«شؤون القُصّر» وزّعت عليهم عيديات بــ 400 ألف درهم
2560 يتيماً يعيشون أفراح العيد في دبي
يحلّ عيد الفطر على أكثر من 2560 طفلاً وطفلة من الأيتام، الذين ترعاهم حكومة دبي، محملاً بالأفراح، فإلى جانب فرحة يوم العيد، وفرحة العيدية التي وزعتها مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر عليهم، يستعد عدد كبير منهم للإقامة في «قرية العائلة»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلع شهر رمضان.
واعتبر الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي، طيب عبدالرحمن الريس، أن هذا العيد يحل مختلفاً تماماً على كثير من هؤلاء الأيتام، فلن تقتصر فرحتهم على العيدية والكسوة، بل يستعدون لحياة جديدة في «قرية العائلة»، سيكون لهم فيها أمهات وخالات يتولين تربيتهم، في جو أسري مثل غيرهم من الأطفال.
وما زاد فرحتهم أن «المؤسسة وزعت مايقرب من 400 ألف درهم، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، عيدية لهؤلاء الأطفال، ما كان له الأثر الكبير في شعورهم بالفرحة والإحساس بأجواء العيد السعيد».
ويكمل الريس: «بحثنا كل الطلبات التي قدمتها للمؤسسة الأسر المسؤولة عن الأيتام، وتمت تلبيتها، خصوصاً الطلبات المتعلقة باحتياجاتهم في العيد».
ويضيف: «لمست ومعي كل موظفي المؤسسة الفرحة الشديدة في عيون هؤلاء الأطفال، خصوصاً من هم في عمر المدرسة، الذين يحلمون بالسكن في القرية، ويسألون دوماً عن تفاصيلها وموعد الانتقال إليها».
وأبلغ الريس «الإمارات اليوم» أن المؤسسة بدأت وضع اللوائح التي سيتم على أساسها إدارة الحياة في «قرية العائلة»، وتم البدء في وضع الشروط والمواصفات التي ستحدد كيفية اختيار الأمهات والخالات اللاتي سيقمن في القرية مع الأطفال. وأفاد بأن المؤسسة ستشترط أن تكون هؤلاء الأمهات مواطنات في المرتبة الأولى، ثم يتم تعيين خليجيات، وتالياً عربيات، لضمان «توفير الرعاية والمحافظة على عادات وتقاليد المجتمع الخليجي والعربي للأطفال الأيتام».
وأشار إلى أن 50 طفلا، من الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة، هم من أيتام الأب والأم وليس لهم مسكن، وهؤلاء سيكونون الدفعة الأولى التي ستسكن القرية فور انتهائها، مؤكداً أنه سيتم بحث بقية الحالات من أيتام أحد الوالدين، ومن يحتاجون إلى رعاية إضافية، لنقلهم إلى القرية. وأوضح أن «المؤسسة انتهت من وضع التصاميم المبدئية لمشروع القرية، التي ينتظر أن ينتهي العمل فيها كلياً نهاية العام المقبل، أو مطلع عام 2014».
وتابع: «ستتكون القرية من 12 فيلا تستوعب كل واحدة منها 10 أطفال، وستضم حضانة أطفال مجهزة تجهيزاً كاملاً للصغار دون عمر ثلاث سنوات، ومنطقة ترفيهية متكاملة، ستضم أمهات وعمّات وخالات مساعدات وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، إضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية». ودعا الريس المواطنين والمقيمين إلى دعم هذا المشروع «الإنساني الفريد»، بتقديم التبرعات المالية عبر الإيداع في رقم الحساب المخصص للقرية في بنك نور الإسلامي، أو عبر الحضور إلى مقر مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي.
يشار إلى أنه فور إطلاق صاحب السموّ حاكم دبي للمشروع، أوقف وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي فيلتين في «قرية العائلة»، كما أوقف مدير مكتب صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، الفريق مصبح راشد الفتان، ثلاث فيلات، إضافة إلى دعم مالي سنوي بقيمة مليون درهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news