4.2 ملايين درهم لـ 17 منزلاً تضرّرت من «المترو»
أعلنت هيئـة الطرق والمواصلات صـرف أربعة ملايين و250 ألف درهم لمُلاك 17 منزلاً مجاوراً لمرآب مترو دبي في الراشدية، تأثرت بأعمال تشغيل وصيانة المترو في المرآب، بواقع 250 ألف درهم لكل منزل.
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، مطر الطاير، إن «الهيئة صرفت المبالغ لمُلاك المنازل المجاورة لمرآب المترو، الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أنها ستقوم أيضاً في الفترة القريبة المقبلة ببناء حواجز لعزل الصوت على طول المنازل المتأثرة، وستكون هذه الحواجز عالية، بحيث توفر الخصوصية للسكان. كما تم منع استخدام الأبواق في المرآب، والتدقيق على شركة صيانة وتشغيل القطار للالتزام بقرار منع استخدامها، مؤكداً حرص «الهيئة» على ضمان راحة واستقرار سكان المنازل المجاورة لمرآب المترو، وعدم تأثر حياتهم سلباً بأعمال تشغيل وصيانة المترو.
وأوضح الطاير أن «تنفيذ هذه الإجراءات، جاء نتيجة لدراسة ميدانية نفذها فريق العمل في (الهيئة)، وخلصت إلى تأثر بعض المنازل بالضوضاء الناجمة عن صرير احتكاك عجلات القطارات عند تجاوزها المنعطفات، أثناء إجراء الاختبارات اللازمة لها في مرآب المترو في الراشدية، على الرغم من تأكيد مسؤولين في شركة التشغيل والصيانة التزامهم بعدم استخدام صافرات التنبيه وغيرها منذ أكثر من عام، تنفيذاً لتعليمات الهيئة بهذا الخصوص»، شارحاً أن المنازل التي تمت معاينتها من الداخل والخارج تحتوي على شقوق إنشائية وغير إنشائية تُعزى أسبابها لعوامل كثيرة، من ضمنها الاهتزازات الناجمة عن حركة مرور القطارات من وإلى المحطة، وتحديداً المنازل الأربعة المجاورة لحديقة الراشدية. كما أشار التقرير إلى أن المنازل الخمسة الأولى الواقعة باتجاه حديقة الراشدية، يعاني سكانها انعدام الخصوصية، نتيجة انكشاف المنازل على مرآب المترو.
تجدر الإشارة إلى أن «الهيئة» اعتمدت في تنفيذ مشروع مترو دبي على منهجية واضحة للمعايير الهندسية المتبعة عالمياً ومحلياً في إمارة دبي، إذ ألزمت التحالف المنفذ لمشروع المترو، بالتقيد بتلك المعايير أثناء مرحلة التنفيذ، ومنها التزام الحدود المسموح بها عالمياً للضوضاء والاهتزازات الناجمة عن حركة القطارات. وقد أظهرت المؤشرات أن مقدار الضوضاء في مرآب الراشدية، الذي رصد في منتصف يناير الماضي بلغ 69.5 dbA وهي أقل من النسبة المسموح بها أثناء التنفيذ، وهي 70.7 dbA وفقاً لمعايير بلدية دبي، وهي أعلى بقليل من بعض المعايير العالمية المقدرة بنحو 65 dbA للضوضاء.
وكان الطاير أعلن، أخيراً، عن اتخاذ «الهيئة» إجراءات سريعة للحدّ من تأثير الاهتزازات والضوضاء الناجمة عن تشغيل وصيانة مترو دبي في منطقة الراشدية، في مساكن موجودة قريباً من مرآب المترو. وقال خلال لقائه عدداً من أصحاب المنازل المتأثرة، إن «الحلول السريعة التي قررت (الهيئة) اتخاذها في ضوء النتائج الأولية التي خلص إليها فريق عمل درس وعاين الموقع، تشمل صرف مبالغ تخصص لصيانة وترميم المنازل المتأثرة، البالغ عددها 17 منزلاً، وبناء حواجز لعزل الصوت بموازاة المنازل المتأثرة».
وأضاف أن «هذه الحواجز ستكون مرتفعة بحيث توفر الخصوصية للسكان، إضافة إلى دراسة إنشاء حواجز خرسانية تحت الأرض بالعمق المطلوب، لامتصاص الاهتزازات الناجمة عن حركة مرور القطارات، ومنع استخدام الأبواق في المرآب، والتدقيق على شركة صيانة وتشغيل القطار للالتزام بقرار منع استخدامها»، مشيراً إلى أن «الهيئة» ستقيّم نتائج تطبيق هذه الحلول للتأكد من فاعليتها، كما ستقوم بعد استكمال البحوث الميدانية بدراسة تعويض المُلاك بمنازل بديلة في مناطق أخرى، سيتم رفعها إلى جهة الاختصاص للاعتماد.
يذكر أن «الهيئـة» قررت تشكيل لجنة للمرة الثالثة لدراسـة أي آثار محتملة ناجمة عن الاهتزازات المنبعثة من مترو دبي على منازل المواطنين في منطقة الراشدية، استجابة لشكاوى مواطنين نشرتها «الإمارات اليوم»، على الرغم من تشكيلها لجنتين سابقاً، خلصتا إلى أن المترو ليس مسؤولاً عن الأضـرار التي لحقت ببعض المنازل.