أطلقت مشروع «بيتنا.. بيتكم» لصيانة البيوت القديمة في دبي

«تنمية المجتمـع» تعـيـد تأهــيـل منازل كبار السن

«الهيئة» أجرت عملية تقييم لمنازل لمعرفة الأضرار والإصلاحات المطلــــــــــــــــــــــــــــــــــوبة. تصوير: باتريك كاستيلو

تعتزم هيئة تنمية المجتمع في دبي تنفيذ مشروعها الجديد «بيتنا.. بيتكم» الذي يهدف الى صيانة مجموعة من البيوت القديمة المنتشرة في عدد من مناطق إمارة دبي، والتي يملكها غالباً متقاعدون وكبار سن، خلال الأيام المقبلة.

وقال مدير عام الهيئة، خالد الكمدة، لـ«الإمارات اليوم»: «كان من المفترض أن تباشر الهيئة تنفيذ المشروع خلال شهر رمضان، إلا أن صعوبة تنسيق مواعيد العمل الاضافية التي يحتاج إليها العمل في المشروع تطلبت البدء في التنفيذ بعد إجازة عيد الفطر»، مشيراً إلى إنجاز كل الاستعدادات اللوجستية اللازمة للتنفيذ والتي من بينها التنسيق مع الشركاء والمتطوعين.

وأكد الكمدة أنه لم يتحدد تاريخ لإنجاز المشروع، لأن ذلك يعتمد على عدد البيوت التي ستشملها أعمال الصيانة، لافتاً إلى أن لائحة المنازل يمكن أن تشمل أي بيت قديم يحتاج إلى صيانة شرط أن يكون سكنياً وليس تجارياً أو استثمارياً. وأضاف أن «الهيئة ستعمل على إنجاز أعمال الصيانة لأكبر عدد من المنازل القديمة حتى يتسنى لأهل تلك المنازل استقبال عيد الأضحى المبارك بارتياح وفرحة نتيجة إصلاح وتزيين منازلهم».

وأوضح الكمدة أن المشروع له أهداف متعددة الاقطاب، أبرزها مساعدة سكان هذه البيوت لأن معظمهم من كبار السن والمتقاعدين الذين تشكل أعمال إصلاح منازلهم عبئاً مالياً عليهم لا يمكنهم تحمله.

وأضاف أن من أهداف المشروع الرئيسة تحفيز أفراد المجتمع على التطوع وشحذ الروح الجماعية لديهم وتنمية رغبتهم في العطاء والبذل من أجل الآخرين، لافتاً إلى أن الموظفين العاملين في الهيئة كانوا من أول المتجاوبين مع المبادرة، إذ بلغ عدد المتطوعين منهم الراغبين في المشاركة في العمل الميداني 14 متطوعاً، من ضمنهم هو نفسه، وذلك إضافة إلى 26 من المسجلين في قسم المتطوعين التابع لهيئة تنمية المجتمع.

وتطرق الكمدة إلى التعاون والتنسيق مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع من الموردين لأدوات البناء والمقاولين الذين سيسهمون في توفير المواد المطلوبة اللازمة لإعادة تأهيل المنازل، موضحاً أن «المرحلة الاولى من المشروع ستشمل إصلاح وصيانة وتزيين 12 منزلاً تم حصرها في منطقة الجميرا وأم سقيم، وهي منازل يمتد عمر بعضها إلى 30 عاماً مضت، على ان يتم تقييم حجم الاعطال والاضرار في تلك البيوت فور بدء العمل الميداني لتنفيذ المشروع».

وأشار الكمدة إلى التواصل مع أهل المنازل المزمع صيانتها، إذ جرت عملية تقييم مبدئية لحجم الاضرار والإصلاحات المطلوبة في كل منزل والتي تبين انها تشمل دهان البيوت من الداخل والخارج وتبديل دورات المياه في بعض المنازل، بالإضافة الى تغيير الأبواب وتوفير قطع الأثاث والمفروشات اللازمة في كل منزل.

إلى ذلك، دعا الكمدة جميع موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية للتطوع والمشاركة في تنفيذ المشروع، عبر التنسيق مع رئيس فريق عمل تنفيذ المشروع تنفيذي أول للمتابعة والتنسيق في مكتب المدير العام محمد محمود الحاطي، الذي سيرأس فريق المتطوعين المنفذ لأعمال الإصلاح والصيانة في البيوت، لافتاً إلى ان المشروع سيحقق هدفاً اضافياً يتركز في صقل مهارات المتطوعين في مناطق عمل جديدة وإكسابهم مهارات وكفاءات تساعد على استثمار جهودهم في تنفيذ مزيد من المشروعات المستقبلية.

وأكد أن أصحاب البيوت رحبوا بالمبادرة، مؤكدين أنهم سعداء بأن يأتي الدعم والمساندة من جهة حكومية، لأن صيانة تلك البيوت مكلفة مالياً بالنسبة لهم في وقت كانوا يطمحون إلى تحسين وضعها والمحافظة عليها. وأضاف أن تنفيذ المشروع أفسح المجال أيضاً للتعرف إلى بعض الحالات الاجتماعية من فئة كبار السن أو المحتاجين لدعم مالي، إذ تم تحويلهم لعناية البرامج الاجتماعية المتخصصة في الهيئة لمساعدة هذه الفئات.

يشار إلى أن عدد المتطوعين الدائمين المسجلين في هيئة تنمية المجتمع يبلغ 900 متطوع بينهم 500 ناشط، ويمكن لأي فرد في المجتمع الانضمام عبر التسجيل بواسطة عدد من الوسائل التي يوفرها قسم المتطوعين في الهيئة.

تويتر