«تنمية المجتمع» تبدأ صيانة بيوت قديمة في دبي

أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي بدء أعمال إعادة تأهيل وتزيين مجموعة من البيوت القديمة في دبي ضمن مشروع أطلقته أخيراً تحت عنوان «بيتكم.. بيتنا». ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين خلال الأيام المقبلة لمجموعة من الفئات المستهدفة، التي تشتمل على المتقاعدين وكبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة.

ويهدف المشروع إلى مساعدة سكان البيوت القديمة الذين تشكل أعمال الصيانة وإصلاح منازلهم عبئاً مالياً عليهم إلى جانب تحفيز أفراد المجتمع على التطوع وغرس الروح الجماعية في نفوسهم وتنمية العطاء والبذل من أجل الآخرين.

ويقدر عدد موظفي الهيئة المتطوعين للمشاركة في العمل الميداني تسعة متطوعين، من ضمنهم مدير عام ومديرون تنفيذيون، إضافة إلى 24 من المسجلين في قسم التطوع التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي.

وشملت الفترة التحضيرية للمشروع حصر 12 منزلاً وقيام فريق من الهيئة يرافقهم باحثون اجتماعيون بزيارات إلى أصحاب البيوت لتقييم حجم الأضرار والاصلاحات المطلوبة في كل منزل، كدهان البيوت من الداخل والخارج، وتغيير الأبواب، وتوفير قطع الأثاث والمفروشات اللازمة في كل منزل.

واستهدفت الزيارات أيضاً دراسة حالات أفراد الأسر القاطنين في هذه البيوت، إلتعرف على احتياجاتهم ولإدراجهم ضمن مبادرات وخدمات الهيئة إذا ثبتت حاجتهم لذلك.

وقال مدير عام الهيئة خالد الكمدة إن هذه المبادرة المتميزة تأتي ترسيخاً لرسالة الهيئة الهادفة إلى المبادرة في إطلاق مشروعات تعزز القيمة الحقيقية للإنسان الذي يعتبر الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات من خلال تقديم شبكة متميزة من الخدمات والمبادرات المتماشية مع احتياجات أفراد المجتمع. وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد دور الهيئة الذي يحتذى في العمل المجتمعي والمبادرة في نشر ثقافة التطوع والتكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع الإماراتي، الذي يتميز بمكانة رائدة في الأعمال الإنسانية والخيرية.

وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إصلاح وصيانة وتزيين المنازل القديمة التي تم حصرها في منطقة الجميرا وأم سقيم، على أن تقيم حجم الأعطال والأضرار في تلك البيوت فور بدء العمل الميداني لتنفيذ المشروع، وتم إنجاز كل الاستعدادات اللوجستية اللازمة للتنفيذ. أما المرحلة الثانية فتشمل النظر في الأضرار الداخلية للبيوت وتزويدها بالأثاث اللازم.

ويتكون شركاء الهيئة في هذه المبادرة من كل من شركة وييد أدامس للمقاولات وشركة إيمكو وشركة ماماروتي وشركة المقاولات رويال كونكريت وأصباغ جوتن، إضافة إلى الدعم الرئيس من رجل الأعمال محمد الصياح.

وأعرب أصحاب البيوت عن ترحيبهم بهذه المبادرة التي وفرت عليهم تكاليف الصيانة، وأشادوا بحرص الهيئة على تعميق أسس التواصل معهم.