إعادة أموال متأخرة لسعودي وحل مشكلة آخـر فقد جوازه

المنصوري: الأمن السياحي يتلقى شكاوى الـزائرين رغم مغادرتهم

إدارة الأمن السياحي تعمل على تأمين السائحين داخل الدولة وبعد سفرهم. تصوير: باتريك كاستيلو

استجابت إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لشكوى مواطن سعودي ماطله فندق في إعادة مبلغ متبق من حسابه رغم مغادرته إلى بلاده، واستطاع فريق العمل في الإدارة إعادة المبلغ خلال أقل من ساعتين، وحل المشكلة مع الفندق، كما أنهت مشكلة سعودي آخر ضاعت حافظته وبها جواز سفر وبطاقات تثبت هويته.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الأمن السياحي يعمل بشكل أساسي على حل المشكلات التي ربما تواجه السائحين في دبي، وتذليل أي عقبات أو صعوبات تواجههم لضمان قضاء إجازة مريحة بعيداً عن أي منغصات في الإمارة، التي تعد وجهة جذابة لملايين الزوار من شتى دول العالم.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن الإدارة لا يقتصر دورها فقط على الفترة التي يوجد فيها السائح داخل الدولة، ولكن يمتد إلى ما بعد سفره إذا تعرض لمشكلة ما تستلزم متابعة، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً في هذا الشأن مع الدوائر المعنية بالسياحة والتي تتكامل بشكل إيجابي للغاية لضمان راحة السائح.

وأوضح أن «هناك أفراداً تابعين للأمن السياحي موجودون في الأسواق التي يقصدها السائحون، خصوصاً سوق الذهب، للتدخل عند تلقي شكوى أو تعرض سائح لمشكلة»، مشيراً إلى أن معظم الشكاوى تكون نتيجة سوء تفاهم ويتم توضيح الموقف للسائح إذا كان موجوداً، أو مراسلته بالنتائج إذا غادر الدولة.

وأكد أن كثيراً من الزائرين أبدوا تقديرهم العميق لشرطة دبي بعد مساعدتهم في إنهاء أمور عالقة رغم سفرهم إلى بلادهم، مؤكدين أنهم لم يجدوا هذه الخدمة في بلد آخر.

وأشار إلى أن إدارة الأمن السياحي سجلت أخيراً حالتين لشخصين سعوديين أحدهما شكى عبر «تويتر» عدم اهتمام الشرطة به حين أبلغ عن ضياع جوازه، وطلب تحرير شهادة فقدان بذلك، لافتاً إلى أن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أمر بالتحقيق في الحالة وإنهاء المشكلة وتدخل الأمن السياحي فعلياً، وتم حل المشكلة التي كانت معقدة لأسباب لا دخل للشرطة فيها.

وأوضح أن السعودي الآخر شكى عبر «تويتر» أيضاً تأخر أحد الفنادق في إعادة بقية مستحقاته عبر تحويل مالي، وخلال أقل من ساعتين تم حل المشكلة، مشيراً إلى أن شرطة دبي تفتح أبوابها للجميع ولا تنتظر تقديراً على دورها، لكنها تتمنى فقط أن تكون الملاحظات موضوعية لا تحتمل مبالغات سلبية.

و قال مدير إدارة الأمن السياحي العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، إن الواقعة الأولى بدأت حين وردت رسالة من القائد العام لشرطة دبي تفيد بتلقيه عبر «تويتر» شكوى من مواطن سعودي بأن جوازه وأوراق هويته ضاعت في دبي، وحين أبلغ مركز شرطة بر دبي حوله إلى دائرة الإقامة وشؤون الأجانب، وقابل تعقيداً (وفق وصفه) في حل المشكلة.

وأضاف المهيري، أن فريق العمل في الأمن السياحي تواصل معه على الفور من خلال قنصليته وراجع مركز الشرطة، وتبين أن الشرطي في المركز أجرى بحثاً في النظام الإلكتروني لتحديد موعد دخول الرجل لتسجيل بياناته وتحرير شهادة فقدان له، لكنه فوجئ بأن اسمه ليس مسجلاً من الأساس في قائمة الدخول، وتالياً لا يوجد ما يثبت وجوده أو هويته.

وأشار إلى أن «إدارة الأمن السياحي بحثت عن حل بديل للمشكلة بالتنسيق مع المركز، وتم مراجعة المنفذ الذي دخل منه الرجل، والذي طلب صورة من تأمين السيارة التي دخل بها، وتم تسجيله في قائمة الدخول وحررت له شهادة فقدان لأوراق هويته من دون تعطيل».

وأوضح المهيري أن المواطن السعودي شكا تعامل شرطة دبي مع الواقعة من دون أن يشير إطلاقاً إلى كيفية حل المشكلة، وتحدث بطريقة تتنافى مع الواقع، مؤكداً أن الجميع يدرك طريقة التعامل مع الزائرين.

ولفت إلى أن معاملة شرطة دبي لزائري الإمارة تظهر جيداً في الحالة الأخرى لسعودي نزل في أحد الفنادق وحجز عدداً محدداً من الأيام، وسدد الرسوم عبر بطاقته الائتمانية، لكنه غادر قبل انتهاء المدة المحددة وتبقى له 1800 درهم، واتفق مع مسؤولي الفندق على تحويلها إلى حسابه.

وتابع المهيري، أن الفندق تأخر في تحويل المبلغ ما أدى إلى تذمر الرجل عبر «تويتر» من دون أن يدرك أن شرطة دبي ترصد أي ملاحظات حول الإمارة، لافتاً إلى أنه تم التواصل معه فوراً وإرسال ضابط من الأمن السياحي إلى الفندق الذي أقر بتأخر التحويل نتيجة مشكلة مع البنك الذي يتعامل معه الفندق، واتفق مع الضابط على إتمام التحويل في أسرع وقت.

وأشار إلى أن إدارة الفندق لم تنتظر حتى اليوم التالي، وأنهت المشكلة خلال أقل من ساعة وأبلغت الأمن السياحي بذلك، ووصل المبلغ إلى الرجل في غضون ساعتين من دون أن يطلب أو يتوقع ذلك.

وأفاد المهيري بأن إدارة الأمن السياحي تضم 33 ضابطاً وفرداً يتناوبون على مدار الساعة لحل أي مشكلات تتعلق بالسياحة وضبط المخالفين الذين يضرون بهذه المهنة، مثل المرشدين غير المرخصين، وكذلك السائقون الذين يعملون بشكل غير شرعي في مهنة نقل السياح في رحلات السفاري، فضلاً عن المتطفلين.

تويتر