مجلس الداخلية الرمضاني في الفجيرة يناقش قضايا البيئة
دعا مشاركون في المجلس الرمضاني القانوني الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الفجيرة أمس، الجهات التي تعنى بقطاع البيئة إلى توسيع دائرة نشر التوعية والتثقيف البيئي بين المواطنين والمقيمين. مؤكدين ضرورة تنمية الشعور والوعي بأهمية خلو بيئتنا من الملوثات والتصدي لأشكال وصور المخاطر البيئية.
وكانت الداخلية نظمت عدداً من المجالس الرمضانية في إمارات الدولة ناقشت كثيراً من الموضوعات بمشاركة الجمهور ومختصين ومسؤولين.
وناقش المجلس قضايا البيئة والطاقة من الجوانب القانونية، باستعراض قوانين البيئة الصادرة في الدولة، وتلبية التشريعات البيئية للطموحات المتوقع منها تحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، فيما تطرق الجانب الديني إلى القواعد العامة في الإسلام للمحافظة على البيئة، وعدم الاعتداء عليها، وركز الجانب الاجتماعي على نشر الثقافة البيئية بين الأفراد.
وقال قائد عام شرطة الفجيرة العميد محمد بن غانم الكعبي، إن قضية الاهتمام بالبيئة وأمنها وسلامتها أصبحت جزءاً أصيلاً من اهتمام الدول بأمنها الإقليمي، مبيناً أن مسؤوليات الشرطة لم تعد تقتصر على حماية الجمهور من الجرائم التقليدية، بل امتدت إلى حماية المجتمعات من بعض الكوارث والأزمات والمهددات البيئية.
وأكد أهمية نشر التوعية والتثقيف البيئي لدرء المخاطر البيئية، مشيراً إلى أن إيجاد بيئة نظيفة والمحافظة عليها، أمر لا يقف عند إصدار التشريعات والإرشادات، بل يتعداه إلى دعوة الجمهور بمختلف فئاته الى اتباع التدابير والتصرفات الصحيحة والعلمية المناسبة للمحافظة على البيئة.
وقال مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، إن البشرية تواجه إشكالات بيئية عدة، منها الكوارث البيئية، كالاحتباس الحراري وتلوث الهواء والماء ونضوب مصادر المياه العذبة والجفاف وانتشار عدد من الأمراض يجهل سببها، إضافة إلى الأمراض السرطانية وقلة مصادر الطاقة في بعض المناطق من العالم.
وتحدث حول دور مكتب ثقافة احترام القانون في نشر التوعية البيئية وتعريف الجمهور بمخاطر تلوثها.
وتحدث الشيخ الدكتور أحمد نورالدين الزامل، والشيخ حمد سالم الكندي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حول اهتمام الإسلام بالبيئة، مشيرين إلى أن هناك كثيراً من الآيات القرآنية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم تتضمن الكثير من الأدلة والإشارات إلى الاهتمام بالبيئة، والمحافظة عليها، مؤكدين أن التشريعات الإسلامية تدعو بشكل مباشر إلى عدم التخريب والإفساد في الأرض.
وتحدثت الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة البيئة والمياه الدكتورة مريم الشناصي، عن دور جهود الدولة في مجال المحافظة على البيئة والتقدم الذي أحرزته خلال العقود الماضية، مؤكدة أن هذا التقدم هو نتاج لاهتمام القيادة.
واستعرضت مبادرة الإمارات للبصمة البيئية، وجهود الدولة لتحقيق اقتصاد أكثر استدامة، وإلى المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وكذلك قدمت نبذة عن مبادرة الدولة في حماية طائر الحبارى والمحافظة عليه.
من جانبه، أشاد عضو المجلس الوطني سلطان السماحي بمبادرة وزارة الداخلية في إقامة مثل هذه المجالس لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع، عبر بعض التشريعات والقوانين، مشيراً إلى أن الإمارات لديها تشريعات بيئية عدة، ولها مبادرات في المجال البيئي على المستويين الاتحادي والمحلي، مؤكداً ضرورة زيادة التثقيف وتوعية الجمهور في الجانب البيئي.
كما تحدث مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة العقيد علي عبيد الطنيجي عن جهود الإدارة في حماية البيئة، مشيراً إلى مهام قسم المواد الخطرة في الدفاع المدني والأدوار الوقائية التي يقوم بها وإجراءات السلامة والأمان المطلوب تنفيذها في المنشآت والمباني. كما تحدث في الجلسة العقيد الدكتور أحمد الصغيري عن أهمية تدوير النفايات. وتحدثت المحامية نوال البادي حول بعض القوانين والتشريعات الاتحادية والمحلية البيئية في الدولة والعقوبات المفروضة على مخالفي هذه القوانين والتشريعات، مشيرة إلى بعض صور وأشكال سوء استغلال البيئة ومكوناتها، ومنها الإفراط في استخدام المياه خصوصاً في المزارع، ما أدى إلى نتائج سلبية على البيئة، وأسهم في تجفيف المياه عن كثير من المزارع.