لجنة «مبادرات رئيس الدولة» تقرّ مشروعات طرق بكلفة 271 مليون درهم
أقرت لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في اجتماعها، أمس، برئاسة نائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي مشروعات طرق داخلية وخارجية بكلفة 271 مليون درهم، وذلك استكمالاً لخطة اللجنة في تطوير وإنشاء شبكة طرق حديثة بالدولة تواكب الطفرة العمرانية والزيادة المطردة للسكان والآليات المستخدمة في الدولة، وحركة النقل التي تشهد طفرة كبيرة خصوصاً مع المشروعات التنموية الكبيرة التي تقام في مختلف إمارات الدولة.
واطلعت اللجنة خلال اجتماعها على شرح تفصيلي حول شبكة الطرق الجديدة التي أقرتها وحاجة المناطق الى تلك الطرق، في ظل نمو حركة الطرق والمشروعات التنموية المختلفة، وتسهيل تنقل المواطنين خصوصاً في المناطق السكينة الجديدة. واستمعت اللجنة الى شرح حول طريق يبسة العابر، خصوصاً أنه يمر بمنطقة جبلية وعرة، وهو ما رفع كلفة المشروع.
وأقرت اللجنة تنفيذ مشروع طريق يبسة العابر بإمارة الفجيرة بكلفة 196 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في النصف الثاني من سنة ،2014 وهو طريق دائري جديد يصل طريق مسافي الفجيرة بطول 14 كيلومتراً، وذلك حسب مسار الطريق الذي تم تحديده من قبل بلدية الفجيرة.
ويعتبر الطريق المرحلة الثانية من الطريق الذي يربط منطقة الحيل الصناعية وشارع الشيخ خليفة «طريق دبي-الفجيرة سابقاً» بميناء الفجيرة، وذلك لاستكمال منظومة عبور الشاحنات من وإلى ميناء الفجيرة والساحل الشرقي من دون العبور في الطرق الداخلية لمدينة الفجيرة. ويمر طريق يبسة الدائري في مسارات جبلية وعرة، ما سيتطلب قطع الصخور في منطقة جبلية. وتم تصميم الطريق من مسربين في كل اتجاه، مع فاصل خرساني في الجزيرة الوسطية، وبسرعة تصميمية تساوي 80 كم في الساعة، مع مراعاة نسبة الانحدار والصعود على ألا تزيد على 5٪.
ويتضمن المشروع، بالإضافة إلى أعمال الردم والحفر التي تتجاوز مليونين ونصف مليون متر مكعب، أعمال الرصف وأعمال العبارات لحماية خطوط الخدمات كالغاز والمياه، وكذلك أعمال الإنارة ومستلزمات السلامة المرورية من حواجز وعلامات، ولوحات مرورية وإرشادية، وأعمال صرف مياه الأمطار وإنشاء تقاطع بإشارات ضوئية عند مدخل ميناء الفجيرة.
وأقرت اللجنة مشروع إنشاء وتطوير طرق داخلية مختلفة في إمارة الفجيرة، وتضمن هذا المشروع تطوير الطرق الداخلية في الفجيرة ودبا، بكلفة قدرها 64 مليون درهماً.. حيث تنقسم الأعمال بموجب المشروع إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تشمل إنشاء عدد من الطرق الداخلية تم تجميعها ضمن 16 مجموعة، وتبلغ أطوال هذه الطرق 37 كيلومتراً، حيث تشمل أعمال هذه المجموعة إنشاء طرق في كل من ضواحي سيجي، ومسافي، وحبحب، والبثنة، والهبهاب، وقدفع، والفصيل، والقيرات، والرغيلات، والمصلى في الفجيرة وضواحي الرفاعة والبدية، فيما تضم المجموعة الثانية تجديد طرق قائمة، حيث سيتم بموجب أعمال هذه المجموعة تجديد طرق قائمة بطول 8.4 كيلومترات.
