المشاتل الجديدة ترفع الإنتاجية كماً ونوعاً لتلبية حاجات المزارعين. الإمارات اليوم

مشاتل جديدة لخدمة مزارع المواطنين في أبوظبي و«الغربية»

يعتزم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إنشاء مشاتل جديدة في محطتي أبحاث بني ياس وليوا، لخدمة ودعم مزارع المواطنين في أبوظبي والمنطقة الغربية، وستركز المشاتل على إنتاج شتلات مقاومة للأمراض وأصناف عالية الإنتاجية ومتحملة لظروف البيئة المحلية، كما تعمل على رفع الإنتاجية كماً ونوعاً لتلبية حاجات المزارعين والأفراد.

وأبلغ مدير الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، محمد جلال الريايسة، «الإمارات اليوم» بأن خطة الإنشاء والتطوير تتضمن إدخال تقنيات تطعيم جديدة وحديثة وجمع البيانات سنوياً وربطها بنظام الترقيم الإلكتروني، ومعرفة كميات الإنتاج حسب الصنف وعوائق الإنتاج ومجالات التطوير، بجانب إدخال تقنيات متقدمة في الإنتاج وزراعة البذور بهدف تقليل الأيدي العاملة والمحافظة على البيئة الزراعية المستدامة.

وأوضح أن مهمة مراكز ومحطات الأبحاث تكمن في تطوير وتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني كماً ونوعاً، إضافة إلى تنفيذ دراسات وبحوث خاصة بالسلامة الغذائية، كما تعمل المراكز على إجراء تطبيقات نقل التكنولوجيا في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية وتصنيع الغذاء، والتعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية لتطوير استراتيجية ودراسات الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي.

وأفاد الريايسة، بأن الجهاز يمتلك مشتلاً واحداً في محطة أبحاث الكويتات بالعين، تتولى مهام تنفيذ الأبحاث العلمية في مجالات المشاتل والإنتاج، بالإضافة إلى اعتماد شتلات الفاكهة ذات المواصفات الملائمة للدولة، وعمل أبحاث حول تربية النحل وإنتاج العسل والزراعة العضوية والبيوت المحمية، ووحدات التبريد والتخزين، والزراعة المائية.

وأضاف أن محطة الأبحاث تهتم بالثروة الحيوانية والإنتاج النباتي وتطوير السلالات المحلية عالية الإنتاج (نخيل، فاكهة، خضراوات)، لافتاً إلى أنها تضم مختبرات متخصصة لدعم تنفيذ الأبحاث العلمية في مجالات الوقاية، كما تضم وحدات المبيدات والمكافحة الحيوية والفيروسات والبكتيريا والنيماتودا والحشرات، وتحاليل التربة والمياه والنبات.

وأشار الريايسة إلى أنه تم استيراد عدد من أصناف الحمضيات المعتمدة والملائمة للظروف المناخية للدولة من أميركا، وسيتم توزيع عدد منها على المواطنين لدعم مشروع الحدائق المنزلية المنتجة، وسيتم اعتماد عدد آخر كأمهات في حقول محطات التجارب التابعة للجهاز ليتم إكثارها لاحقاً، وتوزيعها على مزارع المواطنين لتكون بداية لإنتاج حمضيات معتمدة عالية الجودة. وأوضح أن فوائد تلك الحمضيات تتمثل في إمكانية دعم الإنتاج المحلي من الحمضيات، واستخدام المياه بطريقة أكثر كفاءة وإنتاجية (كبديل لزراعة أشجار الزينة غير المنتجة)، وكذلك توفير أصناف جديدة ملائمة لظروف الدولة وذات إنتاجية جيدة في الوقت ذاته.

وأكد الريايسة أن عملية اعتماد الأصناف الجيدة للمحاصيل هي عملية مستمرة، وتعتمد على الأبحاث والدراسات وتحتاج إلى فترة زمنية ليست بسيطة للحصول على أصناف تتلاءم مع ظروف الدولة المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وقلة المياه ومقاومة الأمراض.

وذكر أن الخطة الاستراتيجية لقطاع الزراعة في الإمارة الخاصة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حددت ثمانية محاور رئيسة ضمن خطتها التطويرية للقطاع الزراعي، تمثلت في خفض استخدام المياه في الزراعة بنسبة 40٪، والتقليل من استخدام الأسمدة الكيماوية بنسبة 25٪، وترشيد استخدام المبيدات الزراعية والتأكد من أن 90٪ من المساحات المرشوشة بالمبيدات ضمن المستويات المسموح بها دولياً حتى نهاية عام .2013

الأكثر مشاركة