«مرور دبي» ترصد 15 كراجاً تنظّم سباقات خطرة وتزوّد مركبات متهورين

٪19 انخفاضاً في الوفيات المرورية خلال 8 أشهر

سجلت الإدارة العامة للمرور، في شرطة دبي، انخفاضاً بنسبة 19٪، في إجمالي الوفيات الناتجة عن الحوادث، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بواقع 71 حالة مقابل ،88 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تمكنت دوريات ملاحقة المتهورين من تحديد 15 كراجاً، في دبي وإمارات شمالية، تشرف على تنظيم سباقات غير شرعية في الطرق العامة، وتتورط في تزويد المركبات بإضافات متنوعة، لزيادة سرعتها مثل خزانات وقود الطائرات، وصهاريج غاز، وزيادات أخرى.

وتفصيلا، قال مدير الإدارة اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن مؤشر الوفيات المرورية، الناتجة عن الحوادث يسير ـ حتى الآن ـ أفضل من التوقعات، لافتاً إلى أن «الخطة الاستراتيجية، التي أطلقتها شرطة دبي، تفرض العمل على عدم تجاوز 120 حالة وفاة في العام الجاري، متوقعا انخفاضها أكثر ».

وأضاف أن «مرور دبي» سجلت 71 حالة وفاة، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي، مقابل 88 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة تصل إلى 19٪، معربا عن أمله باستمرار الانخفاض على الوتيرة نفسها حتى نهاية العام. وعزا الزفين انخفاض الوفيات إلى عوامل عدة، منها «استيعاب نسبة كبيرة من السائقين قوانين السير، والتزامهم بالقواعد، فضلا عن اتخاذ حزمة من الإجراءات التي ساعدت على ذلك، مثل دراسة وتحليل أسباب الحوادث شهرياً، وعقد مقارنات تفصيلية بين الأعوام، لتحديد العوامل التي تؤدي لوقوع الحوادث البليغة».

وأشار إلى أن «مرور دبي» استطاعت فعليا الحد من أسباب تؤدي إلى وقوع الحوادث، فيما لايزال المؤشر ثابتا في حوادث معينة، مثل الدهس الذي يمثل هاجسا مستمرا، رغم الجهود التي بذلت للحد منه، موضحاً أن الإدارة تستعد لاستقبال العام الدراسي بإجراءات وقائية عدة، لمنع حالات دهس الأطفال نهائيا، وتشمل وضع ضابط مع مجموعة من الأفراد عند كل مدرسة، في فترتي الذروة، أثناء دخول وخروج الطلبة لتنظيم عملية السير، ومنع تكدس المركبات، والتأكد من وصول التلاميذ آمنين إلى داخل المدرسة. وأشار إلى أن حماية الأطفال تستلزم مساعدة من الآباء وأفراد الأسرة المعنيين بتوصيل أبنائهم إلى المدرسة، فيتعين عليهم عدم تعطيل حركة السير أمام المدرسة، وإنزال أبنائهم بعيدا عن الأبواب أو خلف الحافلات، لافتاً إلى أن بعض الآباء والأمهات يقفون بسياراتهم، وينزلون الأطفال الذين يعبرون الطريق بمفردهم إلى المدرسة، فيما يكتفي الأب أو الأم بمراقبتهم من السيارة، وهذا لن يفيد في حالة تعرض الطفل لمكروه، لذا يجب على المرافق توصيل الابن بنفسه حتى باب المدرسة.

وأكد الزفين أن «هناك اجراءات رادعة ستتخذ قريبا بحق من يعرضون حياة الآخرين للخطر، بقيادة المركبات بتهور، أو يتورطون في ممارسات غير شرعية على الطرق العامة، مثل السباقات أو والاستعراضات». وأفاد بأنه يتم حاليا التنسيق مع النيابة، لتسجيل قضايا مرورية ضد المتورطين في هذه التصرفات، وليس مجرد تسجيل مخالفات لهم، أو حجز مركباتهم حتى يرتدعوا، لأن هؤلاء الأشخاص يشجعون بعضهم، وتساعدهم بعض الكراجات التي تروج نفسها من خلال تزويد مركبات المتسابقين، وتنظيم هذه السباقات حتى تحصل على زبائن كثيرين.

وأضاف أن فرق الإسناد وضعت قائمة تضم 15 كراجا، ستة منها في دبي وكراجان في الشارقة، وأربعة في عجمان، وثلاثة في رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الادارة العامة للمرور ستنسق مع هيئة الطرق والمواصلات ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي،أ فضلا عن مخاطبة الجهات المختصة بالإمارات الأخرى، لعقد لجنة مشتركة تقوم بالتفتيش على هذه الكراجات، واتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالف منها.

تويتر