وتشمل هذه الطرق كلاً من شارع السلام، وشارع الشيخ زايد، وشارع المريشيد، وشارع الشرقي في الفجيرة، وشارع حمد بن محمد الشرقي، وشارع محمد بن حمد الشرقي في دبا.
ويشتمل نطاق العمل في الطرق الداخلية القائمة التي سيتم تطويرها على إزالة الأسفلت القائم، وبعض عمليات الحفر والردم، وتحضير طبقة الأساس، وإنشاء إسفلت جديد، وتخطيط الطرق، وإشارات الطرق، وحماية أنابيب المياه، والاتصالات وكابلات إنارة الشوارع، وعبارات للخدمات المستقبلية، ونظام تصريف مياه عند التقاطعات، ومجمعات للتصريف الذاتي، وإشارات ضوئية، كذلك الأمر بالنسبة للطرق الداخلية الجديدة مع تنفيذ الإنارة للطرق وأعمال التصريف.
وتمت مراعاة تطبيق مواصفات عالمية عالية في اختيار المواد المستخدمة في رصف تلك الطرق لزيادة عمرها الافتراضي، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في نهاية سنة .2013
كما أقرت لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة مشروع تصميم وتنفيذ طرق في منطقة السويحات السكنية الجديدة إحدى المناطق العمرانية الجديدة بأم القيوين، والمخصصة لإنشاء مساكن للمواطنين. ويأتي المشروع لتوفير سبل الراحة والسلامة وسهولة التنقل للمواطنين، وتطوير البنى التحتية بالإمارات. والمشروع عبارة عن انشاء شبكة طرق مفردة بطول 10.5 كيلومترات، حيث تمت ترسية أعمال هذا المشروع بقيمة قدرها 11 مليون درهم.
ويستخدم الطرق قاطنو المنطقة، وذلك من خلال توفير طرق معبدة تسهل وصولهم لمنازلهم، وربطهم بالطرق المؤدية الى الطرق الرئيسة.
وأكد الزعابي أن «اللجنة حريصة على العمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتنفيذ التوجيهات السامية التي تقوم بالأساس على تأمين الرفاهية والحياة الكريمة للمواطن، وخدمة الوطن من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة».
وأضاف أن اللجنة استمعت لشرح في الاجتماع حول حاجة المناطق السكنية الجديدة إلى طريق لربط سكان تلك المناطق بالطرق الرئيسة وتسهيل التنقل داخلياً بالمناطق، اضافة الى الحاجة لتطوير بعض الطرق القديمة القائمة في المناطق السكنية، وبناء على التقارير وبعد دراستها ومناقشتها تم اعتمادها.
واطلعت على تقرير مفصل حول طريق يبسة العابر، الذي سيخفف الضغط عن المناطق الداخلية الحالية بإمارة الفجيرة، خصوصاً من الشاحنات المتجهة والقادمة من ميناء الفجيرة والمتجة الى بقية امارات الدولة، مشيراً الى النمو الكبير في الحركة العمرانية الاقتصادية التي تقوم بالمنطقة الشرقية من الدولة وارتفاع حركة الشحن ومناولة الحاويات بميناء الفجيرة، وقد تم اعتماد الطريق العابر الجديد ليؤمن حركة مرور سلسة وآمنة للمواطنين والمقيمين بالإمارة بعيداً عن الشاحنات التي سيؤمن الطريق الجديد خطاً خاصاً وآمناً وسلساً لهم.
وأضاف الزعابي أن الحركة العمرانية والنمو الكبير الذي تشهده الدولة في قطاعاتها كافة ومناشطها المختلفة تصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن بالمقام الأول، وهو ما يجعل كل الجهات المعنية تعمل وفق منظومة متطورة وبوتيرة متسارعة لتسير كل القطاعات وفق منظومة واحدة ويستكمل كل قطاع مشروعات أعماله التي تواكب الطفرة العمرانية والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الحكيمة.