صعبة، أو لأيتام انقطعت عنهم الكفالة لحين كفالتهم من متبرع، لافتاً إلى أن حساب مساهمات الأيتام يغذي النقص في حسابات الكفلاء.
وفي ما يتعلق بكفالة الأيتام داخل الإمارات، ذكر الحمادي أن ذلك النوع بدأ منذ قرابة 10 سنوات، حيث فتحت الجمعية الباب لفاعلي الخير بكفالة أيتام من الداخل باستقطاع 300 درهم شهرياً، مشيراً إلى أن ضعف مبلغ الكفالة الذي يختلف عن اليتيم بالخارج يعود لفرق المعيشة في الإمارات والتي تختلف عن الدول الأخرى.
وقال إن الجمعية تنظم برنامجاً صيفياً للأيتام الموجودين داخل الدولة، كحضور جائزة دبي للقرآن الكريم، ورحلات إلى «سكي دبي» ومدينة مدهش، والمكتبة العامة، والباص المائي، وحديقة زعبيل، وحديقة الخور، كما أن بعض الأيتام يتم تدريبهم في الجمعية في فترة الصيف.
ولفت الحمادي إلى أنه لا يوجد أيتام من مواطني الدولة، وتكفلهم الجمعية، لأن مواطني الدولة من فاعلي الخير لا يقصرون معهم، وكذلك التسهيلات التي تقدمها الحكومة لهم، فلا يحتاجون إلى التقدم للجمعية لإيجاد كفيل لهم.
عيدية مليون درهم
وعن حفل العطاء الذي تم تنظيمه يوم الجمعة الماضي برعاية سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ذكر أن الأيتام أداروا الحفل بتفاصيله كافة، وهو الحفل السابع لتكريم المتفوقين من الأيتام من داخل الدولة وخارجها في شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتابع أن سمو الشيخة هند قدمت عيدية بقيمة مليون درهم للمتفوقين منهم، وعددهم 274 يتيماً شاركوا في الحفل، وتم اختيارهم بناء على حسن أخلاقهم وتفوقهم الدراسي.
يذكر أن سمو الشيخة هند ترعى كذلك حفل يوم اليتيم العربي في أبريل من كل عام.
وعبّر الحمادي عن سعادته بدور الدوائر الحكومية التي تعمل بين فترة وأخرى على إطلاق مبادرة لكفالة الايتام، بالتعاون مع الجمعية من خلال عرض ذلك على موظفيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news