الوزارة حددت 30 ساعة تدريب للمديرات غير المهيآت. أرشيفية

مديرات حضانات يرفضنَ التدريب

قالت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، موزة الشومي، إن مديرات حضانات رفضنَ التجاوب مع طلب الوزارة اتباع دورات تدريبية، بحجة أنهن مؤهلات أكاديمياً لرعاية الأطفال، مشيرة إلى أن الوزارة ستركز على شرط تدريب مديرات الحضانات في شروط تقييم الحضانة، ما سيكون له دور رئيس في تحديد مستوى الحضانة، والحدّ الأعلى لرسوم تسجيلها، والفصل في طلبات زيادة الرسوم.

وأشارت إلى أن هناك 23 مديرة حضانة، جميعهن في أبوظبي، رفضن التدريب، بينما التزمت أغلبية المديرات في دبي بهذا الشرط، حيث تم تدريب 150 مديرة، ونحو 431 عاملة في الحضانة.

وأوضحت الشومي أن عدداً قليلاً من مديرات الحضانات في إمارة أبو ظبي وافقن على التدريب، غير أن شركات التدريب لم تتمكن من الانتقال إليهن بسبب عدد المتدربات القليل، ما صعّب افتتاح فصول لهن، ورفضت المديرات اتباع الدورة في إمارة دبي.

وأشارت إلى أن الوزارة حددت 30 ساعة تدريب للمديرات غير المهيآت، و18 ساعة للحاصلات على شهادات في رعاية الطفولة، وست ساعات للحاصلات على شهادات عليا في المجال.

وقالت الشومي إن كلفة التدريب تراوح بين 800 و1500 درهم، واختيار المعهد متروك للمديرات أنفسهن، بشرط أن يكون معروفاً، ويقدم شهادات مقبولة ومعتمدة، خصوصاً بعد اكتشاف شهادات تدريب مزورة، مبينة أن الشهادة تصدر باسم المعهد والوزارة.

وتابعت أن الوزارة ألزمت مديرات الحضانات والعاملات فيها باتباع دورات تدريبية في مجال رعاية الطفولة والإدارة، لافتة إلى ضرورة أن تكون مديرة الحضانة على اطلاع بأساليب رعاية الطفولة لتتمكن من تعليم المشرفات، وكشف التصرفات الخاطئة.

وأكدت أن الوزارة سترفض تجديد ترخيص الحضانات التي لم تلتزم بتدريب العاملات، بينما ستترك مسألة تدريب مديرة الحضانة لنتائج التقييم، شارحة أن هدف الوزارة ليس ربحياً، مضيفة أنها أسهمت بشكل كبير في تخفيض الأعباء عن الحضانات من خلال الاتفاق مع المعاهد على تقديم الدورات في قاعات الوزارة مقابل تخفيض الرسوم.

وأشارت إلى أن بعض الحضانات طالبت بالسماح لها بزيادة رسومها للالتزام بالتدريب، على أساس أنه مكلف، الأمر الذي رفضته الوزارة، معتبرة التدريب شرطاً أساسياً لافتتاح الحضانة التي لا يسمح لها بالعمل بإدارة ومشرفات غير مهيآت.

وأضافت الشومي أن الوزارة طلبت تدريب كل من يحتك بالطفل في الحضانة، حتى جليسة الأطفال، إضافة إلى المشرفات وغيرهن، حتى لا يتحول أثر الحضانة في الطفل إلى أثر شبيه بالجلوس برفقة الخادمة، خصوصاً أن الطفل في سنّ الحضانة يلتقط كل ما يجري حوله، وتتشكل مبادئ لديه يصعب تغييرها في ما بعد.

وأكدت رفض الوزارة جميع المبررات لتجاهل التدريب من بعض الحضانات، مبينة أنها سترفض تجديد ترخيص الحضانة التي لم تدرب مشرفاتها، بينما ستحصل الحضانة التي لم تدرب مديرتها على تقييم منخفض يظهر في بوابة الحضانات، فضلاً عن أنها لن تتمكن من رفع رسومها، كونها غير ملتزمة بالشروط.

الأكثر مشاركة